• ×

03:30 صباحًا , الجمعة 9 ذو القعدة 1445 / 17 مايو 2024

خطبة الجمعة 28-06-1431هـ بعنوان آفة المخدرات والمسكرات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله أحلَّ الحلالَ وحرَّم الحرام، ابتلَى العباد فأسعد وأشقَى, قومٌ تجازوا الحدودَ وانتهكوا الْحُرمات، وآخرون سلكوا الصِّراط فاتَّقوا المُحرَّماتِ و الشُّبهاتِ، نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ربُّ الأرض والسَّموات , غافرُ الذَّنب وقابلُ التَّوبِ ومقيلُ العثرات، ونشهد أنَّ محمدًا عبد الله ورسوله، أعفُّ الناسِ عن الحرام؛ حذر أمَّتهُ من مما يضر الأديان والعقول والأبدان، صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه، وعلى آله الأخيارِ وأصحابِه الأبرار، والتابعين لهم ومن تبِعهم بإحسان إلى يوم القرار.
أما بعد:فاتقوا الله عباد الله، فبتقوى الله عز وجل تصلح الأمور وتتلاشى الشرور ويصلُحُ للناس أمرُ الدنيا والآخرة.
أيُّها المؤمنون: نِعَمُ اللهِ لا تعدُّ ولا تحصى، وأعظمها تكريمُ بني آدم، حيث قال الله تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً وأعظمُ تكريمٍ لنا هذا العقلُ الرشيدُ الذي به نُميِّزُ بين الخير والشَّر، والضار والنافع، قال الإمامُ القرطبيُّ رحمه الله: "التفضيلُ إنما كان بالعقلِ الذي هو عُمدةُ التكليفِ". العقل يا عقلاء: جوهرةٌ ثمينةٌ، يحوطُها العقلاءُ بالرعاية والحماية؛ اعترافا بفضله، وخوفا من ضياعه وفقده. ومع ذلك فقد أبى بعضُ التائهينَ إلاَّ الانحطاطَ إلى درَكِ الذلَّة , والانحدارَ إلى المهانة والقِلَّةِ، فوضعوا العقلَ تحت أقدامِهم ، واتَّبعوا شهواتِهم، وأعموا أبصارَهم, فأزالوا عقولَهم ، في كأسة خمر، أو جُرعة مخدِّر، أو استنشاق مُسكر ومفتِّرٍ، فانسلخوا من عالم الإنسانية، ولبسوا ثوبَ الإجرام والبهيمية .!
أيُّها المسلمون:آفةُ مجتمعات اليوم هي الْمُسكِراتُ والمخدِّرات،أمُّ الخبائث,وأصلُ الشُّرور والمصائب،شتَّتِ الأسَر، وهتكتِ الأعراض،وسبَّبت السَّرقات، وجرَّأت على القتل وأدَّت إلى الانتحار، نسيَ السكرانُ والْمُخدَّرُ ربَّه، فَظَلَمَ نفْسْه، ومزَّق حياءه ، وأيتم أطفاله ، وأرمل زوجته وفضحَ أهله ، عربد ولهى , وطغى ولغا.
يا مؤمنون :لقد أجمعَ على ذمِّها العقلاءُ ، وترفَّع عنها النُّبلاءُ ،قال جل وعلا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ . أبانَ الله تعالى مفاسدَ الخمر، وأنَّها رجسٌ ونجَس، وتوقع العداوةَ والبغضاء، وتصدُّ عن ذكر الله وعن الصلاة ، وأنَّها سببٌ لعدم الفلاح.
