• ×

08:10 صباحًا , الخميس 8 ذو القعدة 1445 / 16 مايو 2024

خطبة الجمعة 29-09-1433هـ بعنوان تابع شهرنا عزٌّ ونصرٌ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله القويِّ القهار،أعزَّ الأبرارَ،وأذلَّ الفجَّارَ،نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، يُقَلِّبُ الليلَ والنَّهارَ,ونشهدُ أنَّ محمداً عبدُ الله ورسولُه المصطفى المختارُ،اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آلِهِ وأصحابِه المهاجرينَ والأنصارِ,ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم القرارِ.
أمَّا بعد:فأوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ في الليلِ والنَّهارِ,والسِّرِّ والجِهَارِ.
عبادَ الله:سيرةُ المُصطفى مُلئت علمًا وإيمانًا،وصبراً وثباتاً,وحلمًا وإحسانًا،ثلاثةٌ وعشرونَ عاماً حَمَلَ فيها رِسالَةَ اللهِ وبَلَّغَ دينَهُ,نشهدُ بالله أنَّه بَلَّغَ الرِّسالةَ وأدَّى الأمانةَ وَنصحَ الأُمَّةَ وجاهدَ في الله حقَّ جهادِهِ,أيُّها الصَّائِمونَ:ولازالَ حديثنُا موصولاً مع غزوةِ الفرقان يوم التقى الجمعانِ وبعدما ترآى الجيشان وتمت مُبارَزةُ الفُرسانِ واشتعلَت نفوسُ المؤمنينَ حمَاساً,ونفوسُ المشركينَ حقداً!حينها أخذَ رسولُ الله يُعطي الأوامرَ والتَّعليماتِ فقالَ: (لا تبدؤوا القتالَ فإذا أكثَبُوكُم يعنى اقتربوا فارموهم،واستبقُوا نَبلَكم،ولا تَسلُّوا السُّيوفَ حتى يَغشَوكُم) أمَّا المُشركونَ فقد استَفتَحَ أبو جهلٍ فقال:اللَّهمَّ أيُّنا كان أحبَّ إليكَ وأرضَى عِندَك فانصُرهُ اليومَ، فَأنزلَ اللهُ: إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ فَهَجَمُوا على المسلمينَ,والمسلمونَ مرابطونَ في مواقِعِهم ويَتَضَرَّعونَ إلى رَبِّهم,ويَتَلَقَّونَ هَجمَاتِهم,مُدَافِعينَ عن أنفُسِهم،ومع ذلكَ ألحقوا بالمشركينَ خسائِرَ فادِحَةً،حتى إذا احتَدَمَ القِتالُ،أخذَ رسولُ الله يُناشِدُ رَبَّهُ: (اللَّهم أَنجز لي ما وَعَدتَّنِي،اللهم إنِّي أنشُدُكَ عهْدَكَ وَوَعدَكَ) حتى سَقَطَ رِدَاؤُه عن مَنكِبَيهِ،فالتَزَمَهُ الصِّديقُ من ورائِهِ،وقالَ:يا رسولَ الله،كَفَاكَ مُنَاشَدَتَكَ رَبَّكَ،فَإنَّهُ سَيُنجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ، فأنزلَ اللهُ قولَهُ: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ اللهُ أكبرُ مُرْدِفِينَ أي رِدْفٌ لكم يُؤازِرُونَكم،حينها بَشَّر النَّبِيُّ أصحابهُ (أبشروا أتاكُم نَصرُ اللهِ، هذا جبريلُ آخذٌ بِعِنَانِ فَرَسِهِ يَقودُه،وعلى ثَنَاياهُ النَّقعُ)فَخرجَ رسولُ الله وقد لَبَسَ دِرعَهُ ويقول: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ثمَّ أخذ حَفْنَةً من الحَصْبَاء،فاستقبلَ بها قُريشاً وقالَ:
