• ×

06:54 صباحًا , السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024

رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا18/1/1440هـ


زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا18/1/1440هـ
الحمدُ للهِ الذي خَلَقَ وَشَرَعَ وَقَدَّرَ، وَبَعَثَ الرُّسُلَ بالشَّرْعِ المُحكَمِ المُطهَّرِ، نَشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ مَا مِنْ كَبِيرٍ إلَّا وَمِنْهُ اللهُ أَكْبَرُ، ولا مِنْ قَوِيٍّ إلَّا واللهُ أَقوَى مِنْهُ وَأَقْدَرُ، ونَشهدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُ الله وَرَسُولُهُ بَلَّغَ وَأَنْذَرَ وَحَذَرَ وَبَشَّرَ، صَلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله وأصحابِه، ومن تبِعَهم بإحسانٍ وَإيمَانٍ إلى يومِ البَعْثِ والمَحْشَرِ.أَمَّا بَعدُ، فَيا أيُّهَا المُؤمِنُونَ بِاللهِ وَلِقَائِهِ: اتَّقوا اللهَ تَعَالَى حَقَّ تُقَاتِهِ، وَسَارِعُوا إلى مَغْفِرتِهِ وَمَرْضَاتِه، عِبَادَ اللهِ: رَوَى مُسْلِمٌ رَحِمَهُ اللهُ فِي صَحِيحِهِ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا أَبَا سَعِيدٍ، مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ»، فَعَجِبَ لَهَا أَبُو سَعِيدٍ، فَقَالَ: أَعِدْهَا عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ، فَفَعَلَ».أَيُّها المُسلِمونَ : أَشْرَفُ مَا يَتَعَلَّمُهُ الإنْسانُ، وَيُعَلِّمَهُ هُو : الإيمَانُ باللهِ تَعَالى , الذي هُوَ الاعْتَقَادُ الجَازِمُ بِأَنَّ اللهَ رَبَّ كُلَّ شَيءٍ وَمَلِيكَهُ وَخَالِقَهُ، وَأَنَّهُ المُسْتَحِقُ وَحْدَهُ أَنْ يُفرَدَ بِالعِبَادَةِ والمَحَبَّةِ والتَّعْظِيمِ, وَأَنَّهُ المُتَّصِفُ وَحَدَهُ بِصِفَاتِ الكَمَالِ والجَلالِ كُلِّهَا، وَأنَّهُ المُنَزَّهُ عَنْ كُلِّ عَيبٍ وَنَقْصٍ سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ.
عِبَادَ اللهِ: الرِّضا بِاللهِ عَمَلٌ قَلْبِيٌّ يَجمَعُ القَبُولَ وَالانْقِيادَ للهِ تَعَالى ، والرِّضا أسَاسُ الإسلامِ وَقَاعِدَةُ الإيمَان، ألَمْ يَقُلِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) . قَالَ الشَّيخُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ مَا مَفَادُهُ: أَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى بِنَفْسِهِ الكَرِيمَةِ أَنَّ النَّاسَ لا يُؤمِنُونَ حَقِيقَةً حَتَّى يُحَكِّمُوا رَسُولَهُ فِي كُلَّ شَيءٍ يَحْصُلُ فِيهِ اخْتِلافٌ، ثُمَّ لا يَكْفِي هَذا التَّحْكِيمُ حَتَّى يُسَلِّمُوا لِحُكْمِهِ تَسْلِيمًا بِانْشِرَاحِ صَدْرٍ، وَطُمَأْنِينَةِ نَفْسٍ، وَانْقِيادٍ بِالظَّاهِرِ وَالبَاطِنِ. حَقَّاً كَمَا قَالَ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: « ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا».
عِبَادَ اللهِ: الرِّضَا باللهِ تَعَالى يَتَضَمَّنُ الرِّضَا بِمَحبَّتِهِ وَحدَهُ، وخَوفِهِ وَرَجائِهِ، وإفرادِهِ بِالعِبَادَةِ والإخْلاصِ لَهُ.وَيَتَضَمَّنُ كَذلِكَ: الرِّضا بِتَدْبِيرِهِ لِعِبادِهِ، والاعتِمادِ عليهِ سُبْحَانَهُ.
أيُّهَا المُسْلِمُونَ:وَيُنافِي الرِّضا: الاعْتِرَاضُ وَالكَرَاهِيَةُ لِمَا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالى، لِبَعْضِه أَو كُلِّهِ! وَأَصْلُ هَذا الاعتِراضِ بِسَبَبِ اتِّباعِ الهَوَى، كَمَا قَالَ اللهُ تَعالى:(وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ(. وَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ).
