• ×

04:36 مساءً , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

صَارُوخُ نَذِيرٍ 13/7/1439هـ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
صَارُوخُ نَذِيرٍ 13/7/1439هـ
الْحَمْدُ للهِ أَعَزَّ مَنْ أَطَاعَهُ وَاتَّقَاه،وَأَذَلَّ مَنْ خَالَفَ أَمْرَهُ وَعَصَاه،نَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ،ولا رَبَّ لنا سِواهُ,ونَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدَاً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ومُصطَفَاهُ،صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ ومَنْ اهتدَى بِهُداهُ.أَمَّا بَعْدُ:فَاتَّقُوا اللهَ عبادَ اللهِ وَأَطِيعُوهُ، وَتَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِقُلُوبِكُمْ وأعمَالِكُم وَاذكُرُوهُ،فَمَن اتَّقى رَبَّهُ جَعَلَ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا،ومِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخرَجًا،وَكَتَبَ لَهُ النَّصرَ والتَّأييدَ والعِزَّة والتَّمكِينَ.قَالَ سُبحَانَهُ:(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).مَعَاشِرَ المُسلِمِينَ:بِكُلِّ أَلَمٍ وأَسًى,وَخَوْفٍ وقَلَقٍ,تَابَعْنا أحدَاثَ سَبْعَةِ صَوَارِيخَ،سَقَطَتْ على بِلادِ الحَرَمَينِ الشَّرِيفَينِ!انْطَلَقَتْ مِنْ فِئَةٍ بَاغِيَةٍ طَاغِيَةٍ,مُجْرِمَةٍ مُعْتَدِيَةٍ, إنَّهُمُ الرَّافِضَةُ الحَوثِيِّونَ الحاقِدِونَ,وَبِدَعْمٍ صَفَوِيٍّ إيرانِيٍّ!أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: لَقَدْ أَثْبَتَ التَّارِيخُ الصَّفَوِيُّ الإيرانِيُّ أَنَّهم دائِمَاً يُقَاتِلُونَ بِغَيْرِهِمْ،فَلَقَدِ زَرَعوا فِي الْيَمَنِ ذِرَاعًا لَهُمْ مِنَ الحَوثِيِّنَ,وَرَبَّوْا قَادَتَهَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ,وَأَغْدَقُوا عَلَيْهِمُ الْأَمْوَالَ وَالسِّلَاحَ,لِيُطَوِّقُوا أَهْلَ السُّنَّةِ وَيَخْنِقُوهُمْ من كُلِّ جانِبٍ!وقد أَعلَنَت إيرانُ:أَنَّ حِمَايَةَ الشِّيعَةِ فِي اليَمَنِ مَسْئُولِيَّةٌ إِيرَانِيَّةٌ.وكُلُّكُم يَعلَمُ أنَّ إيرَانَ تَسعى لِزَعْزَعَةِ أَمْنِ واستِقْرَارِ بِلادِنَا،وَلَكِنَّ اللهَ خَيَّبَ آمَالَهُم وأذَلَّهُم،وفي المُتَّفَقِ عليهِ عَن أَبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ:"إِذَا هَلَكَ كِسرَى فَلا كِسرَى بَعدَهُ،وَإِذَا هَلَكَ قَيصَرُ فَلا قَيصَرَ بَعدَهُ،وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَتُنفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا في سَبِيلِ اللهِ".هَذَا خَبَرُ الصَّادِقِ المَصدُوقِ وَبُشرَى لأُمَّتِهِ أَنَّ دِيَارَ الإِسلامِ سَتَبقَى في أَيدِ المُسلِمِينَ،فالجَزِيرَةُ العَرَبِيَّةُ،جَزِيرَةُ الإِسلامِ وَمَأرِزُ الإِيمَانِ،بِحِجَازِهَا وَنَجدِهَا وَيَمَنِهَا،بَاقِيَةٌ بِالإِسلامِ وَلِلإِسلامِ بِإِذنِ اللهِ تعالى، وَلن يَعُودَ إِلَيها الشِّركُ بِعَامَّةٍ بِفَضلِ اللهِ،كما قَالَ نَبِيُّنا صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّ الشَّيطَانَ قَد أَيِسَ أَن يَعبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ".