• ×

02:43 مساءً , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

خُسُوُفُ القَمَرِ آيَةٌ وَنَذَارَةٌ 14/11/1439هـ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
خُسُوُفُ القَمَرِ آيَةٌ وَنَذَارَةٌ 14/11/1439هـ
الحَمدُ للهِ أَوْجَدَ الكَائِنَاتِ وَأَحْكَمَهَا خَلْقَاً،وَنَشهدُ ألَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ،تَعَبُّداً وَرِقَّاً، وَنَشْهَدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ،أَصْدَقُ الخَلْقِ نُصْحَاً،صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ،وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبعَهم حَقَّاً وَصِدْقَاً،أَمَّا بعد:أَيُّها النَّاسُ:اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَتَفَكَّروا فِي السَّمَاءِ فَفِيهَا آيَاتٌ لِقَومٍ يَعْقِلُونَ،جَعَلَ اللهُ فِيهَا سِرَاجَاً وَقَمَراً مُنِيرَاً؟يَسيرَانِ بِإذْنِهِ,فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ, فَسُبْحَانَ مَنْ سَيَّرَهُمَا بِقُدْرَتِهِ,وَرَتَّبَ نِظَامَهُمَا بِحِكْمَتِهِ.أَيُّهَا المُسْلِمُونَ:وَمِنْ رَحْمَةِ اللهِ بِعِبَادِهِ أَنْ يُرْسِلَ آيَاتٍ تَدُلُّ عَلى عَظَمَتِهِ وَقُدْرَتِهِ،لِيَثُوبَ النَّاسُ إلى رَبِّهِم بَعْدَ طُولِ قُصُورٍ وَفُتُورٍ،وَلِيُقْلِعَ أَهْلُ الفَسَادِ وَالشُّرُورِ.قَالَ اللهُ تَعَالَى: وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا .واعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ تَعَالى أَنَّ الآيَاتِ لِلصَّالِحِينَ رَحْمَةٌ وَبُرْهَانٌ،يَزْدَادُونَ بِهَا إيمَانًا وَيَقِينًا!بَيْنَمَا الآيَاتُ لِأَهْلِ الغَفْلَةِ إِقَامَةٌ لِلْحُجَّةِ وَقَطْعٌ لِلمَحَجَّةِ,وَإمْهَالٌ لِلظَّلَمَةِ.سَمِعَ ابنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِخَسْفٍ،فَقَالَ:(كنَّا أَصْحَابَ مُحمَّدٍ نَعُدُّ الآيَاتِ بَرَكَةً،وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَها تَخْوِيفًا)!وَحَقِيقَةُ الاتِّعَاظِ:يَكُونُ بِصِدْقِ التَّمسُكِ بِدينِ اللهِ تَعالى!عِبَادَ اللهِ:تَنَاقَلَتْ وَسَائِلُ الإعلامِ المَوثُوقَةِ عِنْ احْتِمَالِ خُسُوفٍ فِي هَذِهِ الليلةِ بِقُدْرَةِ اللهِ وَمَشِيئَتِهِ!فَلنَتَعَرَّفَ على هَدْيِ نَبِيِّنَاَ عِنْدَ كُسُوفِ الشَّمسِ أو خُسِوفِ القَمَرِ. فَنَبِيُّ اللهِ يَفْزَعُ عِنْدَ ذَلِكَ،ويَخْرُجُ إلى مَسْجِدِهِ يَجُرُّ رِدَائَهُ مِنْ شِدَّةِ فَزَعِهِ وَرَهْبَتِهِ.قَالَتْ أَسْمَاءُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا:( كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،فَفَزِعَ فَأَخْطَأَ بِدِرْعٍ حَتَّى أُدْرِكَ بِرِدَائِهِ بَعْدَ ذَلِكَ).ثُمَّ أمَرَ مُنادِيَاً فَنَادَى نِدَاءً غَرِيبَاً وَجَدِيدَاً:الصَّلاةُ جَامِعَةٌ،فَااجْتَمِعُ النَّاسُ مَذْهُولِينَ مَدْهُوشِينَ!وَصَلَّى بِهُمُ النَّبِيُّ الأكْرَمُ صَلاةً غَيرَ مَعْهُودَةٍ لَهُمْ!صَلَّى رَكْعَتَينِ وَفِي كُلِّ رَكْعَةٍ رُكُوعَانِ وَسُجُودَانِ،صَلاةً طَويلَةً جِدَّا حَتَّى جَعَلَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ يَخِرُّونَ أرْضَاً,قَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما:خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ تُصَلِّي،فَقُلْتُ:مَا شَأْنُ النَّاسِ يُصَلُّونَ؟فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا إِلَى السَّمَاءِ،فَقُلْتُ:آيَةٌ،قَالَتْ:نَعَمْ،فَأَطَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِيَامَ جِدًّا،حَتَّى تَجَلَّانِي الْغَشْيُ،قَرِيبَاً مِن الإغْمَاءِ,قَالتْ فَأَخَذْتُ قِرْبَةً مِنْ مَاءٍ إِلَى جَنْبِي،فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي،أَوْ عَلَى وَجْهِي مِنَ الْمَاءِ،ثُمَّ سَلَّمَ وَقَدْ انْجَلَتِ الشَّمْسُ،فَخَطَبَ النَّاسَ،فَحَمِدَ اللهَ،وَأَثْنَى عَلَيْهِ،ثُمَّ قَالَ:(إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللهِ لا يَنْخَسِفَانِ لِمَوتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ،فَإذَا رَأَيتُمْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إلى