(شاهت الوجوهُ) فأصابت كلَّ مُشركٍ فَأنزَلَ اللهُ : وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى ثمَّ شَدَّوا على المشركين,وَقالَ: (شُدُّوا والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ،لا يُقاتِلُهم اليومَ رَجُلٌ فَيقتَلُ صَابِراً مُحتَسبِاً مُقبلاً غيرَ مُدبِرٍ،إلا أَدخَلَهُ اللهُ الجنَّةَ فَقومُوا إلى جنَّةٍ عَرضُها السَّمواتُ والأرضُ) فَزادَ حماسُهم ونشاطُهم وَجعَلُوا يُقلِّبونَ الصُّفوفَ،ويقطِّعونَ الأعناقَ,حتى قال عُمَيْرُ بنُ الحُمَامِ رضي الله عنه :بَخْ ٍبَخ لَئِن حَييتُ حتى آكُلَ تَمرَاتِي إنَّها لَحياةٌ طَويلةٌ!وانقطعَ سَيفُ عُكَّاشَةَ بنُ مِحْصَنٍ،فأتى رسولَ الله فأعطاه جِذْلًا من حَطَبٍ وهزَّهُ،وقال: (قَاتِل بهذا يا عُكَّاشةَ)فصار سَيفَاً طويلَ القَامَةِ،شَديدَ المَتنِ، أبيضَ الحدِيدَةِ،فقاتل به فَسُمِّيَ السَّيفُ بالعَوْنِ،
أيُّها المؤمنونَ الصَّائِمونَ:أمَّا خَبرُ مَددِ المَلائِكَةِ فَعجبٌ عُجابٌ,فقد كان المشركُ أمامَهم،يَخرُّ مُستلقيَاً،قد خُطِمَ أنفُهُ وشُقَّ وجهُهُ,ولا يَرَونَ قاتِلَهُ!فقد نَزلَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ بألفٍ من الملائِكَةِ عن مَيمَنةِ النبيِّ وفيها أبو بكرٍ رضي الله عنه،وَنَزلَ مِيكائِيلُ بألفٍ من الملائكةِ عن ميسرةِ النبيِّ وفيها عليٌّ رضي الله عنه أمَّا المُشرِكونَ فلا تسألوا عن حالِهم, فقد تَخلَّى عنهم إبليسُ اللَّعينُ وفرَّ عنهم وقال: إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ فاضطربت صُفوفُهم, وتَفَرَّقت جموعُهم،وَركِبَ المسلمونَ ظُهورَهم يأسِرونَ ويقْتُلُون،حتى تمَّت عليهمُ الهزيمةُ! أمَّا طَاغِيَتُهم أبو جهلٍ،فَهلكَ بِيدَي غُلامَينِ أَنصَارِيينِ,وصَعَدَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضي الله عنه على صدرِهِ وَوضَعَ رِجلَهُ على عُنُقِهِ واحتزَّ رأَسَهُ،فَجيءَ بهِ إلى رَسولِ اللهِ،فقال: (أ اللهُ الذي لا إله إلا هو؟ هذا فرعون هذه الأمَّةِ).لقد انتهت المعركةُ بهزيمةٍ ساحقةٍ للمشركينَ،وبفتحٍ مُبينٍ للمسلمينَ, فقد استشهدَ من المسلمين أربعةَ عشرَ رجلًا،أمَّا المُشركونَ فَقُتِل سبعونَ،وأُسِرَ سبعونَ!عامتُهم القادَةُ والزُّعماءُ!أقبل رسولُ الله حتى وَقَف على القتلى فقالَ: (بئسَ العشيرةُ كنتم لنبيِّكُم؛ كَذَّبتموني وصدَّقني النَّاسُ،وَخَذلتُمُوني ونَصَرنِي النَّاسُ،وأخرجتموني وآواني النَّاسُ) ثُمَّ سُحبوا إلى قُلُبِ بدرٍ. وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
أيُّها المسلمونَ:مَهما وقفنا مع غزوةِ الفُرقانِ فلن نُوفِّيَها حقَّها،فهي مَعينٌ لا يَنضَبُ,وحسبنا أنْ نُشيرَ إلى بعضِ دُروسِهَا,فقد جاءت معركةُ بدرٍ في رمضانَ،لِتؤكِّدَ أنَّهُ شهرُ البذلِ والتَّضحيةِ,وما مُجاهِدو سُوريا عنهم بِبَعيدٍ!وجدنا أنَّ التَّقوى هو سبيلُ النَّصر وطريقُ الفلاحِ بلى إنْ تصبروا وتَتَّقوا وجدنا الحبَّ الصادقَ من أصحابِ محمدٍ لِمحمداً رجالٌ صَدَقُوا ما عَاهدوا اللهَ عليهِ في غزوةِ بدرٍ تبيَّن أنَّ النَّصرَ كلَّه بيدِ الله يؤتِيهِ مَنْ يَشاءُ,فالصَّحَابَةُ لم يُرِيدوا الحربَ ومع ذلك فقد أظفَرَهم اللهُ ونصرَهم لمَّا صَدَقُوا ما عاهدوا الله عليه,أيُّها المؤمنون:وحينما تكون المعركةُ بين الإيمانِ والكفرِ فإنَّ النتائِجَ لا تقاسُ بالمقاييسِ البَشريَّةِ,فإنَّ للهِ جُنداً ما يعلمها إلاَّ هو!