(رَوَاهُ مُسلِمٌ). أَيُّهَا المُسلِمُونَ:لا يُخَالِجُنا شَكٌّ بِأنَّ اللهَ غَالِبٌ عَلَى أَمرِهِ، وَوَعدُهُ حَقٌّ وَقَولُ نَبِيِّهِ حَقٌّ.إِلاَّ أَنَّ هَذَا لا يُنسِيَنَا بِحَالٍ أَنَّ الرَّوَافِضَ لَن يَدَعُوا فُرصَةً إلاَّ انتَهَزُوها ولا مَقتَلاً إِلاَّ أَصَابُوهُ،وَلا ضَعفًا إِلاَّ استَغَلُّوهُ،وَلا بَابَ تَفَرُّقٍ إِلاَّ فَرِحُوا بِهِ وَوَلَجُوهُ.فَيَا مُؤمِنُونَ:عَلِّقُوا قُلُوبَكُمْ بِاللهِ وَحْدَهُ،وَتُوبُوا إِلَيْهِ مِنْ جَميعِ ذُنُوبِكِمْ،فَمَا نَزَلَ بَلَاءٌ إِلَّا بِذَنْبٍ،وَلَا رُفِعَ إِلَّا بِتَوْبَةٍ (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).وَلا تَغتَرُّوا بِكَثرَةِ عَدَدٍ وَلا قُوَّةِ عُدَّةٍ، فَإِنَّهُ لا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ،فَقَد نَصَرَ المُؤمِنِينَ في بَدرٍ وَهُم قِلَّةٌ لَمَّا استَغَاثُوا بِرَبِّهم وَتَعَلَّقَت قُلُوبُهم بِهِ سُبحانَهُ،وَكَادَ جَمعُ المُسلِمِينَ يُهَزَمُ في حُنَينٍ لَمَّا أُعجِبُوا بِكَثرَتِهِم وعُدَّتِهم،قَالَ سُبحَانَهُ في وَصفِ مَوقِفِ المُسلِمِينَ في غَزوَةِ حُنَينٍ: (وَيَومَ حُنَينٍ إِذْ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم فَلَم تُغنِ عَنكُم شَيئًا وَضَاقَت عَلَيكُمُ الأَرضُ بما رَحُبَت ثُمَّ وَلَّيتُم مُدبِرِينَ).فَاللهَ اللهَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ،وَلْنَكُنْ مُتَفَائِلِينَ بِنَصرِ المُوَحِّدِينَ المُجاهِدِينَ،فَمَا مِنْ نَصْرٍ إلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ تَعالى.وانْطَلِقُوا من قَولِ اللهِ جَلَّ وَعَلا:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ).وقَولِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:"وكونوا عبادَ الله إخوانًا،المُسلمُ أخو المُسلمِ،لا يَظلِمُهُ،ولا يَخذُلُهُ،ولا يُسلِمُه".فالنُّصرَةُ حَقٌّ لِجُنُودِنَا الأبْطَالِ, المُرَابِطِينَ والبَاذِلِينَ المُهَجَ والأرْواحِ,وَذلِكَ بالدُّعَاءِ لَهُمْ,وَسَدِّ حَاجَاتِهِمْ,وَتَيسِيرِ مِهَامِّهِمْ.نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَنْصُرَ الْحَقَّ وَأَهْلَهُ،وَأَنْ يَكْبِتَ الْبَاطِلَ وَأَهْلَهُ،إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.أقول قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم وللْمُسلِمينَ,مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وتَقصِيرٍ،فاستغفِرُوه،إنَّهُ هو الغَفُورُ الرَّحيمُ. الخطبة الثانية:الحَمدُ للهِ قَاهِرِ المُتجبِّرينَ،ومُوهِنِ كَيدِ الكَائِدِينَ،نَشهدُ ألَّا إله إلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ إلهُ الأَولِينَ والآخِرِينَ،ونَشهدُ أنَّ نَبِيَّنا مُحمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسُولُه إِمَامُ المُرسَلينَ،عليه وعلى آلِهِ وأَصحَابِهِ أفضَلُ الصَّلاةِ وأتَمُّ التَّسلِيمِ.