• ×

10:42 مساءً , الخميس 8 ذو القعدة 1445 / 16 مايو 2024

خطبة الجمعة 25-07-1433هـ بعنوان زواجُنا نعمةٌ فلا نَجعَلُهُ نِقمَةً

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله خلقَ من الماءِ بَشَرَاً فَجعَلَهُ نَسَبَاً وصهراً,جعل الزِّواجَ مودَّةً ورحمةً وبِرَّاً،نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له،لَه الأسماءُ الحسنى والصِّفاتُ العليا،ونشهدُ أنَّ محمدا عبدُ اللهِ ورسولُه،أمرنا بالتَّمسكِ بالعروةِ الوُثقى،صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آله وأصحابِه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدِّينِ .
أمَّا بعدُ: فاتّقوا الله عبادَ اللهِ حقَّ التَّقوى، فالتَّقوى طريقُ الهدى،ومخالفتُها سبِيلُ الشَّقَاء.أيُّها المؤمنون:نعيشُ بحمدِ اللهِ ومنَّتِهِ هذهِ الأيامَ أيامَ فرحٍِِِِِ وسرورٍ,بمناسبة كثرةِ الزِّواجاتِ والمناسباتِ الأسريَّةِ,ودينُنا بحمدِ اللهِ دِينُ الفرحِ والسُّرورِ مادُمنا في حُدودَ الشَّرعِ والمقبولِ!فمن قال إنَّ الدِّينَ والتَّديُّنَ يَمنعُ الفَرَحَ ويسرِقُ البَسْمَةَ ؟!مَن قال إنَّ دينَ اللهِ حزنٌ وكآبةٌ وتزمُّتٌ وانغلاقٌ؟كلا وربِّي, فدينُنَا دينُ اليُسرِ والسَّماحةِ,والبَشَاشَةِ والفرحِ, فهل نُقَدِّرُ هذهِ النِّعمَ ونُحافِظُ على الشَّرعِ والقِيَمِ ؟!
عباد اللهِ:لقد أمرنا اللهُ بالنِّكاح لأنَّهُ نعمةٌ وأنسٌ فقال: وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ فزَوِّجوهم على كلِّ حالٍ!واللهُ تعالى مُعينٌ لهما ومُيَسِّرٌ أمُورَهما!وسيِّدُ الخلقِ تَزَوَّجَ وزوَّجَ بنَاتِهِ،وقال: (فمن رغِبَ عن سُنَّتِي فليسَ منِّي)لأنَّ الزَّوجينِ هما نواةُ الأسرةِ و أساسُ المجتمَع,والزِّواجُ صيانةٌ من الحرامِ،والنَّفسُ فيها غريزةٌ لا تُشبَعُ إلا عن طريقِ الزِّواجِ!وقد قالَ : (إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ،إِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ)
والزِّواجُ:أُنْسٌ ومودَّةٌ,وراحَةٌ وطمأنِينَةٌ!وقد صَوَّرَ القرآنُ الكريمُ ذلكَ بِألطَفِ عِبَارَةٍ وأَدَقِ تَصويرٍ!فقالَ جلَّ في علاه: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ فبالزِّواجِ تَتَقَارَبُ الأسرُ وَتَتَعَارَفُ!وتَسُودُ المودَّةُ والقُربى,ويحصلُ النَّسلُ وتكثرُ الذُّرِّية،ويكون الأجرُ والثَّوابُ, وقد قالَ النَّبِيُّ : (تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) عبادَ اللهِ:أليس الزِّواجُ بذلك نعمةً وهبَةً من الله ورحمةً؟!
فلماذا أصبح الزِّواجُ على بعضنا همَّاً وغمَّاً,ونقمةً وكَرْباً؟!لماذا صار الزِّواجُ في كثيرٍ من الأحيانِ مَصْدَرَاً للذُّنوبِ والآثام؟!