الصَّلاةِ،فَافْزَعُوا إلى ذِكْرِ اللهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ,فَإذَا رَأَيتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللهَ وَكبِّرُوا وَصُلُّوا وَتَصَدَّقُوا,يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغيرُ مِن اللهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبدُهُ أَو تَزْنِيَ أَمَتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللهِ لَو تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَليلا وَلَبَكَيتُمْ كَثِيرَاً،مَا مِنْ شَيءٍ تُوعَدُونَهُ إلاَّ قَدْ رَأَيتُهُ فِي صَلاتِي هَذِهِ،وَأُوُحيَ إليَّ أنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكمْ قَرِيبَاً أَومِثْلَ فِتْنَةِ الدَّجَالِ،قَالوا:يَا رَسُولَ اللهِ،رَأَينَاكَ تَنَاوَلْتَ شَيئَاً فِي مَقَامِكَ، ثُمَّ رَأَينَاكَ كَعْكَعْتَ!فَقَالَ:إنِّي رَأَيتُ الجَنَّةَ,فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ,فَتَنَاوَلْتُ عُنْقُودَاً،ولَوَ أَصَبْتُهُ لأَكَلْتُم مِنْهُ مَا بَقِيتِ الدُّنْيا،وَأُرِيتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ مَنْظَرَاً كَاليومِ قَطُ أَفْظعَ مِنْهَا،وَرأيتُ أَكثرَ أهلِها النِّسَاءُ,قالوا:بِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟قَالَ:بِكُفْرِهِنَّ. قِيلَ:يَكْفُرنَ بِاللهِ؟!قالَ:يَكْفُرْنَ العَشِيْرَ،وَيَكْفُرْنَ الإحْسَانَ،لَو أَحْسَنْتَ إلى إحْدَاهِنَّ الدَّهرَ كُلَّهَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيئَاً قَالَتْ:مَا رَأَيتُ مِنْكَ خَيرَا قَطُّ,وَلَقَدْ جِيءَ بِالنَّارِ،يَحطِمُ بعضُها بَعْضَاً وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ،مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَنِي مِنْ لَفْحِهَا،حَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ الْمِحْجَنِ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ،وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ الَّتِي رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا،وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ،حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا،فَهِيَ إذَا أَقْبَلَتْ تَنْهَشُهَا,وَإذَا أَدْبَرَتْ تَنْهَشُهَا ,ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ،فَإِنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ, وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ,إِنَّ الْمَوْتَى لَيُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ,عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ كُلُّهَا".أعوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ. وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ .أقول قولي هذا،وأستغفر الله لي ولكم ، فاستغفروه إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحيمُ.الخطبة الثانية/الحَمدُ للهِ خَشَعَتْ لَهُ القُلُوبُ وَخَضَعَتْ،وَعَنَتْ لَهُ الوُجُوهُ وَذَلَّتْ،نَشهَدُ ألاَّ إِلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ،وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبدُاللهِ وَرَسُولُهُ بَعَثَهُ اللهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ،فَصَلَوَاتُ رَبِّي وَسلامُهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلَهِ وَأَصْحَابِهِ وَتَابِعِيهِ.أمَّا بَعْدُ.فَااتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ,واعلموا أنَّ آيَةَ الخُسُوفِ إنْذَارٌ لَنَا وَتَخْوِيفٌ؛ فَهِيَ لَيسَتْ ظَاهِرَةً كَونِيَّةً,أو حَرَكَةً طَبِيعِيَّةً, كَمَا يَحْلُوا لِبَعْضِ النَّاسِ وَصْفُهَا!إنَّمَا هِيَ إنْذَارٌ لَنَا كَي نَتُوبَ إلى اللهِ تَعَالى مِنْ كُلِّ مَعْصِيَةٍ وَتَقْصِيرٍ.كَمْ هُوَ مُؤسِفٌ أَنْ يَحْصُلَ خُسُوفٌ وَنَحْنُ فِي غَفْلَةٍ سَاهُونَ,وَفِي مَلَذَّاتِنَا غَارِقُونَ!وَفِي تَرَفِنَا وَتَرْفِيهِ أنْفُسِنَا مُنْشَغِلُونَ: كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ . وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .نَسْأَلُ اللهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ,والسِّتْرَ فِي الدُّنيا والآخِرَةَ.أَيُّها المُسْلِمُونَ: شُؤْمُ المَعَاصِيَ كَمَا يَكُونُ على الأَنْفُسِ وَالأَهْلِ وَالمُجْتَمَعَاتِ،يَكُونُ كَذَلِكَ عَلى الكَوْنِ. فَالخُسُوفُ والكُسُوفُ,والزَّلازِلُ وَغَيْرُهَا,نَوعُ عُقُوبَةٍ وَإنْذَارٍ!ألا وَإنَّ مِنْ أعْظَمِ أخْطَارِ المَعَاصِي,أَنْ يَهُونَ العَبْدُ على الرَبِّ،قَالَ تَعَالَى: وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ .قَالَ الحَسَنُ البَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:"هَانُوا عَلَيهِ فَعَصَوهُ،وَلَو عَزُّوا عَلَيهِ لَعَصَمَهُم".عِبَادَ اللهِ:وَأَمَّا شُؤْمُ الذُّنُوبِ على الدُّولِ وَالمُجْتَمَعَاتِ فَأَمرٌ عَظِيمٌ!وَخَطَرٌ جَسِيمٌ! ألَمْ تَتَفَكَّرُوا بِمَا ذَكَرَهُ اللهُ تَعَالى عَنْ قَومِ فِرْعَونَ: كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ فَبِذُنُوبِهِم حَصَلَ لَهُمُ النَّقْصُ وَالبَلاءُ,وَتَوَالَتْ عَلَيهِمُ الْمِحَنُ واللأَواءُ،وَتَدَاعَتْ عَلَيهِمُ الفِتَنُ والضَّرَّاءُ،وَارْتَفَعَتِ الأَسْعَارُ وَحَصَلَ الغَلاءُ!وَصَدَقَ اللهُ: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ إنَّها الْمعَاصِي أَجَارَنَا اللهُ جَمِيعَاً مِنْها:مَا ظَهَرَتْ فِي دِيَارٍ إلاَّ أَهلَكَتْها،وَلا تَمَكَّنَتْ مِنْ قُلُوبٍ إلاَّ أَعْمَتْهَا،وَلا فَشَت في دُولٍ إلاَّ أَسْقَطَتْهَا.لَقَدْ حذَّرَ الرَّسُولُ الكَرِيمُ فِي خُطْبةِ الكُسُوفِ مِن الزِّنَا!وَلَقَد فَشَا فِي وَقْتِنَا الحَاضِرِ،عِنْدَ مَنْ ضَعُفَ إيمَانُهُمْ!عَبْرَ سَفَرِيَّاتٍ مَشْبُوهَةٍ,فِي بِلادٍ مَأْفُونَةٍ,تُتَاجِرُ بِالرَّذِيلَةِ, لَقَدْ أُعلِنَ الرِّبَا،وشُربَتِ الْخُمُورُ،وأُدمِنَتِ الْمُخَدِّراتُ،وَكَثُرَ أَكْلُ الْحَرامِ وتَنَوَّعَتِ الْحِيَلُ فِي البَيعِ والشِّرَاءِ،وَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَعَازِفِ,وَعُلِّقتْ صُوُرُ السَّاقِطِينَ,مِن المُغَنِينَ والتَّافِهينَ!أتَظُنُّونَ يا مُؤمِنُون أنَّ مُجْتَمَعَاً مُسْلِمَاً يُعْلِي مَكَانَةَ السَّاقِطِينَ,وَيُغْرِقُ المُجْتَمَعَ قَسْرَاً بالمَعَاصِيَ,أنْ يَسْلَمَ مِنْ عَذَابِ اللهِ وَعِقَابِهِ؟!إخْوانِي لَقَدْ فَشَتْ فِي كَثِيرٍ مِنْ المُجْتَمَعَاتِ شَهادَاتٌ بَاطِلَةٌ وأَيْمَانٌ فَاجِرَةٌ وخُصُومَاتٌ ظَالِمَةٌ وَوِشَايَاتٌ كَاذِبَةٌ خَاطِئَةٌ،حَقَّاً: ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ .أَيُّهَا المُسْلِمُونَ:إنَّهُ واللهِ لا تَفْسُدُ الأَحْوَالُ,إلاَّ إذَا ضُيِّعَ الأَمْرُ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهيُ عَنِ الْمُنْكَرِ،وَأُصِدَتْ أبْوَابُهُ!ذَلِكَ أَنَّهُ وِثَاقُ الدِّينِ،وَبِهِ تُحْفَظُ حُرُمَاتُ الْمُسْلِمِينَ،قَالَ نَبِيُّنا (وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ،لَتَأْمُرُنَّ بِالمَعْرُوفِ،وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ المُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُوْنَهُ فَلا يُسْتَجَابُ لَكُمْ).رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. اللهم طهِّر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة ياربَّ العالمين اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ،وأذل الشرك والمشركين،وَدَمِّرْ أَعْدَاءَ الدِّينِ،واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا، اللهم وفقه لهداك، واجعل عمله في رضاك، وهيئ له البطانة الصالحة،واجمع به كلمة المسلمين ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام. اللهم ادفع عنا الغلا والوبا، والربا والزنا، والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن.اللهم انصُرْ جُنُودَنا واحفظ حدودنا،.ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.(اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).

 0  0  1.1K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 02:43 مساءً الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.