• ×

05:24 مساءً , الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024

خطبة الجمعة 28-11-1434هـ بعنوان عَشْرُ ذي الحِجَّةِ فَضَائِلُ وَأَحكَامٌ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله منَّ علينا بمواسمِ الخيراتِ،لِمَغفِرَةِ الذُّنوبِ وتَكفيرِ السَّيئَاتِ،نشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريكَ لهُ واسِعُ العَطايا وجزيلُ الهِبَاتِ،ونشهدُ أنَّ محمداً عبدُ الله ورسولُهُ سَبَّاقٌ إلى الخَيرَاتِ,صلَّى الله وسلَّمَ وبَارَكَ عليه وعلى آلِهِ وأَصحابِهِ والتَّابِعينَ لهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم الْمَمَاتِ. أمَّا بعدُ:فاتَّقوا اللهَ يامؤمنونَ،فمن اتَّقى اللهَ وَقَاهُ وحَفِظهُ ورَعَاهُ, وأَكرَمَ مَنزِلَهُ ومَثواهُ،عبادَ اللهِ:المُسلِمُ بِحمدِ اللهِ يَعيشُ مُباركَاً أَينَما حَلَّ,وفي أيِّ زَمَنٍ كانَ ! وأعظمُ عَمَلٍ يُقُومُ بِهِ المُسلِمُ طَاعَةُ اللهِ تَعالى،إذِ هيَ برَكَةٌ وخَيرٌ ونَمَاءٌ،: مَن جَاء بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا. و«الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ».روه مُسلِمٌ.والصَّدَقَةُ تُطفِئُ الخطيئةَ،ومَنْ حجَّ فلمْ يَرفثْ ولم يَفسُقْ رَجَعَ من ذُنوبِه كَيومِ وَلَدتُهُ أمُّهُ. اللهُ أكبرُ عبادَ الله أيُّ فضلٍ هذا ؟ وأيُّ إكرامٍ من الله تعالى لنا ؟! فالحمدُ لله على نعمةِ الإسلامِ والإيمانِ والعملِ الصَّالِحِ! أخي: ألا يُمكِنُكَ أنْ تَتَمَثَّلَ حياةَ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضي اللهُ عنه ولو لِعَشَرةِ أَيَّامٍ فَقط ؟ بلى واللهِ كُلُّنا يستطيعُ ذلكَ بإذنِ اللهِ تعالى خاصَّةً ونَحنُ مُقبِلُونَ على عَشْرٍ مُبَارَكَةٍ ! استمع بِقلْبِكَ إلى أَعمَالِ أبي بَكْرٍ الجَلِيلةِ! جَلَسَ النَّبيُّ ذاتَ يومٍ فقالَ لأصحابهِ:«مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟»قَالَ أَبُو بَكْرٍ:أَنَا،قَالَ:«فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟»قَالَ أَبُو بَكْرٍ:أَنَا،قَالَ:«فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا»قَالَ أَبُو بَكْرٍ:أَنَا،قَالَ:«فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا»قَالَ أَبُو بَكْرٍ:أَنَا،فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ » مُسلِمٌ. فيا لهُ من عَمَلٍ يَسيرٍ ووعْدٍ كريمٍ,أفلا تَستَطِيعُ أيُّها المُسلِمُ أنْ تُحافِظَ على صلاةِ الفجرِ مع جماعَةِ المُسلمينَ خاصَّةً ومساجِدُنا تَشهَدُ هذهِ الأيامَ نُدرةً في المُصلِّينَ!أفلا تستطعُ أنَ تَصُومَ في الأيامِ المُقبِلَةِ الفَاضِلَةِ وأن تَعودَ إخوانَكَ المَرضى وأنْ تَتصَدَّقَ على المَساكِين لِتَفُوزَ بجنَّةِ نَعِيمٍ ! بلى واللهِ إنَّنا لَقَادِرونَ , وبإذنِ اللهِ لِفضلِهِ سَائِرونَ, عبادَ اللهِ:لقد أقبلَ علينَا بِحمدِ اللهِ مَوسمٌ مُباركٌ!أيَّامُه أفضلُ الأيام على الإطلاق!