والخمر المحرَّمةُ هي كلُّ ما خامرَ العقلَ مهما كان نوعُه وأيًّا كان اسمُه وجسمه وجنسه ، فقد قال رسولُ الله : ((كلُّ مسكرٍ خمرٌ، وكلُّ خمرٍ حرامٌ)) وقال : ((كلُّ شرابٍ أسكر فهو حرامٌ))، وقال : ((كلُّ مسكرٍ حرامٌ، إنَّ على الله عزَّ وجلَّ عهدًا لِمَنْ يشرب الْمُسكر أن يسقيَه من طينةِ الخبال))، قالوا: يا رسول الله، وما طينةُ الخبال؟ قال: ((عرقُ أهلِ النار)) أو: ((عصارةُ أهل النار)) وقال : ((مُدمن الخمر إنْ مات لقِيَ الله كعابدِ وثنٍ)). إنّها نصوصُ زجرٍ ووعيدٍ , وتخويفٍ وتهديد , يقفُ عند حدِّها من يعلَم أنَّه محاسَبٌ غدًا أمامَ الله العظيمِ المجيد. (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ )
عباد الله ، إنَّ رذيلة المخدِّرات والمسكرات آفةٌ خبيثةٌ، لم تفشُ في عصر من العصور كما فشت في عصرنا الحاضر، فهاهي وسائل الإعلام تطالعنا صباح مساء مُظهرةً جهودَ رجالِ الأمن ورجالِ الهيئات عارضةً كميَّاتٍ مخيفةٍ وعصاباتٍ نتنةٍ من جنسياتٍ متنوعةٍ ! الأمرُ الذي يجعلُنا في قلقٍ وخوفٍ من تلك السُّموم القاتلة.لأنَّ ضحاياها مع الأسف الشديد شبابٌ في سنِّ الزهور , فطلاب المرحلة الثانوية والجامعية هم أكثر الضحايا ! كما أعلن ذلك المسئولون !
عبادَ الله، والمخدِّراتُ بأنواعها شرٌّ ، فهي تفسدُ العقلَ، وتدمِّرُ الجسدَ، وتُذهبُ المالَ، وتقتُل الغيرةَ، فهي تشاركُ الخمر في الإسكار وتزيدُ عليه بكثرةِ الأضرار,
نتحدَّث عن المسكراتِ والمخدِّرات في وقتٍ ضجَّت بالشَّكوى فيه بيوتٌ واصطلى بنارها من عاشَهَا، فوالدٌ يشكي , وأمٌّ تبكي, وزوجةٌ حيرى ,وأولادٌ تائهون في ضيعةٍ كُبرى، ومن عوفي فليحمدِ المولى.
حدَّث أحدُ الضحايا المجروحين فقال :كنت مع إخواني نعيشُ مع أبي وأمي، في سعادة وهناء، أبي كان موظفًا، وذو خلق وأدب، أمي عاقلةٌ وحنونةٌ ، كان جوُّ البيت سعيدًا، لكن جاء كابوسٌ مخيفٌ حلَّ ببيتِنا وقلبها رأسًا على عقب، شيءٌ لا يصدقه العقل، أبي صاحبُ الابتسامة انقلب إلى وحشٍ كاسر، لا يعرف إلا الضَّربَ والصُّراخَ، وأمي كانت أوَّلَ ضحاياه يسبُّها ويضربُها، وهي صابرةٌ ترجو أن يرجعَ إلى صوابه، نظرنا في حال أبي: لماذا تغير هكذا ؟! فإذا هي المخدرات،قاتل الله المخدرات،
وهكذا ضاع أبي وفُصل من وظيفته، وتراكمت الديونُ علينا، باعت أمي المسكينةُ كلَّ مجوهراتِها، ولكن بعد أنْ تمكَّن السُّمُ القاتل من أبي، دخل علينا مرةً وهو في حالةِ سُكْرً وهَيَاجٍ يصرخُ : أعطوني مالاً، أعطوني مالاً, قالت أمي: لا يوجد عندنا مال والبيت كما ترى، فاتق الله في نفسك ستُهلِكُ بدنَكَ بالحرام ، اتق الله في أولادك، فقال: أنا لا أعرف بيتًا ولا أولادًا أُريد مالاً، واشتدَّ النِّقاشُ والصُّراخُ، فاستلَّ أبي سكينًا وطعنَ بِها أمي الحنون، فتخبَّطت في دمائِها ميتةً ، أيُّ ذنبٍ جنتُه أمي ؟! والدي أُحيلَ إلى السِّجن، وأختاي الصغيرتان إلى دار أيتام ، وأنا وأخي في دار أيتام أخرى،
رحماك ربي, ، وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عافنا مما ابتليتَ به بعضُ التائهين ،