أتدرونَ لماذا لأنَّنا خَرَجْنَا به عن حدودِ الشَّرعِ والمقبولِ,والمفروضِ والمعقولِ! ولأنَّنا في كثيرٍ من الأحيانِ آتينا أموالَنا السُّفهاءَ وجعلنا التَّصرف والتَّحكم في أيدِ النساءِ! وأحكمُ الحاكمين يقولُ: وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ ويقولُ: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ فخذوا على سبيلِ المثالِ:ما يتعلقُ في المهرِ:الذي هو حقٌّ من اللهِ تعالى للمرأةِ،وهو نوعٌ من التَّقديرِ والاحتِرامِ لها،وليس ثمناً أو قيمَةً للاستمتاع بها قال تعالى: وَءاتُواْ ٱلنِّسَاءَ صَدُقَـٰتِهِنَّ نِحْلَةً أي:عن طِيبِ نفسٍ،فالإسلامُ أمرَ بالمهرِ من جهةٍ وحثَّ على تيسيرهِ وتخفيفِه وتسهيلهِ من جهاتٍ أخرى!وكُلَّما قلَّ المهرُ كُلَّما ازدادت بركةُ المرأةِ،ألم يقلْ عليه الصلاةُ والسَّلامُ: ((أعظمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أيسَرُهُنَّ مؤونةً))؟وقال: (خيرُ الصَّداقِ أيسَرُهُ) وقالَ : ((من يُمنِ المرأةِ تيسيرُ خِطبَتِها وتيسيرُ صَدَاقِها)).والشَّرعُ الحنيفُ لم يحدِّدْ مِقدارَ المهرِ وعَدَدَهُ،لِتَبايُنِ النَّاسِ واختلافِ مُستوياتِهم وعاداتِهم،ولكنَّ الاتِّجاهَ العامَّ في شَريعَتِنا الميلُ نحوَ التَّقليلِ فيه،فذاكَ أقربُ لروحِ الشَّريعةِ ومقاصِدها،خَطَبَ عمرُ بنَ الخطَّاب بالنَّاسِ فقال: ألا لا تُغَالُوا بِصَدَاقِ النِّساءِ،فإنَّها لو كانت مَكرُمَةً في الدُّنيا أو تقوى عندَ اللهِ لَكَانَ أَولاكُم بِها النَّبِيُّ ،ما أَصدَقَ رَسُولُ اللهِ امرأةً من نِسائِهِ،ولا أُصدِقَت امرأةٌ من بَنَاتِهِ أَكَثَرَ من ثِنْتَي عَشَرَةَ أُوقِيَّةً.
ومِمَّا جعل الزِّواجَ همَّاً المغالاةُ في هدايا الزِّواجِ!وقد ظهرَ في مُجتِمعنا عاداتٌ أدَّت إلى الْمُغالاةِ!فهذا صندوقٌ بأغلى الأثمانِ لِتَزيينِ الشَّبكةِ!يحملهُ الرِّجالُ!ومئاتٌ الرِّيلاتِ تُصَفُّ بِأغربِ الأشكالِ!ثمَّ احتفالٌ نسائيٌّ مُكَلِّفٌ كَليلةِ الزَّفافِ! وهدايا للأقاربِ,ومصاريفُ باهِضَةٌ ما أنزلَ اللهُ بها من سلطانٍ،واللهُ تعالى يقول: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ فأين التَّوسطُ والاعتدالُ؟ أينَ العقلُ والحكمَةُ؟ فيا أيُّها الأولياءُ الكرامُ:ارحموا شبابَ المسلمين ولا تُحمِّلوهم ما لا يُطِيقون! أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروهُ إنَّه هو الغفورُ الرَّحيمُ .

الخطبةُ الثانيةُ/

الحمدُ لله جعل الزِّواجَ مودَّةً ورحمةً,نشكره سبحانهُ على الآئِهِ الجمَّةِ,ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،حَكَمَ فَقَدَّرَ،وَشَرَعَ فَيَسَّرَ،ونشهدُ أنَّ نبيَّنَا محمداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ,دعا بالحكمةِ,وكان بأفعالِه خيرُ قُدوةٍ,صلَّى الله وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِه خيرِ صَحْبٍ ومَعْشَرٍ,ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ ما بدا الصُّبحُ وَأَسْفَر.
