• ×

02:14 مساءً , الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024

الَّلهُمَّ اجْعَلْهُ عَامَ خَيرٍ وَبَرَكَةٍ 4/1/1440هـ


زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

الَّلهُمَّ اجْعَلْهُ عَامَ خَيرٍ وَبَرَكَةٍ  4/1/1440هـ

الحمدُ للهِ وَسِعَتْ رَحمَتُهُ كُلَّ شَيءٍ،وَعَمَّ إحسَانُهُ كُلَّ حَيٍّ، نَشهدُ ألَّا إله إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ وهُو على كلِّ شيءٍ قَديرٌ,وَنَشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا وَنَبِيَّنَاَ مُحمَّداً عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ,أرْسَلَهُ ربُّهُ بالهدى ودينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِّين كلِّه ولو كَرِهَ المُشركونَ،اللهمَّ صلِّ وسلِّم وَبَارِكْ عليه وعلى آلِهِ الكِرَامِ,وأَصحَابِهِ الأَعلامِ,وَمَنْ تَبِعهم بِإحسانٍ وإيمانٍ على الدَّوامِ. أمَّا بَعدُ:فاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ،تَكُونوا خَيرَ العِبَادِ عليهِ وأَكرمَهُم وأَقرَبَهم إليهِ،واذكُروا وُقُوفـَكُم يَومَ العَرْضِ عليه!عبادَ اللهِ:حياتُنا مَرَاحِلٌ،ونحنُ في الدُّنيا بين مُستعدِّ لِلرَّحيلِ ورَاحِلٌ!اللهُ أكبرُ:عامٌ من أَعمارِنَا تَصرَّمتْ أيَّامُهُ,لِنُدرِكَ أنَّ الدُّنيا ليست بِدارِ قَرَارٍ!فهنيئاً لمن أَحْسَنَ واستقامَ،ولْيَحْذَرْ مَنْ أساءَ وارتكبَ الآثامَ,فَقَدْ قَالَ المَلِكُ العَلاَّمُ:http://www.alminbar.net/../images/start-icon.gifمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِhttp://www.alminbar.net/../images/end-icon.gif.أيُّها المؤمنِونَ:في تَوديعِ عامٍ ذِكرَى للمُعتبرينَ،كما قالَ رَبُّنا تَعَالى:http://www.alminbar.net/../images/start-icon.gifيُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي الأَبْصَارِhttp://www.alminbar.net/../images/end-icon.gif.فَلَيتَنا نُفَكِّرُ:مَاذا أَودَعْنَا عَامَنا المَاضِي؟ ومَاذَا عَسانَا نَسْتَقْبِلُ به عامَنا الْجَديدَ؟عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قالَ:أَخَذَ النَّبِيُّhttp://www.alminbar.net/../images/salla-icon.gifبِمَنْكِبي فقالَ:(كُنْ في الدُّنيا كأنَّكَ غَريبٌ أو عابرُ سبيلٍ).نَعَمْ عَابرُ السَّبيلِ يَستكثرُ من زادِ الإيمان، ويَتَقلَّلُ من الدَّنيا،عَابرُ السَّبيلِ لا يُدَنِّسُ نَقَاءَ النَّهارِ بآثامِه،ولا يُقَصِّرُ الَّليلَ بغفلَتِهِ وَمَنَامِهِ،إنْ دُعيَ إلى طَاعةٍ أجابَ،وإنْ عَلم مَوطِنَ مَعصِيَةٍ خَشِيَ رَبَّهُ.أيُّها المؤمنِونَ:قَالَ اللهُ تَعالى في الأشهُرِ الحُرُمِ (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ).وَنَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».فَظُلْمٌ لا يَغْفِرُهُ اللهُ لِمَنْ مَاتَ عليهِ أَبَدًا،ألا وهو الإِشرَاكُ بِهِ سُبْحَانَهُ،كَدُعَاءِ غَيرِهِ, أو نَبْذِ شَرْعِهِ,أو التَّحَاكُمِ إلى مَا سِوَاهُ:(وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًاً).وَظُلمٌ لا يَترُكُهُ اللهُ أبَدا,وَهُوَ ظُلمُ العَبدِ غَيرَهُ,فَلا بُدَّ مِنْ أَخْذِ الحَقِّ وَلو بَعدَ حينٍ, وَفِي الحَديثِ القُدسِيِّ: (وَعِزَّتَي،لأَنْصُرَنَّكِ وَلَو بَعدَ حِينٍ).أَلَا يُوجَدُ يا إخوتِي مِن بَينِنا مَنْ يَظلِمُ أَقْرَبَ النَّاسِ إِليهِ؟ يُخَاصِمُهُما وَيَهْجُرهُما!ألا يُوجَدُ ظُلْمٌ لِلزَّوجَاتِ والأَولادِ؟أَلا يُوجَدُ فِينَا مَنْ يَظلِمُ خَدَمَهُ وعُمَّالَهُ؟ بَلْ أَلَا يُوجَدُ مِنَ العَمَالَةِ مَنْ يَظلِمُ كَافِلَهُ سَرِقَة ًوَهُرُوبَا,وَنَصْبَاً واحتِيَالاً!