فقد كان المشركونَ ثلاثةَ أضعافِ المؤمنينَ في بدرٍ!في غزوةِ بدرٍ درسٌ عمليٌ لمبدأِ الشُّورى فلم يكن سيِّدُنا يتردَّدُ في مَشورَةِ أصحابِهِ في جَلائِلِ الأمورِ ودَقَائِقِها,علَّمَنا سيِّدُنا أنَّ الدعاءَ والاستغَاثَةَ طريقٌ للنَّصرِ بعد بذلِ الجُهدِ والاستعدادِ إذْ تستغيثُونَ ربَّكم فاستجابَ لكم عباد الله :جاءت غزوةُ بدرٍ لتؤكدَ أنَّ عزَّ الأمةِ في جهادِها،وأنَّ الذَّلةَ والهوانَ في تَخَلُّفها ورُكُونِها وكان حقا علينا نصرُ المؤمنين فاللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ في كل مكانِ,ودمَّر أعدائك أعداءَ الدينِ,اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين,
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحاتِ,نشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له واسعُ العطايا وجزيلُ الهباتِ,ونشهدُ أنَّ محمداً عبدُ الله ورسولُه نبيُّ الفضائلِ والمكرماتِ,صلى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ المماتِ,أمَّا بعد:فيا عباد الله اتَّقوا الله وأطيعوه وراقبوا ربَّكم ولا تعصوه فهو عليكم رقيبٌ وبكم عالمٌ ومحيطٌ,يومنا هذا يومُ الوداعِ وصَدَقَ اللهُ : (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ)
بالأمسِ أقبلَ مُشرقَ الميلادِ شهرُ التُّقاةِ وموسمُ العُبَّادِ
واليومَ شدَّ إلى الرَّحيلِ متاعَه قد زوَّد الدُّنيا بخيرِ الزَّادِ
رمضانُ يُودِّعُنا غداَ,فهنيئًا لمن زَكت فيه نفسُه،ورقَّ قلبُه،وتهذَّبت أخلاقُه،وعظُمَت للخيرِ رَغبتُهُ،هنيئًا لمن عفا عنه العفوُّ الكريمُ،وصفَحَ عنه الغفورُ الرَّحيمُ،
أيُّها الصائمون:في استقبال رمضانَ وتودِيعِهِ فُرصةٌ للتَّأمُّل!عسى أن نُصلحَ الخَلَلَ,وَنزدَادَ من كلِّ خيرٍ وعمَلٍ,فلقد عشنا مع القرآنِ الكريمِ فآمنَّا أنَّهُ الحياةُ والنُّورُ,فهل يَسوغُ لنا بعد ذلكَ أن نبتعدَ عن كتابِ ربِّنا ونتخِذَهُ وراءَنا ظِهرِيَّا!ما أجدَرَ الأمَّةَ الإسلاميةَوهي تودِّعُ رمضانَ،أن تودِّع أوضاعَها المأساويةَ،وجِراحَها الدَّمَويَّةَ مُنذُ تسلَّطَ عليها الظَّلمةُ الأفَّاكونَ،في فلسطينَ المجاهدةَ وفي سوريا الجريحةِ،وفي بورما المهجَّرَةِ!فهل عَجَزَ المسلمونَ أن يتَّخِذوا حلاًّ عادلاً يحقنُ دماءَ إخوانِهم،ويعيدوا لهم أمنَهُم ومَجدَهم؟!فيا قادةَ العربِ,وأنتم تودِّعون موسمَنَا الأغرَّ!ودِّعوا التَّخاذلَ والمَهَانَةَ!فمن لم يتَّعظ بالوقائِع فهو غافلٌ،ومن لم تَقْرَعْه الحوادثُ فهو خامل!هذا هو الأمل،وعلينا الصِّدقُ والعملُ,ولعلَّ القمَّةَ الإسلاميَّةَ الطارِئَةَ التي عقدَها خادمُ الحرمينِ الشَّريفينِ بالأمسِ تُؤتي أكُلَها,وتَظهرَ آثارُها عمَّا قريبٍ,وقى اللهُ المسلمينَ الفِتَنَ ما ظَهَر منها ومَا بَطَنَ!