أيامٌ بَارَكَها اللهُ وفضَّلها وأَجزَلَ أَجرَها وثَوابَها! وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ. إنَّها عشرُ ذِي الحِجَّةِ,كَثيرَةُ الحَسَنَاتِ عَالِيةُ الدَّرجاتِ مُتنوِّعَةُ الطَّاعَاتِ،كَفَاها شَرَفَاً أنَّ اللهَ أَقسَمَ بها فَقَالَ: وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ واللهُ تعالى لا يُقسِمُ إلا بِأَعظَمِ مَخلُوقَاتِه!وقد قَرَنَها بِأفضَلِ الأَوقَاتِ،وفيها أكملَ اللهُ تعالى الدِّينَ،وَأنزَلَ بِشَارِتَهُ لِلمؤمِنينَ فَقَالَ: ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلإسْلاَمَ دِينًا. ومن تَمَامِ النِّعمَةِ فيها مَنعُ الكُفَّارِ مِن دُخُولِ الحَرَمِ،فَتَوَّحَدَت بِذلِكَ صُفوفُ المسلمينَ وأَصبَحوا جَسَداً واحداً،فيا لها مِن نِعمَةٍ أنْ تَرى أَهلَ الإيمانِ ظَاهِرِينَ مُتَّحِدِينَ,وأهلَ الكُفرِ أحزاباً مُتَفَرِّقينَ.بل وفي أيَّامِ العشرِ دَخَلَ النَّاسُ في دِينِ الله أَفواجَاً،في أيَّامِ العَشرِ تَجتَمِعُ أُمَّهاتُ العِبادَاتِ!فهي أيامُ الكَمَالِ،ففيها صَلواتٌ وصدَقَاتٌ،وصومُ تَطوُّعٍ،وَحَجٌّ إلى البَيتِ الحَرَامِ!فيها الذِّكرُ والتَّلبيةُ, والتَّكبيرُ والدُّعاءُ،فيها التَّقرُّبُ إلى اللهِ بذبحِ الأَضَاحِي!وهذا شَرَفٌ لَها ولا يَتَأَتَّى في غِيرِها، وَصَفَها المُصطَفى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فَقَالَ:«مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ».يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ.قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ:«وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ».وَقَالَ:«مَا مِن عَمَلٍ أَزْكَى عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ ولا أعظمَ أجرَاً مِن خَيرٍ يُعمَلُه في عَشرِ الأَضحى».فِيها يَومُ عَرَفةَ وَكَفى وفيها يومُ النَّحر،وهو أعظمُ الأيامِ عندَ الله تعالى.فاللهم أعنَّا جميعاً على ذكرك وشكرك وعلى حسنِ عبادتك,أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب،فاستغفروه ، إنِّه هو الغفورُ الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله على إحسانه،والشُّكرُ له على توفيقه وامتنانه،وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له شهادةَ مُستيقنٍ بِها في جِنانِه،وأشهد أنَّ سيِّدَنا ونبيِّنَا محمدًا عبدُ الله ورسولُهُ بلَّغَ الوَحيينِ سُنَّتِه وقرآنِه،صلَّى اللهُ وسلَّم وَبَارَكَ عليه،وعلى آلِهِ وأَصحَابِه وأَتبَاعِهِ, أَمَّا بعدُ:فاتَّقُوا اللَّهَ ربَّكم،وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ،وَصُومُوا شَهْرَكُمْ،وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ,وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ،وَحُجُّوا بيتَ رَبِّكم,وصِلُوا أرحَامَكُم,تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ.