أَمَّا بَعْدُ:فَاتَّقُوا اللهَ يا مُؤمِنُون،عبادَ اللهِ:جَاءَتْ عَاصِفَةُ الحَزمِ مُؤمِنَةً مُجَاهِدَةً.نَعَم.هِيَ عَاصِفَةٌ مُؤلِمَةٌ،وَلَكن مَا أَحلى الأَلمَ إذا تَوَلَّدتْ مَعَهَا العِزَّةُ والكَرَامَةُ.ولَنا يا مُؤمنونَ مَع سُقُوطِ عَدَدٍ مِن الصَّوَارِيخِ,عِدَّةُ وَقَفَاتٍ وتَذكيراتٍ:فَمِنْهَا:أَنْ نَتَيَّقَنَ أَنَّ النَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَحْدَهُ,لَا بِقُوَّتِنَا وَلَا بِعَدَدِنَا أَوْ عُدَّتِنَا,(وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) وَمِنْهَا:أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ هَذَا جِهَادٌ شَرْعِيٌّ مَحْبُوبٌ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى،فَليَبشِرْ جُنودُنَا بِقَولِ اللهِ تَعَالَى: (وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا).وقد سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ,أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟فَقَالَ:(إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ)قِيلَ:ثُمَّ مَاذَا؟قَالَ:"الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".كَما يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَكُونَ يَقِظِينَ وَحَذِرِينَ مِنْ الْحُوثِيِّينَ المُندَسِّينَ فِي بِلادِنَا أَوْ مِمَّنْ يَتَعاوَنُ مَعَهُمْ أَوْ يَتَعاطَفُ مَعَهُمْ،على المُسلِمينَ عامَّةً أنْ يَبتَهِلُوا إلى اللهِ بِطَلبِ النَّصرِ والتَمكِينِ كَمَا كَانَ ذالِكَ هَديُ نَبِيِّنا في كُلِّ غَزَواتِهِ.وقَد أَمَرَ اللهُ المُجاهِدينَ بالإكثارِ مِن ذِكرِهِ عندَ اللقَاءِ فقَالَ سُبحَانَهُ:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).عِبَادَ اللهِ:لَقَدْ أوضَحَ اللهُ لَنا سَبِيلَ النَّصْرِ فَقَالَ سُبحَانَهُ:(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).قَالَ الشَّيخُ السَّعْدِيُّ:فَأبْشِرُوا،يَا مَعْشَرَ المُسلِمِينَ،فَإنَّكُم وإنْ ضَعُفَ عَدَدُكُمْ وَعُدَدِكُمْ،وَقَوِيَ عَدُوُّكُمْ فَإنَّ رُكْنَكُمُ القَوِيُّ العَزِيزُ،فَاعْمَلُوا بِالأَسْبَابِ المَأْمُورِ بِهَا،ثُمَّ اطْلُبُوا مِنْهُ نَصْرَكُمْ،فَقُومُوا بِحَقِّ الإيمَانِ وَالعَمَلِ الصَّالِحِ،كَمَا قَالَ:(يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا).فَمَنْ مَلَّكَهُمُ اللهُ الأرْضَ وَجَعَلَهُم مُتَسَلِّطِينَ عَلَيهَا،مِن غَيرِ مُنُازِعٍ ينازعهم،{أَقَامُوا الصَّلاةَ}في أوقاتها، وحدودها، وأركانها، وشروطها، في الجمعة والجماعات.{وَآتُوا الزَّكَاةَ} التي عليهم خصوصا، وعلى رعيتهم عموما،{وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ}مِن حُقُوقِ اللهِ،وَحُقُوقِ الآدَمِيِّينَ،{وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} كُلُّ مُنْكَرٍ شَرْعَاً وَعَقْلاً!{وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ}وَقَدْ أَخْبَرَ أنَّ العَاقِبَةَ لِلتَّقْوَى،فَمَنْ سَلَّطَهُ اللهُ عَلى العِبَادِ مِن المُلُوكِ،وَقَامَ بِأَمْرِ اللهِ،كَانَت لَهُ العَاقِبَةُ الحَمِيدَةُ،وَالحَالَةُ الرَّشِيدَةُ،وَمَنْ تَسَلَّطَ عَلَيهِم بِالجَبَرُوتِ,وَأَقَامَ فِيهِم هَوَى نَفْسِهِ,فَإِنَّهُ وَإنْ حَصَلَ لَهُ مُلْكٌ مُؤَقَّتٌ،فَوِلايَتُهُ مَشْئُومَةٌ،وَعَاقِبَتُهُ مَذْمُومَةٌ.انتهى كلامُهُ رَحِمَهُ اللهُ عن الآيَةِ.أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:وَيَنْبَغِي لَنَا كَذَلِكَ التَّثَبُّتُ فِي الْأَحْدَاثِ وَعَدَمُ تَرْوِيجِ الشَّائِعَاتِ التِي يَبُثُّهَا الأعْدَاءُ فِي الدَّاخِلَ وَالْخَارِجِ,قَالَ اللهُ تَعَالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا).عبادَ اللهِ:المَقامُ مَقَامُ جِدٍّ وقِتالٍ فَلا مَجالِ لِلسُّخِرِيَةِ والاستِهزَاءِ بالآخَرينَ،فالحَرْبُ حَربٌ ولا مَجالَ للاستِهانَةِ بِأيِّ عَدُوٍّ!فَلنَكُن صَفًّا وَاحِدًا،نَلتَفُّ مَعَ عُلَمَائِنَا وَوُلاتِنَا,كَمَا قَالَ سُبحَانَهُ:(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا).
وَقولُ اللهُ تَعَالَى:(وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ). عبادَ اللهِ:إنَّ علينا جَميعًا التوبةُ إلى اللهِ،والتَّمَسُّكُ بِدينِهِ الحَنيفِ،فلا عِصمَةَ مِن فِتنَةٍ،ولا خُروجَ من أزمةٍ إلاَّ بِذلِك؛ (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) وَمَا وَقَعَتِ الفِتَنُ،ولا المَصَائِبُ،إلاَّ بِسَبَبِ ذُنُوبِ العبادِ!.(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ).فَلا لِلرَّقْصِ والمُجُونِ والطَّرَبِ,لا لِلحَفَلاتِ الغِنَائِيَّةِ والَّلهْوِ والسَّرَفِ,لا لِلعَبَثِ والفِسْقِ والتَّرَفِ.
فاللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَمُجِرِيَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ، اهْزِمْ الحَوثِيِّينَ الرَّافِضَةَ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِم، اللَّهُمَّ ثَبِّتْ جُنُودَنَا وَأَيَّدْهُمْ بِتَأْيِيدِكَ وَأَنْزِلِ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ، اللَّهُمَّ سَدِّدْ رَمْيِهُمْ وَارْبِطْ عَلَى قُلُوبِهِمْ، اللَّهُمَّ كُنْ مَعَهُمْ وَلا تَكُنْ عَلَيْهِمْ، اللَّهُمَّ احفَظْ جُنْدَنَا وجُندَ المُسلِمينَ مِن كُلِّ سُوءٍ وَمَكرُوهٍ,سَدِّد رَميَهُم,قَوي عَزَائِمَهُم,اللَّهُمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمُسلِمينَ، اللَّهُمَّ اكتُب النَّصرَ والتَّمكِينَ لِجَمِيعِ المُسلمينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ.اللَّهُمَّ وفِّق وليَّ أَمرِنَا لِما تُحبُّ وترضى.اللَّهُمَّ احفَظْ بلادَ المُسلمينَ مِن الشُّرورِ والأَخطَارِ،اللَّهُمَّ احفَظْ علينا أمنَنا واستِقرارَنا واجعَلنا شاكِرين لنِعَمِك، مُثنِينَ بها عليك قابِلها.عباد الله: اذكروا الله ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوه بُكرةً وأصيلاً، اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .

 0  0  940
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 04:36 مساءً الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.