أَيُّها المُؤمِنونَ:إنَّ التِزامَ شَرِيعَةَ اللهِ، وَتَحرِّي طَاعَتهُ هِي قَضيَّةٌ عَقَدِيَّةٌ وَمَسأَلَةٌ إيمَانِيَّةٌ. وَإنَّ سَبَبَ كُلَّ انحِرَافٍ وَفُرقَةٍ فِي حَيَاتِنَا فَإنَّما هُو بِسَبَبِ البُعدِ عن منهَج أهلِ السُّنَّةِ وَالجمَاعةِ في العقيدةِ والسُّلوكِ، وَالتَّدَيُّنِ للهِ حَقَّاً وَصِدْقَاً.
عباد الله:ألا وإنَّ مِن أَعْظَمِ أَبْوابِ فِتَنِ هَذا العَصْرِ : تَتَبُّعَ الخِلافَاتِ الفِقْهِيَّةِ، والأخْذِ بِشَواذِّ الآرَاء، وَمَا لا يُعتَبَرُ منها !حتى عُطِّلَتْ بِسِبِبِ ذَلِكَ أَحكَامٌ ، وانتُهِكَت مُحَرَّمَاتٍ, وَتَخَاذَل قَومٌ عَن الطَّاعَاتِ، واجْتَرَأُوا على المَكرُوهاتِ!
فَبَعْضُ إخْوَانِنَا كلَّمَا تُلِيَت عليهِ آيةٌ أَو حَدِيثٌ، أو ذُكِرَ له حُكمٌ شَرْعِيٌّ تَعلَّل بِأَنَّ فِيه خَلافًا عِنْدَ بَعْضِ العُلَمَاء! وكأنَّهُ نَسِيَ أنَّ اللهَ تَعَالَى أَنْزَلَ عَلينا هذا الكتابَ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ! فَهَذِهِ وظيفةُ الكتاب: الهِدَايَةُ، وَرَفْعُ الخِلافِ، وبيانُ الحَقِّ.فَنَحْنُ نَتَعَبَّدُ للهِ بِتَحْكيمِ الوَحْيِ فِي الخِلافِ، لا أنْ نَحتَجَّ بِالخِلافِ عَلى وَحْيِ اللهِ تَعَالى؛ وَصَدَقَ اللهُ حينَ قَالَ : (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ(
عِبَادَ اللهِ: إنَّ مَن يَتَتَبَّعُ الخِلافَاتِ وَشُذُوذَ الأَقْوَالِ يَصْنَعُ لِنَفْسِهِ دِينًا مَلِيئًا بِكُّلِ الشَّهَواتِ، بَعِيدًا عَن مُرادِ اللهِ وَهَدْيِ رَسُولِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ؛ قَالَ ابنُ حَزْمٍ رَحِمَهُ اللهُ :وَلَو أنَّ امْرَأً لا يَأْخُذُ إلَّا بِمَا أَجْمَعَتْ عليهِ الأُمَّةُ فَقَطْ، وَيَترُكُ مَا اخْتَلَفُوا فِيه مِمَّا قَد جَاءَت بِه النُّصُوصُ؛ لَكَانَ فَاسِقًا بِإجْمَاعِ الأُمَّةِ". فاللهمَّ ألهِمْنَا رُشْدَنَا وَقِنَا شَرَّ أنْفُسِنَا والشَّيطَانِ والهَوى, وَأَسْتَغِفِرُ اللهَ تَعَالَى لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِر المُسلِمينَ مِن كُلِّ ذَنْبٍّ فاسْتَغْفِرُوهُ إنَّهُ هُو الغَفُورُ الرَّحِيمُ.


الخطبة الثانية: الحمد لله، يُعطي ويمنَع، ويخفضُ ويرفع، ويضرُّ وينفع، ألا إلى اللهِ تصيرُ الأمور، نشهَد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له وهو العزيز الغفور، ونشهد أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه الشَّافعُ المُشَفَّعُ يومَ النُّشورِ، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وأصحابِه ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومٍ يُحصَّل ما في الصُّدُور. أمَّا بعدُ, فاتَّقوا اللهَ يا مُؤمنونَ واسْتَعْلُوا بِرَبِّكِمْ, واعْتَزُّوا بِدينِكُمْ, ولا تَنَازَلُوا عَنْ ذلكَ طَرْفَةَ عينٍ.
عِبَادَ اللهِ: مما ينبغي أن يتعلَّمه الناسُ وَيُنْشَرُ بَينَهُم: نِداءَاتُ الإيمَانِ، وَمَواعِظُ القُرآنِ، ومَعَانِي العِفَّةِ والحشْمَةِ, والخوفِ من اللهِ وحْدَهُ, والبُعْدِ عَن الهوى والشَّيطانِ!