فَيا عِبادَ اللهِ:تَدَارَكُوا الأَمْرَ قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَانِ,فَقَدْ قَالَ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:(مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ).رَواهُ البُخارِيُّ. أَمَّا ثَالِثُ أَنْوَاع ِالظُّلمِ:فَهُوَ ظُلمُ العَبْدِ نَفْسَهُ بِالمَعَاصِي والسَّيِّئَاتِ,فَالبَصَرُ نِعمَةٌ سَخَّرَهَا بَعْضُنَا فِيما حَرَّمَ اللهُ، والسَّمعُ نِعمَةٌ،والنُّطْقُ نِعمَةٌ استَخْدَمَها بَعضُنا فِي قَالَةِ السُّوءِ والكَذِبِ والبُهتَانِ! واللهُ تَعَالى يَقُولُ: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا).ألا فَلْتَعْلَمُوا:أنَّ مِنْ ظُلمِنَا لِأَنْفُسِنَا أنْ نُقَابِلَ نِعَمَ اللهِ بِالجُحُودِ والنُّكرَانِ!لا بالاعتِرافِ والشُّكَرَانِ،فالَّلهُمَّ اجعَلْ مُستَقبَلَنَا خَيرا مِنْ مَاضِينا.واغْفِر لَنا وَلِوَالِدينَا والمُسلِمِينَ أجمَعِينَ.أقول ما سَمِعْتُمْ وأَستَغفِرُ اللهَ ليِ وَلَكُم وَلِسَائِرِ المُسلِمينَ مِن كلِّ ذَنْبٍّ وَخَطيئةٍ فَاستَغْفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية:الحَمدُ للهِ الهَادِي إلى سَوَاءِ السَّبِيلِ،نَشهَدُ ألَّاَ إلهَ إلاَّ الله وَحدَه لا شَريك لَه العَظِيمُ الجَلِيلُ،وَنَشهَدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحمَّدًا عَبدُ اللهِ ورَسولُهُ صَاحِبُ حَوضِ السَّلسَبِيلِ،الَّلهمَّ صلِّ وسَلِّم وبارِكْ عليهِ وعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهم بِإحسانٍ وإيمانٍ إلى يَومٍ يَفِرُّ فِيه الخِلُّ من الخَلِيلِ. أَمَّا بَعدُ:فَاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ تَفُوزوا بِمَرضَاتِهِ وَتَحوزوا على خَيرَاتِهِ,هَنِيئاً لِلأُمَّةِ الإسلامِيِّةِ شَهرَ اللهِ المُحرَّمِ هَنِيئَاً لَها بِفَضَائِلِهِ وَخَيْرَاتِهِ!فَصِيَامُ أيَّامِهِ أفضَلُ الأيَّامِ بَعْدَ رَمَضَانَ فَقَدْ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:(أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ الله الْمُحَرَّمُ،وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ).فَاجْتَهِد فِيه وَلَو أنْ تُحافِظَ على أَيَّامِ الاثْنَينِ والخَمِيسِ وَأَيَّامِ البِيضِ فيهِ!فَكَيفَ بِصِيَامِ يَومٍ يُكفِّرَ السَّنةَ المَاضِيَةَ!فَلَمَّا«قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ رَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ:مَا هَذَا قَالُوا:هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى.قَالَ:فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ».وَلَمَّا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عن فَضْلِهِ قَالَ:(صَومُ يَومِ عَاشُورَاءَ إنِّي أَحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكفِّرَ السَّنةَ المَاضِيَةَ).وَقَالَ أيضَاً:«صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى الله أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».عِبَادَ اللهِ:وَمِن قَبِيلِ مُخَالَفةِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لليهَودِ فَقَدْ أَخَذَ على نَفْسِهِ العَهدَ أنْ يُخَالِفَهُم فَقَالَ: (لَئِنْ عِشْتُ إلى قَاِبٍلٍ إنْ شَاءَ اللهُ لأُصُومَنَّ التَّاسِعَ).قالَ العُلَمَاءُ رَحِمَهُمُ اللهُ:وَعَلى هَذَا فَصِيامُ عَاشُورَاءَ عَلى مَرَاتِبَ:أَدْنَاهَا أنْ يُصَامَ وَحْدَهُ،وَفَوقَهُ أنْ يُصَامَ التَّاسِعُ مَعَهُ، وَأفضَلُهُ أنْ يُصَامَ التَّاسِعُ وَالعَاشِرُ والحَادِيَ عَشَرَ،فإنَّهُ كُلَّمَا كَثُرَ الصِّيامُ فِي الْمُحَرَّمِ كَانَ أَفْضَلَ وَأَكثَرَ أجْرَا.