أمَّا بعد: فأوصيكم عبادَ اللهِ ونفسي بتقوى الله عزَّ وجلَّ واتباعِ مرضاتِه,فمن أرضى اللهَ بسخطِ النَّاسِ رضيَ اللهُ عنهُ وأرضى عنهُ النَّاسَ،ومن أسخَطَ اللهَ برضا النَّاسِ سخِطَ اللهُ عليهِ وأسخطَ عليه النَّاسَ.أيُّها المؤمنون:الزِّواجَ نعمةٌ ومنَّةٌ فلا نجعلُهُ نِقْمَةً!فإقامةُ الولائِم سُنَّةٌ نبويةٌ وشريعةٌ ربانيَّةٌ فعن أنسِ بنِ مالكٍ أنَّ النبيَّ أَوْلَمَ على زينبَ بشاةٍ،وقال لعبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ: (أولم ولو بشاةِ)ومع الأسف صار الإسرافُ والبذخُ والتَّبذيرُ أمراً ظاهراً خاصةً في ولائمِ النِّساءِ،فَيَعمَدْنَ إلى أنواعِ الأطعمةِ وأصنافِ المأكولات والعصيراتِ,بكميَّاتٍ تفيضُ على الْمَدعُوِّينَ!قالَ : ((كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ،فإنَّ اللهَ يحبُّ أن يَرَى أثَرَ نِعْمَتِهُ على عبدِهِ)).
فهل مَن يسعى للزِّواجِ تُستنزَفُ أموالُه أمْ حَقُّهُ أنْ تُخفَّفَ عنهُ أعباءُهُ ؟!
عبادَ اللهِ:وحضورُ النِّساءِ للأفراحِ أمرٌ مُباحٌ فقد كُنَّ في عهدِ النَّبيِّ يجتمعنَ ويلعبنَ فيما بَينَهُنَّ وَيَضْرِبنَّ بالدُّفِّ وهنَّ مُحتشِّماتٌ غيرَ مُتبرِّجاتٍ بِزِينَةٍ غيرَ فاتِناتٍ لأحدٍ!أمَّا بعضُ أعراسِنا فالأمرُ بِخلافِ ذلكَ تماماً؟!ألا تسمعونَ عن نساءٍ كاسياتٍ عارياتٍ!فالضَّيِّقُ والشَّفافُ والقصيرُ والمفتوحُ باتَ أمراً واضحاً وواقعاً مُخزِياً ! فهل يليقُ بأمَّةِ الحشمةِ والعفَّةِ والحياءِ أن تستسلمَ لهذا الواقعِ الْمُخزِي ؟! أم الواجبُ علينا الأخذُ على أيدِ بناتِنا وأخواتِنا,والنَّصحُ والتَّوجيهُ لهم؟!
كما أقترحُ أنْ نُخفِّفَ من دعوةِ عامَّةِ النِّساءِ لأنَّنا غيرُ قادرينَ على ضَبطِهنَّ وحِشْمَتِهِنَّ!
