• ×

01:13 مساءً , الخميس 9 شوال 1445 / 18 أبريل 2024

وَتُوبُوا إلى اللهِ جَمِيعَاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ 12/9/1440هـ


زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
وَتُوبُوا إلى اللهِ جَمِيعَاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ 12/9/1440هـ
الحمدُ للهِ يُحبُّ التَّوابِينَ، وَيغفِرُ لِلمُخْطِئينَ المُستَغفِرِينَ، عَظُمَ حِلمُهُ فَسَتَرَ، وَبَسطَ يَدَهُ بِالعَطَاءِ فَأَكثَرَ، نَشهدُ ألاَّ إله إلاَّ اللهَ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ تَفَضَّلَ بِالنِّعَمِ، وَغَفَرَ بِالتَّوبَةِ والنَّدَمِ ، ونَشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا وَنَبِيَّنَا وَحَبِيبَنا مُحمَّداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَرسَلَهُ اللهُ إِلَينَا هُدَىً وَرَحْمَةً وَأمْنَاً وَأَمَانَاً، صلـَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَليه وعلى آلِهِ الطَّيِّبِينَ، وَأَصحَابِهِ الغُرِّ المَيَامِينِ، والتَّابِعينَ لَهُم وَمَنْ تَبِعَهم بِإحسَانٍ وإيمانٍ إلى يَومِ الدِّينِ. أمَّا بعدُ. ( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) .يا كثيرَ العفوِ عمَّن كَثُرَ الذَّنبُّ لَدَيهِ, جاءَك الْمُذنِبُ يَرجو الصَّفحَ عن جُرمٍ لَدَيهِ أَنَا ضَيْفٌ وَجَزَاءُ الضَيفِ إِحسَانٌ إِليهِ. أيُّها الصَّائِمونَ: اللهُ تَعالى يُريدُ مِنَّا فِي صِيَامِنَا أنَّ نُحَقِّقَ التَّقوى لَهُ, يُريدُ مِنَّا أنَّ نَتُوبَ إليهِ فَهل حَقَّقنا ذلِكَ وَسَعينا إليهِ؟! نَحنُ في شَهْرِ التَّوبَةِ إن لَم نُحقِّقها الآنَ فَمتى إذاً؟
أيُّها الصَّائِمونَ: التَّوبةُ خُضُوعٌ وانكِسَارٌ, وَتَذلُّلٌ واستِغفَارٌ, وابتِعادٌ عن دَواعِي المَعصيةِ ونَوازِعِ الشرِّ وَمَجالِسِ الفِتنةِ وسُبُلِ الفَسَادِ. التَّوبةُ يا صَّائِمونَ: بَابُها مَفتُوحٌ وخَيرُها مَمنُوحٌ مَا لَمْ تُغرغِرُ الرُّوحَ، قَالَ رَسُولُ الله صلـَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (لو أَخطَأتُم حَتى تَبْلُغَ خَطَايَاكُم السَّمَاءَ ثُمَّ تُبتُم لَتَابَ اللهُ عَليكُم) أخرجه ابن ماجه. وقَالَ رَسُولُ اللهِ صلـَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ( قَالَ اللهُ تَعَالَى: يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ). أيُّها الصَّائِمونَ: تَأمَّلوا هذا التَّوَدُّدَ العظِيمَ, مِن الودُودِ الرَّؤُوفِ الحَلِيمِ: «يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ, وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ, وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِى أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً لاَ يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً». سُبْحَانَهُ يَعفُو وَيصفَحُ, وَبِتَوبةِ عَبدِهِ يَفْرَحْ, القَائِلُ : ( وَهُوَ الذي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ).