إنَّ علينا أنْ نَأْخُذَ أوامِرَ اللهِ تَعالى بجِدٍّ وَحَزْمٍ، وأنْ نَبتغِيَ بِها مَرَاقِيَ العزِّ والمَجْدِ، وألا نَنظُرَ للأَحْكَامِ الدِّينِيَّةِ على أنَّها تكالِيفُ ثَقيلةٌ نَحتَالُ عليها بِالتَّخْفِيفِ، فَإنَّ أَحْكَامَ اللهِ وَرَسُولِهِ مَهْمَا عَظُمَتْ فَهِيَ لَيستْ أغْلالاً ولا أَثْقَالاً؛ بَل هِي أَسْبَابُ قُوَّةٍ وَنَصْرٍ وَعِزَّةٍ، كَمَا قَالَ تَعَالى عن الصَّلاةِ: (وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).قالَ الشيخُ السَّعدِيُّ رحمهُ اللهُ: الصَّلاةُ شَاقَّةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ فَإنَّها سَهْلَةٌ عليهم خَفِيفةٌ؛ لأنَّ الخُشُوعَ، وَخشْيَةَ اللهِ، وَرَجَاءَ مَا عندهُ يُوجبُ لَهُ فِعْلُهَا، مُنْشَرِحَاً صَدْرُهُ , بِخلافِ مَنْ لَم يَكُن كذلك، فَإنَّه لا دَاعِيَ لَهُ يَدْعوهُ إليهَا، وإذا فَعَلَهَا صَارَتْ مِن أَثْقَلِ الأَشياءِ عَليهِ.
عبادَ اللهِ: الرِّضا بالله وبدينِه وبرسولِه تمامُ الإيمان، والإيمانُ تمامُ الرِّضا. ومعرفةُ الله لها مذاقٌ حلوٌ يطبَعُ النفوسَ على النُّبل والتسامِي، ويُصفِّي النفوسَ من كدَرِها. الإيمانُ يمنحُ القلبَ نورًا، ويملأُهُ سرورًا، حَقَّاً أصحُّ القلوب وأسلَمُها، وأقومَها وأرقُّها، من اتَّخذَ اللهَ وحدَه إلهًا ومعبودًا، (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) . وإذا عزمَ العبدُ على ترك الآثام أتَتْه الفتوح، وإذا أقبلَ العبدُ إلى اللهِ، أقبلَ اللهُ عليهِ وَأقْبَلَ بقلوبِ العباد إليه. وفي الصَّحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ اللَّهَ يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " .
فارضَوا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ رسولاً؛ تذوقُوا طعمَ الإيمان، ويرضَى عنكم الرحمنُ ويُرضِيكم.هذا وصلُّوا وسلِّموا على خير خلق الله: محمدِ بن عبد الله. اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأزواجِه أمهات المؤمنين، وصحابتِه الغُرِّ الميامين، ومن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.وعنَّا معهم يا أرحم الراحمين. اللهمَّ إنَّا نسألُك إيماناً كاملا ، ويقيناً صادقاً، وتوبةً قبلَ الموتِ، وراحةً بعد الموتِ، ونسألُكَ لذةَ النظرِ إلى وجهكَ الكريمِ، والشوق إلى لقائِكَ في غيِر ضراءَ مُضرة، ولا فتنةً مضلة. اللهمَّ زينا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنا هُداةً مهتدين، لا ضاليَن ولا مُضلين، بالمعروف آمرين، وعن المنكر ناهين، يا ربَّ العالمين.اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الطغاةَ والمُفسِدين.اللهم أبرِم لهذه الأمة أمرَ رُشدٍ، يُعزُّ فيه أهلُ طاعتِك، ويُهدَى فيه أهلُ معصيتِك، ويُؤمرُ فيه بالمعروف، ويُنهَى عن المُنكر يا رب العالمين.اللهم من أرادنا وبلادَنا وأراد الإسلام والمُسلمين بسوءٍ فأشغِله بنفسِه، ورُدَّ كيدَه في نَحره، واجعَل دائِرةَ السَّوء عليه يا رب العالمين.اللهم أعزَّ الإسلامَ والمُسلمينَ في كلِّ مكانِ,وانصر جُنُودَنَا واحفظ حُدُودنا واكبت أعدائنا . اللهم انصُر دينَك وكتابَك وسُنَّة نبيِّك وعبادَك المُؤمنين.اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّ وترضَى، وخُذ به للبرِّ والتقوى، اللهم وفِّقه لما فيه صلاحُ العباد والبلاد، اللهم وفِّق وُلاة أمور المسلمين لتحكيم شرعِك، واتِّباع سُنَّة نبيِّك واجعلهم رحمةً على عبادِك المُؤمنين: )رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) . (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) . وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
 0  0  769  01-18-1440
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 06:54 صباحًا السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024.