عبادَ اللهِ:شَهرُ اللهِ المُحَرَّمِ يذكِّرنا بالسُّنَّةِ العُمَريَّةِ الرَّاشِدَةِ حين جَمَعَ عمرُ بنُ الخطَّابِ الصَّحابةَ واستَشَارَهُم،فِي وَضْعِ تَأريخٍ يَتَعَرَّفونَ بِهِ على أُمُورِهم،وَكَانَ ذَلِكَ سَنَةَ سَّبْعَ عشْرَةَ من الهِجْرَةِ النَّبويَّةِ,فاقتَرَحَ الصَّحَابَةُ عِدَّةَ مُنَاسَباتٍ حتى استَقَرَّ أمْرُهُم على البَدءِ مِنْ هِجْرَةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:مُلْهمًاَ فَقَالَ:نَعم(الهِجرَةُ فَرَّقت بَينَ الحَقِّ والبَاطِلِ،فَأَرِّخوا بِها).ثُمَّ استَشَارَهم فِي أيِّ شَهْرٍ نَبدَأُ؟فَاختَارُوا المْحرَّمَ وَأَجمَعُوا عليه؛لِأَنَّه الشَّهرُ الذي بَايعَ فِيهِ النَّبيُّ الأْنْصَارَ على الهِجْرَةِ،فَكَانَ أَولَى الشُّهورِ بالأَوَّلِيَّةِ.فَكَانَ رَأيَاً سَدِيدًا، تَضبِطُ فيهِ الأمَّةُ أَحْدَاثَهَا،وتُسجِّلُ فِيهِ مَجدَها وعِزَّها،ويكونُ شِعَارًا لها في عِبَادَاتِها ومُعَامَلاتِها وأَحوالِها,فالتَّأريخُ الهِجريُّ مُرتَبِطٌ بدِينِها،قَالَ اللهُ تَعالَى:(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ).وَقَالَ تَعالَى:(يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ).وإنَّهُ مُؤسِفٌ حَقَّاً أنْ يَعْدِلَ مُسلِمٌ عَن التَّأرِيخِ الإِسلامِيِّ الهِجْرِيِّ إلى تَأْريخٍ نَصرانِيٍّ لا يَمُتُّ لدِينِنَا بِصِلَةٍ,فَالاعتِمَادُ عَلى الأَشْهُرِ الغَربِيَّةِ فَقَط طَمسٌ لِلهَوِيَّةِ الإِسلامِيَّةِ! أَلَمْ يَقُلْ نَبِيُّنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ:(لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا،لَا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى). فيا عبادَ اللهِ:اقْدُرُوا لِلأَمْرِ قَدْرَهُ،ولا تَتَساهَلُوا فيه،فإنَّ العِزَّةَ بإتِّبَاعِ سَبِيلِ المُؤمِنينَ,وبِمُخَالَفةِ الكَافِرينَ.أيُّهَا الأَخُ المُؤمِنُ:أنتَ فِي مَطْلَعِ عَامٍ هِجْرِيٍّ جَدِيدِ,دَعِ الَّلهوَ جَانِبَاً،وقمْ إلى ربِّكَ نَادِمَاً ،وقِف على بابهِ تائباً:(فَإنَّ الله عزَّ وجلَّ يَبسُطُ يَدَهُ بالَّليلِ لِيتُوبَ مُسيءُ النَّهارِ،ويَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهارِ لِيَتُوبَ مُسيءُ الَّليلِ،حتى تَطْلُعَ الشَّمسُ من مَغربِها):http://www.alminbar.net/../images/start-icon.gifوَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَhttp://www.alminbar.net/../images/end-icon.gif.فاللهم إنَّا نعوذُ برضاكَ من سخطِكَ وبمعافاتِكَ من عقوبتكَ وبكَ منكَ لا نحصي ثناءً عليكَ.اللهم اجعلنا لِنِعمِكَ من الشَّاكرينَ ولكَ من الذَّاكرينَ يا ربَّ العالمينَ.اللهم أصلح شباب الإسلام والمسلمين وخذ بنواصيهم إلى البِرِّ والتقوى ووفقهم للعملِ الذي ترضى. اللهمَّ اجعلهم هداة مهتدين،اللهمَّ حبِّب إليهم الإيمانَ وزَيِّنْهُ في قلوبِهم وكرِّه إليهم الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ واجعلهم من الرَّاشِدينَ.رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ.اللهمَّ اجعل مُستَقبلنا خيراً من ماضينا,وأحسن عاقِبَتِنا في الأمورِ كُلِّها وأجرنا من خِزْي الدُّنيا وعذابِ الآخِرَةِ,اللهمَّ أعزَّ الإسلام والمسلمين،ودمِّر أعداءَ الدِّين،واجعل بَلدَنا آمنًا مُطمئِنًّا وسائرَ بلادِ المسلمين اللهمَّ آمنَّا في أوطاننا،وأصلِح أئمتنا وولاةَ أمرنا،ووفقهم لِما فيه صَلاحُ الإسلام والمسلمينَ.اللهمَّ انصُر جُنُودَنَا واحفظ حُدُودَنَا واكفِنا شَرَّ الفَواحِشِ والفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ,واغْفر لَنا وَلِوالِدِينا والمُسلِمِينَ أجمَعِينَ ياربَّ العالمينَ.عبادَ اللهِ:اذكروا الله العظيمَ الجليل يذكركم،واشكروه على عموم نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

 

 

 0  0  715  01-04-1440
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 02:14 مساءً الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024.