بارك الله لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ من كلِ ذنبٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، أحلَّ لنا الطيباتِ وحرَّم علينا الخبائث، نحمده سبحانه ونشكره، ونتوب إليه ونستغفره، ونشهَد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، ونشهَد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله، صلَّى الله و بارك عليه وعلى جميع الآل والأصحاب، وسلّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فيا عباد الله، إنَّ الله توعَّدَ متعاطي الخمورَ والمخدراتِ عقوباتٍ دنيويةٍ وأخرويةٍ، أفضعها اللعنُ والطردُ من رحمةِ اللهِ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله يقولُ: ((أتاني جبريلُ فقال: يا محمدُ، إنّ اللهَ عز وجل لعنَ الخمرَ وعاصرَها ومعتصرَها وشاربَها وحاملَها والمحمولةَ إليه وبائعَها ومُبتاعَها وساقيها ومُستقيَها))،
وقال : ((من شرب الخمر في الدنيا، ثم لم يتب منها، حُرِمَها في الآخرة))
وعن عبدِ الله بنِ عمروٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ اللهِ : ((من شربِ الخمرَ وسكِرَ لم تقبلْ له صلاةٌ أربعينَ صباحًا، وإنْ ماتَ دَخَلَ النارَ، فإن تابَ, تابَ اللهُ عليه))
وهلمَّ ـ يا رعاكم الله ـ إلى بيان أسباب انتشار هذا البلاء وعلل استفحال هذا الداء، حتى نكونَ على بيِّنة من الأمر لنحذر ونحذِّر أبنائَنا من الوقوع فيها.
فأوَّلُ الأسباب وأبرزها ضَعفُ الإيمان وضَعفُ الوازع الدينيِّ ، وصدق الله تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) وفي الحديث يقول رسول الله : ((ولا يشربُ الخمرَ حين يشربُها وهو مؤمنٌ)) ومن أعظم الأسباب بلا منازع أصدقاءُ السوء. نعم، عشراتُ التائبينَ والنادمينَ يُصدِّرون قَصَصَهم: بقولهم تعرفت على قرناء السوء، وقال لي أصدقاء السوء: جرب. خذ مجانا.. وهلم جرا.
ومن الأسباب إهمالُ الوالدين وسوءُ التربية وعدمُ المتابعة ، ومن أراد الدليل فلينظر إلى شبابٍ يجوبون الشوارع وعلى الأرصفة إلى ساعاتٍ متأخرة من الليل ! بلا حسيب ولا رقيب، يتعلَّم الصغيرُ والمراهقُ من الكبير مالا تحمد عقباه , تدخينٌ ثمَّ تقليدٌ واستطلاع، ثم سيجارةُ الحشيش، وهكذا تبدأ النهاية،
وها نحن هذه الأيام على مُقربة من الاختبارات، فهناك من الطلبة من يَعْمَدُ إلى تعاطي المنبهات أو المخدرات، لدفع النَّوم كما يظنون، أو للنشاط كما يزعمون، ولكنها البداية النَّكِدةُ لو كانوا يعلمون !
وانظر إلى شِلل الفساد والخراب التي تنتظر أبناءنا بعد خروجهم من الاختبارات ، لتصطادَهم في الشبكات فبداية الأمر دورانٌ في الشوارع وأنسٌ وضحك، ونهايته إدمان وفحش ورذيلة.
ومن أعظم أسباب انتشارها وتزيينها لدى شبابنا وسائل الإعلام ، حيث يعرضون من يُسمَّون بالفنانين وفي يدِ أحدهم كأس خمر أو سيجارة مخدِّر !
ومن الأسباب الفراغُ القاتلُ, والبطالةُ المقيتةُ ,والفقرُ في أوساط الشباب فتلكَ أسواقٌ رائجةٌ لتعاطي المخدِّرات والمسكرات،
وبعض العمالة الأجنبية ،سببٌ في انتشار المسكراتِ والمخدِّرات لرغبتهم على الأموالِ بأيِّ طريق كان ,والمصيبة الكبرى اختلاطُ العمالةِ الأجنبيةِ في الأحياء السكنيةِ ودخولهُم مع الشباب والأحداث، بل ودخولُ بعضهم للبيوت كالسائقينَ والخدمِ .