كما أذَكِّركم أن تُبَلِّغوا نسائَكم بقولِ النَّبيِّ : ((من لَبِسَ ثوبَ شُهرةِ ألبَسَهُ اللهُ ثوبَ مَذَلِّةِ يومَ القيامةِ)) ذكِّروا النِّساءَ بأنَّ القرآنَ الكريمَ أمرَ النِّساءَ بالحشمةِ والحياءِ!ذَكِّرُوهُنَّ بتحريم الفخر والخُيلاءِ في الْمَلْبَسِ، كما قال : ((بينما رجلٌ يَمشي في حُلَّةٍ تعجِبُهُ نفسُه مُرَجِّلٌ رأسَه يَخْتَالُ في مِشيَتِهِ إذْ خَسَفَ اللهُ به، فهو يَتَجَلْجَلُ في الأرضِ إلى يومِ القيامةِ))
أيُّها الأولياءُ الكرامُ:وأذَكِّركم أيضَاً أنَّ الْخُطَّابَ أوَّلَ ما يَسأَلُونَ عنْ حياءِ المرأةِ ولِباسِها فإن كانت مُحتَشِمَةً,صارت محلَّ رغبةٍ لهم,وإن كانت غيرَ ذلكَ أعرضوا عنهاَ!فيا ليتَ قومي يُدركونَ ذلكَ ويعقِلونهُ! (فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)
ويا أهلَ الخيرِ والصَّلاح,ويا طلبةَ العلمِ الأفاضلِ, كونوا خيرَ قدوةٍ للنَّاسِ في ذلِكَ!
حَقَّا لقد أصبحَ الزِّواجُ في كثيرٍ من الأحيانِ هَمَّاً وغَمَّاً ومصدرَ أذِيَّةٍ وإزعاجٍ ليسَ لأهلِ الزِّواجِ فحسبُ إنَّما لكلِّ من كانَ في طريقِ مَوكِبِهم! أيُرضِيكم هذا الهوسُ والجنونُ والتَّفحيطُ والدَّورانُ,وإغلاقُ الطُّرقاتِ وقطعُ الإشاراتِ , وتعطيلُ النَّاسِ باسمِ الفرحِ بِموكب العريسِ!وواللهِ لا يمكنُ القضاءُ على هذا الدَّاءِ العُضالِ إلا بتَكاتُفِ الجميعِ بدءً من أهل الزَّوجينِ بأنْ يَتَّفِقوا أنْ يكونَ اجتماعهم في مكانٍ واحِدٍ كما عُملَ في العامِ الماضيِ وهذا العامِ في بعضِ الأعراسِ.(وَمَن سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فلهُ أجرها وأجرُ من عَمِلَ بها إلى يوم القيامَةِ) كذلِكَ على المسئولينَ في البلدِ أنْ يأخُذوا كافَّةَ الاحتياطاتِ وأنْ يُنَفِّذوا فيهم أقصى العقُوباتِ!لأنَّ الأنظِمَةَ تَمنعُ تلكَ التَّصَرُّفاتِ الهوجاءِ! كما علينا أخذُ أرقامِ اللوحاتِ وتَسلِيمها للجهاتِ المُختَصَّةِ,كذلِكَ أنْ نَقومَ بالتَّوجيهِ لأبنائنا قبلَ انطلاقِ مَوكبِ السيَّاراتِ!
ويا معاشِرَ الشَّبابِ احذروا الأذيَّةَ فَلَرُبَّما أصابَتَكَ دَعوةُ مَريضٍ أو مُحتاجٍ فأصابَتكَ بِمَقتلٍ!وتَذَكَّرْ قولَ اللهِ تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا سائِلينَ المولى أن يجعلَنا جميعاً مفاتيحَ للخيرِ مغاليقَ للشَّرِ وأن يهدي ضالَّ المسلمين.نسأل الله أن يوفِّقَ أبناءَنا وبناتِنا لما يحبُّ ويرضى,وأن يرزقَهم العفَّة والتَّقوى. اللهم بارك للمتزوِّجينَ وبارك عليهما واجمع بينهما بخير ياربَّ العالمين.رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.اللهم وفِّق وسدِّد الآمرينَ بالمعروف والناهينَ عن المنكر وقوِّى عزائِمَهم وأهدهم سُبَلَ السَّلامِ يارب العالمين.اللهم أصلح شبابَ المسلمين واحفظهم من كلِّ سوء.اللهم احفظ نسائنا وارزقهنَّ الحشمة والحياء.رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.عباد اللهِ اذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على عموم نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر واللهُ يعلمُ ما تصنعونَ .
بواسطة : admincp
 0  0  4.5K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 10:42 مساءً الخميس 8 ذو القعدة 1445 / 16 مايو 2024.