عبادَ اللهِ:إنِّي أحثُّ نفسي وإخواني على المُسابَقَةِ في أيَّامِ العشرِ على الخيراتِ,والمُنافَسَةِ على الطَّاعاتِ,عظِّموها فهي من شَعَائِرِ اللهِ واللهُ تعالى يقولُ: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ. استقبلوها بالتَّوبةِ الصَّادِقَةِ النَّصوحِ، وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.لِتَكُن هذه العشرُ مَحطَّةً لِتَّخَلُّصِ من شَوائِبِ الإثمِ والعِصَيانِ, لِتَكُن زاداً لِتَّزوُّدِ من العملِ الصَّالِحِ والإيمانِ.كفى أيُّها المُتَخِّلفونَ والمُضَيِّعونَ للصَّلواتِ فإنَّ ورائَكم عَذاباً وغَيَّا! احذروا يامن تَتَعَامَلُونَ بالدِّيونِ والمُدَايناتِ وتَحتالونَ على ربٍّ يعلمُ الخَفِيَّاتِ فأَيُّما لَحمٍ نَبَتَ مِن سُحتٍ فالنَّارُ أَولى بِهِ!تَبَصَّروا يا مَنْ غَرقتُم في مُتابَعَةِ المَقاطِعِ الشَّائِنَاتِ والقَنَواتِ الهابِطاتِ!فاللهُ مُطَّلِعٌ بِحالِكم!. سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ.
وكُنْتَ مَتَى أَرسَلتَ طَرفَكَ رَائِداً ... لِقَلبِكَ يَوماً أَتعَبَتكَ المَنَاظِرُ .رَأيتَ الذي لا كُلَّهَ أَنتَ قَادِرٌ . . . عَليهِ ولا عن بَعضِهِ أنتَ صَابِرُ
فيا أخي المسلمُ:كُلَّما أذنبتَ فَتُبْ,وكُلَّما قصَّرتَ فاستغفر,فإنَّ لكَ رَبَّاً رَحيماَ حَلِيماً كريماً. يا مسلمونَ:أدُّوا ما افترضَ اللهُ عليكم ففي الحديث القُدسيِّ:«وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبُّ إلي مما افترضتُه عليه».أكثروا في أيامِ العشرِ من النَّوافلِ فقد بشَّرنا أنَّ اللهَ يقولُ: «وما يَزَالُ عَبدِي يَتَقَرَّبُ إليَّ بالنَّوافِلِ حتى أُحبَّهُ»أكثروا فيها من التَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّكبِيرِ والتَّحميدِ وقراءةِ القرآنِ والاستِغفَارِ،فهذهِ وَصِيَّةُ رَسولِ الله لكم حيثُ قالَ:«فَأكثِرُوا فِيهنَّ من والتَّهليلِ والتَّكبِيرِ والتَّسبيحِ» فأنتَ مُطالَبٌ بأنْ تَكونَ بِأيَّامِ العشرِ أكثَرُ ذِكْراً للهِ تعالى؛ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ قولوا:الله أكبرُ الله أكبرُ لا إله إلا اللهُ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمدُ،أَحيُوهَا في بُيُوتِكُم,ومساجدِكم,وطرُقاتِكم,وَمَكانِ عَملِكم. يامُؤمنونَ:يُسنُّ في أيامِ العشرِ الإكثارُ من الصِّيامِ,فقد كَانَ رَسُولُ اللَّهِ: يَصُومُ تِسْعًا مِنْ ذِي الْحِجَّةِ،وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ،وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.قال الإمامُ النوويُّ رحمه الله:"صِيامُها مُستَحَبٌّ استحبَابَاً شًديدِاً"
عبادَ اللهِ:ومن أفضلِ أعمالِ العشرِ التَّقرُّبُ إلى اللهِ تعالى بذبحِ الأضاحي،ولذا أَرْشَدَ النَّبيُّ:من أرادَ أنْ يُضحيَ أنَّهُ لا يَأخذُ مِن شَعرِهِ ولا بَشَرَتِهِ شَيئَاً إِذا دَخلَتِ العَشرُ. وبَعضُ إخوانِنا صار يُكثرُ من السُّؤالِ هل الأخذُ من الشَّعرِ والأَظَافِرِ مُحرَّمٌ أو هو مُجَرَّدُ سنَّةٍ فقط ؟ وهل مَنْ خالَفَ وأخَذَ يَنقُصُ مِن أجر أُضحِيَتِهِ أم لا؟