أيُّها الكرام :وإننا من هنا نقف شاكرينَ وداعينَ اللهَ بالتوفيق لرجال مكافحة المخدرات ورجال الهيئات ، ومن شاركهم، والذين يقفون بجديِّة وتضحية لمحاربة هذا الداء العظيم، والقبض على المجرمين والمروجين, جعل الله ذلك في ميزان حسناتِهم. وبارك في جهودهم.
أَيُّهَا المُسلِمُونَ، وإِنَّ المُبتَلَينَ بِالمُخَدِّرَاتِ مَرضَى يَحتَاجُونَ إِلى رِّعَايَةِ وَعِلاجِ، وَغَرقَى يَتَشَوَّفُونَ إِلى مُسَاعَدَةٍ وَإِنقَاذٍ، وَمِن ثَمَّ فَلا بُدَّ مِن فَتحِ القُلُوبِ لهم ، بِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ وَنَصِيحَةٍ مُخلِصَةٍ، ومُعَامَلَةٍ حَسَنَةٍ،وَأَسَالِيبَ مُنَوَّعَةٍ،كما نحتاج إلى التَّحَلِّيَ بِالصَّبرِ الجميل ، مَعَ َإِلحَاحٍ لهم بِالدُّعَاءِ .
معاشر الشَّبَاب ، يَا َفَلَذَاتِ أَكبادِنَا، اعلَمُوا أَنَّ طَرِيقَ المُخَدِّرَاتِ مُوحِشٌ ومظلمٍ وعالمٌ كئيب , بِدَايَتُهَا الفُضُولُ وَالتَّجرِبَةُ، وَوَسَطُهَا مُجَارَاةُ الأَصحَابِ بِلا وَعيٍ وَلا تَفكِيرٍ، وَآخِرُهَا إِدمَانُ وَتَدمِيرُ ، وَخزيٌ في الدُّنيَا وَخسارَةُ الآخِرَةِ.
أَلا فَاتَّقُوا اللهَ يَا شَبَابَنَا، وَكُونُوا أَقوِيَاءَ بِدِينِكُم مُتَوَكِّلِينَ عَلَى رَبِّكُم، وَلا تَجعَلُوا أَنفُسَكُم عَبِيدًا للمسكرات واِلمُخَدِّرَاتِ، ورَهَائِنَ في أَيدِي المُرَوِّجِينَ وَالمُفسِدِينَ.
واعلموا يا شَبَابُ، أنَّ الذِّئاب البشريةَ يَستَغِلُّونَ أَيَّامَ الاختبارات والإجازات لِتَروِيجِ المُخَدِّرَاتِ، وَيَزعُمُونَ أَنَّهَا تُسَاعِدُ عَلَى السَّهر والتَّركِيزِ، كانتشار ( الكبتاجون ) بين أوساط الشبابِ كما صرَّحَ بذلك المسئولون, أَلا فَانتَبِهُوا لأَنفُسِكُم يا رَعَاكُمُ اللهُ، وَاحفَظُوا أَغلَى مَا تَملِكُونَ حَفِظَكُمُ اللهُ. قَد هَيَّؤُوكَ لأَمرٍ لَو فَطِنتَ لَهُ فَاربَأْ بِنَفسِكَ أَن تَرعَى مَعَ الهَمَلِ
فاللهم أحفظنا وأحفظ علينا ديننا وأخلاقنا ، وعافنا في أنفسنا وفي أهلنا، وقنا والمسلمين شرَّ هذه البلايا، ورُدَّ ضالَّ المسلمين إليك ردًّا جميلاً.
اللهم إنا نسألك أن تعيذنا من الشيطان وشركه.
اللهم أحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر ومكروه.
اللهم وفق ولاة أمرنا للقضاء على الفساد والمفسدين واجعلهم لشرعِك محكمين.
اللهم قوي عزائمهم على الحق والهدى والدين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
عباد الله أذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على عموم نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
بواسطة : admincp
 0  1  23.0K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 03:30 صباحًا الجمعة 9 ذو القعدة 1445 / 17 مايو 2024.