فَأكثِرُوا عِبَادَ اللهِ: مِن التَّوبةِ والاستِغفَارِ بألسِنَتِكُم، وقُلُوبِكُم, وَجَوَارِحِكُم. فَقد كَانَ رَسُولُ اللهِ صلـَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُكثِرُ مِنْها في كُلِّ وَقْتٍ وَحينٍ, يَقُولُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عنه: مَا رَأيتُ أَكثرَ استِغْفَارًا مِنْ رَسُولِ اللهِ .وَنَبِيُّنا يُحَدِّثُ عن نَفْسِهِ فَيَقُولُ: (وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً).عبادَ اللهِ: رُكنُ التَّوبةِ الأَعظَمُ وَشَرطُها المُقدَّمُ هُو الإقلاعُ عن المَعصِيَةِ, والعَزْمُ على عَدَمِ العَودَةِ, ولا تَوبَةَ إلاَّ بِفعلِ المَأمُورِ واجتِنَابِ المَحظُورِ والتَّخَلُّصِ مِنْ المَظَالِمِ وإِبرَاءِ الذِّمَّةِ مِن حُقوقِ الآخَرِينَ. (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
أيُّها التَّائِبُونَ الأبرَارُ: إنَّ أَبْوابَ الجَنَّةِ قَد فُتِحتْ لَكُم أَلا تُحبُّونَ أنْ يَغفِرَ اللهُ لَكُم؟ فَلِمَا الجَفَاءُ لِمنْ يُقابِلُكُم بِالإحسَانِ؟ ولِمَا الإِعرَاضُ لِمَنْ يُقابِلُكُمْ بِالغُفْرَانِ؟ فَاترُكْ عَنْكَ الأَمَانِي الكَاذِبَةَ وأَخْلِصْ إلى رَبِّك بِتَوبَةٍ صَادِقَةٍ؛ فَوَا أَسَفَاً عليَّ وَعَلَيكَ إنْ خَرَجَ رَمَضَانُ وَلَمْ يُغَيِّرْ حَالَنا! وَلَمْ تُرْفَعْ تَوبَتُنا: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) .
أيُّها الصَّائِمُ الَّلبِيبُ: إنْ كُنتَ مِمَّن ابتُلِيَ بِأَكْلِ الرِّبَا وأَخْذِ الرَّشَاوِي فَاكْتَفِ بِالحَلالِ عن الحَرامِ. وَإِنْ كُنْتَ مِمَّن ابتُلِيَ بِالخَمْرِ والمُخَدِّرِ فَاعْلَمِ أنَّ عَشَرَةً مَلعُونِينَ فِيها, فَاهْجُرْهَا وَفَارِقْ أهلَها لا كَثَّرَهُمُ اللهُ, إِنْ كُنتَ مُتَهَاوِناً فِي الصَّلاةِ فَعَاهِدْ رَبَّكَ, وَرَبِّ نَفْسَكَ على المَسَاجِدِ فَذَالِكُمُ الرِّبَاطُ. إن كُنتَ مِمَّن أطْلَقَ لِنَفْسِهِ العَنانَ يَنظُرُ مَا شَاءَ ويَستَمِعُ مَا يَشَاءُ ويُقَلِّبُ مِن الأجْهِزَةِ والقَنَواتِ ما شَاءَ فاتَّقِ اللهَ في أعضَائِكَ فَعنها سَوفَ تُسألُ وَتُحَاسَبُ! حَاشَاكَ أنْ تَكُونَ مِمَّن عَقَّ وَالِدَيْهِ وَهَجَرَ أَقَارِبَهُ! فَرَمَضَانُ فُرصَةٌ لِتَّوَدُّدِ والمَحَبَّةِ والصَّفاءِ.