فيا أخي المُؤمِنُ:الوَاجبُ عليكَ أنْ تُعظَّمَ أَمْرَ اللهِ وأمرَ رَسُولِهِ في نَفْسِكَ واعتِقادِكَ وعَمَلِكَ وأنْ تَقولَ:سَمِعنَا وَأَطَعْنَا وآمَنَّا بهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا فذَلِكَ مِنْ تَعظِيمِ شَعَائِرِ اللَّهِ تعالى ,
وقد تَسمَعُ في القَنَواتِ أو تَقرأُ في الصًّحفِ والمَواقِعِ مَنْ يُهَّوِّنُ من شأنِ الأخذِ من الشَّعرِ والأظافِرِ!فأنتَ مُطالَبٌ أن تَصدُرَ عمَّن تَثِقُ بِعلِمِهِ ودِينِهِ:
قالَ الشَّيخُ ابنُ العُثَيمِينَ رحمهُ اللهُ:عند قولِ رسولِ اللهِ : (فلا يَمَسَّ من شَعرِهِ ولا بَشَرِهِ شَيئَاً). قالَ في هذا الحديث نَهيٌ عن أخذِ شيءٍ من الشَّعرِ أو الظُّفُرِ أو البَشَرَةِ ممن أرادَ أنْ يُضحي حتى يُضَحِيَ،وقد اختلف العلماءُ هل هذا النَّهيُ للكراهةِ أو للتَّحريم ؟ والأصحُ أنَّه للتَّحريم؛لأنَّهُ الأصلُ في النَّهي ولا دليلَ يَصرِفُهُ عنه،وَمَنْ أَخَذَ بدونِ عذرٍ فقد خَالَفَ أمرَ النَّبَيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالإمساكِ, ووقعَ فيما نُهيَ عنه من الأخذِ،فعليه أنْ يستغفرَ اللهَ ويتوبَ إليه ولا يعودَ.انتهى كلامُهُ.
أيُّها الكرامُ:ولا علاقَةَ بينَ صِحَّةِ الأضحيةِ وأجرِها وبينَ الأخذِ من الشَّعر أوالظُّفُرِ من عَدَمِهِ, فالمَنعُ من الأخذِ من الشَّعر أوالظُّفُرِ لِمن أرادَ أنْ يُضحيَّ مَسألَةٌ تعبُدِيَّةٌ!فعلى المُسلِمِ السَّمعُ والطَّاعَةُ,فَمِنَ الخَطأِ أنْ تَسعى لِلتَّقَرُّبِ إلى اللهِ بِشيءٍ على حِسَابِ فِعلِ مَحظُورٍ آخَرَ!والامتِثالُ لأمرِ اللهِ وَرَسُولِهِ يُنَمِّي فيكَ تَحقيقَ تقوى اللهِ تعالى وذلِكَ أعظمُ مَقصودٍ! أَلا فاتَّقُوا اللهَ رَبَّكم،واستَعِدُّوا لِعَشرِكُم، بِما تَجِدُهُ ذُخرَاً لَكُم؛فَإنَّ مَشَقَّةَ العَملِ الصَّالِحِ تَزُولُ وَيبقى الأَجرُ،ولَذَّةَ المَعاصي تَزولُ وَيبقَى الوِزْرُ!فاللهم آت نفوسنا تقواها وزكِّها أنت خيرُ من زكاها، أنت وليها ومولاها.اللهم ألهمنا رشدنا وقنا شرَّ الشيطان وشرَّ أنفسِنا،اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم إنا نسألك البرَّ والتقوى ومن العمل ما ترضى. اللهم اجعلنا ممن يستمعُ القولَ فيتبعُ أحسنَه،اللهم سهِّل على الحُجَّاجِ حَجَّهم,وَيَسِّر لهم أمورَهم,وَوَفِّقْ وُلاتَنا لِما تُحبُّ وترضى,وأعنهم على البر والعدلِ والتقوى, ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. عباد الله:اذكروا الله الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر،والله يعلم ما تصنعون.

بواسطة : admincp
 0  0  13.0K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 05:24 مساءً الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024.