ياصائمونَ:من اجتهدَ بالطَّاعاتِ فليحمدِ الله على ذلك وليزددْ منها وليسألْ ربَّه القبولَ فإنِّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ وأنتَ تُودِّعُ رَمضانَ فأكثرْ من كلمة التَّوحيدِ ومن الاستغفارِ،فقد جمعَ الله بينهما فقال: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ (وإِنَمَّا الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ) وبعد إتمام الصِّيامِ يقول الملكُ العلاَّمُ: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ فشرعَ لنا ربُّنا زكاةَ الفطرِ على الصغيرِ والكبيرِ والذكرِ والأنثى والحرِّ والعبدِ صاعاً من تمرٍ أو صاعا من شعير وأفضلُ وقتٍ لإخراجها صباحُ العيد وتجوزُ قبلَهُ بيومٍ أو يومينِ وجزى اللهُ القائمينَ على المستودعاتِ الخيريةِ فهم يستقبلونَ زكاة الفطر ويقومون بإيصالها لمستحقها فطيبوا بها نفسا فهي طُهرةٌ للصائم من اللغو والرَّفث وإخراجُها شكرٌ للهِ على ما أنعمَ وأتمَّ من الصيام وهي إحسانٌ للفقراءِ والمساكينَ ,
يا صائمونَ:اسعدوا بالعيد السَّعيدِ فعيدنا شكرٌ لله وفرحٌ بفضلهِ فيسنُّ لك أنْ تفرَحَ به وتوسِّعَ على أهلِكَ وأولادِكَ وأن تَتَجَمَّل وتلبسَ أحسنَ لِباسِكَ بل سُنَّ له الاغتسالُ والتَّطيُّبُ وأكلُ تَمَرَاتٍ وتْرَاً قبل خروجِك للصلاة شكراً لله وامتثالاً لأمره,
ويامُسلمونَ وياشبَابَنا:أُحضروا صلاةَ العيدِ رجالاً ونساءً حتى النِّساءَ الحُيَّض أَمَرَهُنَّ بالخروج للصلاة ليشهدنَ الخيرَ ودعوةَ المسلمين ويعتزلنَ المصلى!أكثروا من التكبير ليلةَ العيد وصباحَ العيد تعظيمَاً لله وشكرَاً له على هدايتِهِ وتوفيقه،قال ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما:"حقٌّ على المسلمينَ إذا رأوا هلالَ شوالٍ أن يُكبِّروا"واجهروا به في مساجِدكم وأسواقِكُم ومنازلِكُم وطرقاتِكم،ولتكبِّرَ النِّساءُ سِرًّا،وليَقصُرْ أهلُ الغفلةِ عن آلاتِ الطَّربِ والأغاني،ولا يُكدِّروا الأوقاتَ الشَّريفَةَ بِمَزامِر الشياطينِ وكلامِ الفاسقينَ.
عباد الله:وقد تقرَّر إقامةُ صلاةِ العيد في هذا الجامعِ مع عددٍ من المصليات والجوامع كما هو معلن وستكون الصلاةُ في تمام الساعةِ السادسةِ.
فيا من قُمتم وصمتم،بُشراكم رَحمةٌ ورِضوانٌ, وعتقٌ وغُفران؛فربُّنا رَحيمُ رحمانٌ،فأحسِنوا الظنَّ بالله،وسلوه قبولَ الصيام والقيام،واستقيموا على عبادتِه،واستمرُّوا على طاعتِه،
فاللهم تقبَّل الله منَّا صالح القول والعمل.اللهم اختم لنا شهرنا بغفرانِكَ والعتقِ من نيرانِكَ .
اللهم اجعل مُستقبلنا خيراً من ماضينا اللهم اجعلنا ممن وفِّقَ لليلةِ القدر فَكُتب لهُ الثَّوابُ والأجرُ,اللهم أصلح أحوالَ المسلمينَ واحقن دمائَهم ووحِّد صفُوفَهم وهيئ لهم قادةً صالحين مُصلحينَ .اللهم عليكَ بالطغاة الظالمين اللهم انتقم للمسلمين منهم ياربَّ العالمين.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوهاب اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
بواسطة : admincp
 0  0  2.3K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 08:10 صباحًا الخميس 8 ذو القعدة 1445 / 16 مايو 2024.