سُبحانَ اللهِ يا صائِمُونَ: لقد مَضَى مِن رَمَضَانَ تَقْرِيباً شَطرُه، فَاغْتَنِمُوا فُرَصَاً تَمرُّ مرَّ السَّحابِ، واجتهدوا في الطَّاعاتِ قبل أنْ يُغلقَ البابُ، فَالمَتَابَ المَتابَ، فَأَحسِنوا فيما بَقِيَ، يُغْفَرُ لَكُم مَا مَضَى وَمَا بَقِيَ. يَقُولُ الرَّبُّ في الحديث القدسيِّ: "يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرَاً فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ" أخرجه مسلم. أيُّها الصَّائِمونَ: ومِمَّا يُجدِّدُ النَّشاطَ في مُنتصَفِ رَمضانَ عدمُ الاقتصارِ على نوعِ عبادةٍ، فلا بد من التَّنويعِ في عبادَاتٍ شتَّى،حتى تَطرُدَ السَّآمَةَ وَالمَلَلَ، فمن قُرآنٍ إلى دُعاءٍ، إلى إطعامٍ وإنفاقٍ، إلى سعيٍ على الفقراءِ والمساكينِ، وتَلَمُّسٍ لِحَاجَاتِ الأُسرِ والمُحتَاجِينَ، وتوزيعٍ لكتبِ وأشرَطةِ العلمِ والدِّينِ، وغيرها من أنواعِ البرِّ والإحسانِ، والأمْرِ بِالمَعْرُوفِ والنَّهْيِ عن المُنْكَرِ, فَيتَجَدَّدُ النَّشاطُ عندكَ وتعودُ لك الحَيَويَّةُ، (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
فاللهمَّ كَما وَفَّقتَنا لإدْرَاكِ رَمَضَانَ فَوفَّقنا فيهِ لِلتَّوبَةِ الصَّادِقَةِ النَّصُوحِ،. أقولُ ما سَمَعْتُمْ، وأستغفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِلمُسلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍّ وَخَطِيئَةٍ، فَاستَغْفِرُوه إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية: بَرنامَجْ زَكاتِي
الحَمْدُ للهِ وَعَدَ المُنْفِقِينَ مَغْفِرَةً مِنهُ وَفَضْلاً، أَشْهدُ أن لا إله إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ يُعْطِي وَيَمْنَعُ حِكْمَةً مِنْهُ وَعَدْلاً ، وَأَشْهَدُ أنَّ نَبِينَا مُحمَّداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَكْمَلُ الخَلْقِ جُودَاً وَبَذْلاً. الَّلهُمَ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَاركْ عليهِ ، وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ والتَّابِعِينَ لَهُمْ إحْسَانَاً وَبِرَّاً. أَمَّا بعدُ: فَيا أيُّها المُسلِمُونَ، أُوصيكُم وَنَفْسِي بِتَقْوىَ اللهِ عزَّ وَجَلَّ سِرًّا وَجَهْرًا.
عبادَ اللهِ: الزَّكاةُ شَعِيرَةٌ كَبِيرَةٌ وعِبَادَةٌ عَظيمةٌ، فَريضَةٌ دَورِيَّةٌ مُنتَظِمَةٌ، ولَيستْ لأُناسٍ كَعَادَةٍ سَنَوِيَّةِ! إنَّما هِيَ فَريضَةٌ مَقْصَدُهَا إغْنَاءُ الفُقَرَاءِ , وتَنْمِيَةُ المَالِ , وَتَرْبِيَةُ الأنْفُسِ عَلى البَذْلِ والعَطَاءِ. لَيستْ تَفَضُّلا ولا امْتِنَانَاً، إنَّمَا فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لازِمَةٌ.
مَنْ أَرَادَ النَّجَاةَ فَليَلْزَمِ الزَّكَاةَ! فَإنَّ تَعَالى قَالَ: فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ لاَ يَصْلَـٰهَا إِلاَّ ٱلأَشْقَى ٱلَّذِى كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى ٱلَّذِى يُؤْتِى مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ . وَنَبِيُّنا مُحمَّدٌ يَقُولُ: ( اتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُم، وَصُومُوا شَهْرَكُم، وَأَدُّوا زَكاةَ أَمْوَالِكُم، وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ)
فَيَا وَيلَ مَنْ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ! روى مسلم في صحيحِه عن النبيّ أنّه قال في الحديث الطويل: ((ما مِن صاحبِ ذهبٍ ولا فضّة لا يؤدّي منها حقّها إلاّ إذا كان يوم القيامة صُفِّحت له صفائح من نار، فأحمِي عليها في نارِ جهنّم، فيكوَى بها جنبُه وجبينه وظهره، كلّما بردَت أعيدَت له في يوم كان مقداره خمسين ألفَ سنة، حتى يُقضى بين العباد، فيُرى سبيله إمّا إلى الجنة وإما إلى النّار))
فَيا مُؤمِنُونَ: أَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ .
وَاحْذَرُوا فَإنَّهُ مَا مَنَعَتْ أُمَّةٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهَا إلَّا نُزِعَتْ بَرَكَاتُ أَرْزَاقِهَا, وَوَقَعَتْ عَليهَا البلايا ، يَقُول : ( مَا مَنَعَ قَومٌ الزَّكَاةَ إلاَّ ابْتَلاهُمُ اللهُ بِالسِّنِينَ). ( وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِم إلَّا مُنِعُوا القَطْرَ مِن السَّمَاءِ، وَلَولا البَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا).

معاشرَ المسلمين، إنَّكم في شَهْرٍ تَرِقُّ فيه الطِّباعُ , وَتَتَحرَّكُ فيهِ المَشَاعِرُ الطَّيِّبةُ نَحوَ الفُقَراء.
فيا أيَّها الأغنياءُ الفُضلاءُ، أَدُّوا زَكاةَ أموالِكم طيَّبةً بها نُفُوسُكم، لِتُطَهِّروا بِها دِينَكُم ودُنياكُم، خُذْ مِنْ أَمْوٰلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا .
فيا مَن أضعفته نفسُه عن إخراجِ ما أوجب الله، ألا تخشى من سَخط الله؟! ألا تخشى أن يُصَابَ مالُك وبَدنُكَ، فَتُحرَمَ لَذَّةَ الانْتِفَاعَ بِهِ ؟! فَفي الحديث الصَّحيحِ أنَّ نَبيِّنا يَقُولُ: ( يُنَادِي فِي كلِّ صَباحِ وَمَساءٍ مَلَكَانِ: الَّلهُمَّ أَعطِ كُلَّ مُنْفِقٍ خَلَفًا وَكُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفًا) رواه البخاري. والزَّكاةُ يا كِرامُ: ليستْ عوائدَ سَنَويِّةً تُعطى لأناسٍ كُلَّ عَامٍ إنَّما هي حَقٌّ واجِبٌ لِمَنْ هُو أشَدُّ فَقْرَاً وَحَاجَةً, وعندنا بحمد الله تعالى الجهاتُ الحكوميةُ والجمعيات الخيريةُ والإغاثيةُ والاجتماعيةُ والمكاتبُ الدعوية كُلُّها جِهاتٌ حكوميَّةٌ موثوقةٌ جُمِعتْ في موقعٍ رسميٍّ اسمُهُ زكاتي فَثِقُوا بِها وأدُّوا إليهمْ زَكاةَ أموالكم فهم محلُّ الثِّقَةِ والأمَانَةِ. تَقبلَ اللهُ منا ومنكم صالح القولِ والعمل. وأغنانا بحلاله عن حرامه وبفضلهِ عمن سواه.
اللهم ارْزُقنا الإنَابَةَ إليكَ, والتَّوبَةَ مِن مَعَاصِيكَ, اللهمَّ أَلْهِمْنَا رُشْدَنَا وَقِنَا شُرورَ أنفُسَنَا, اللهم اغفر زلَّاتِنا, وأمِّن روعاتِنا، واستر عوراتِنا، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائِلنا ومن فوقنا، ونعوذ بك اللهم أن نُغتالَ من تحتنا، اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشِّرك والمشركينَ، ودمِّر أعداءَك أعداءَ الدِّينِ. اللهم من أراد ديننا وبلادنا وأمننا بسوء فأشغلهُ في نفسه وشتت شمله وافضحه على رؤوس الأشهاد, اللهم وفِّق ولاةَ أمورنا لِمَا تُحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى. اللهم أَعِنْهم على الحقِّ ولا تُعِنْ عَلَيهم، وانصُرهم ولا تَنْصُرْ عَلَيهم، وأهدهم ويَسِّر الهُدَى لهم، وانصرهم على من بَغَى عَلَيهم. اللهم انصُرْ جُنُودَنا واحفظ حُدُودَنا والمُسلِمِينَ أجمَعينَ. اللَّهُمَّ عليكَ بالرَّافضةِ والحوثينَ اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ ياربَّ العالمين. ربَّنا اغفر لنا ولِوالِدينا والمُسلمينَ أجمعينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. وَلَذِكرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعلمُ مَا تَصْنَعونُ.
 0  0  416  09-12-1440
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 01:13 مساءً الخميس 9 شوال 1445 / 18 أبريل 2024.