• ×

06:15 مساءً , الأحد 26 شوال 1445 / 5 مايو 2024

خطبة الجمعة 02-01-1434هـ بعنوان الشَّهرُ الحرامُ شهرُ الولاء والبراءِ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله وَسِعَت رَحمتُهُ كُلَّ شي،وعمَّ إحسانُه كلَّ حيٍّ،نشهد أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له،له الملكُ وله الحمدُ وهوعلى كلِّ شيءٍ قديرٌ,ونشهدُ أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنَا مُحمداً عبدُ الله ورسولُه,أرسلَهُ ربُّهُ بالهدى ودينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِّين كلِّه ولو كَرِهَ المُشركونَ،اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آلِهِ,وأصحابِهِ ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ على الدَّوامِ.
أمَّا بعد:فاتَّقوا اللهَ عبادَ اللهِ،تكونوا خيرَ عبادِ الله وأكرمَهم عليه وأقربَهم إليه،واذكروا وقوفـَكم بين يديه، يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا أيُّها المؤمنُ:إذا حلَّ عامٌ هجريٌّ جديدٌ فإنَّكَ تَشعُرُ بعزِّ الدِّينِ الْحنيفِ,والتَّأريخِ الْمَجِيدِ, والْمَنهَجِ النَّبويِّ الرَّشيدِ,الذي يربطُ ماضِ الأَنبِياءِ جميعاً بحاضِرِهم ومُستقبلِ دِينِهم ودَعوتِهم!وفي مَطلَعِ العامِ الهجريِّ الْجَدِيدِ تَزدَادُ تَعظيماً لِما عَظَّمه اللهُ سبحانَهُ وحرَّمهُ!فقد أضافَ الرَّبُّ جلَّ وعلا الشَّهرَ الْمُحرَّم إلى نفسِهِ تَشريفًا وتكريمًا،فهو أوَّلُ الأشهرِ الحُرُم التي قالَ اللهُ عنها: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: (السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ،وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ).عباد الله:ولَمَّا ذكَّرَ اللهُ بعِظَم هذهِ الشُّهور عقَّبَها بتَحرِيمِ الظُّلمِ فيها،إذْ هو سببُ كلِّ شرّ,ومَصدَرُ الآفات،فَمَتى فشا في أمَّةٍ آذنَ اللهُ بِأُفُولِها,وفي الحديثِ القُدسي: (يا عبادي,إنِّي حرَّمتُ الظُّلمَ على نَفسِي,وجعلتُـهُ بينَكم مُحرمًا,فلا تَظَالَمُوا)وفي الصحيحين أنَّ النَّبيَ قال: (اتقوا الظُّلمَ,فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يوم َالقيامة)وأعظَمُ الظُّلمِ الإشراكُ باللهِ سُبحَانَهُ! كَدُعاءِ غيرِهِ,أو نَبذِ شَرعِهِ وحُكمهِ!قالَ تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًاً وظُلمٌ آخَرُ لا يترُكُه اللهُ تعالى,وهو ظُلمُ الغيرِ,فلا بدَّ من أخذِ الحقِّ لِلمَظلُومِ,((وعزَّتي،لأنصُرَنَّكِ ولو بعدَ حينٍ)). عباد اللهِ: ألا يوجدُ فينا من ظَلَمَ أقربَ النَّاسِ إليهِ؟زوجَهُ وأَولادَهُ,ومنْ لَهُ حقٌّ عليه يُخاصِمُهُم ويَهجُرُهُم وَيعتَدِي عليهم!ألا يوجد منْ ظَلَمَ خَدَمَهُ وعُمَّاله،أَلا يُوجدُ من العَمَالةِ سَرِقةٌ وهُرُوبٌ,وَنَصبٌ واحتيالٌ!قالَ رسولُ اللهِ : ((من كانت له مَظلَمَةٌ لأَخِيهِ من عِرضِهِ أو شَيءٍ فَليَتَحَلَّلُهُ منه اليومَ قبلَ أن لا يكونَ دِينارٌ ولا دِرهمٌ,إنْ كان له عملٌ صالحٌ أُخِذَ منه بقدرِ مَظلَمَتِهِ,وإنْ لم تكن لهُ حَسَنَاتٌ أُخذَ من سَيئاتِ صَاحبهِ فَحُمِّلَ عليه))أمَّا ثَالثُ أنواع ِالظُّلمِ:فهو ظُلمِ العبدِ نَفسَهُ بالمعاصي والسَّيئَاتِ, فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ فمن النَّاسِ من يَخُوضُ في غِمَارِ المَعَاصِي،فلا يَعرِفُ مَعروفَاً ولا يُنكِرُ مُنكرَاً إلا ما أُشرِبَ من هواهُ.فمن الظُّلمِ لأَنُفسِنَا أنْ تَمُرَّ بنا مَواسِمُ الخَيرِ فلا نَستَغِلُّها في طَاعَةٍ،إنَّ من الظُّلمِ أنْ نُقَابِلَ نِعَمَ المولى بالنُّكرانِ لا بالشُّكرَانِ،فالبَصَرُ نِعمَةٌ,سَخَّرها بعضُنا في نَظَرِ الحرامِ,ونعمةُ السَّمعِ صَرفها البَعضُ في سَمَاعِ الحرامِ،ونعمة ُالنُّطقِ والِّلسانِ سخَّرها البعضُ في قالةِ السُّوءِ!واللهُ تعالى يقولُ: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا عبادَ اللهِ:ومن تعظيمِ شَهرِ اللهِ المُحَرَّمِ, وبيانِ فَضْلهِ ما قالَهُ رَسُولُ اللَّهِ (أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ)قال الإمامُ النَّوويُّ رَحِمَهُ اللهُ:وهذا تَصرِيحٌ بأنَّه أفضلُ الشُّهور للصَّومِ.فاجتهد ولو في صيامِ الاثنينِ والخميسِ وأيامِ البيضِ, أيُّها الكرامُ:ويَتَمَيَّزُ الشَّهرُ كذلِكَ بِيَومِ عَاشُوراءَ فقد أخذَ رسولُنا على نفسِهِ العهدَ على صيامِهِ حين وَجَدَ اليهودَ تَصُومُهُ وقالَ: (فَأَنَا أحقُّ بموسى منكم)فصامَهُ وأَمَرَ بصيامِهِ وقالَ: (لئن عشتُ إلى قَاِبٍلٍ إنْ شَاءَ اللهُ لأَصُومَنَّ التَّاسعَ) ولمَّا سُئِلَ رسولُ اللهِ عن فَضلِهِ قالَ: (صَومُ يومِ عاشورَاءَ إنِّي أحتَسِبُ على اللهِ أنْ يكفِّرَ السَّنةَ المَاضِيَةَ)قال ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلاَّ هَذَا الْيَوْمَ:يَوْمَ عَاشُورَاءَ) فاجتهد أَخي في صيامِ التَّاسعِ مع العاشرِ,فقد قال العُلَمَاءُ:ولعلَّ السَّبَبَ في صومِ التَّاسعِ مع العاشرِ ألاَّ نتشبَّه باليهودِ في إفرادِ العاشرِ. ويومُ التَّاسِعِ هذا العامُ هو يَومُ الجُمُعَةِ القادِمَةِ بِإذنِ اللهِ تَعالَى. فاللهم أعنَّا على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحسنِ عِبادَتِكَ,أقول قَولي هَذَا،وأَستَغفِر اللهَ لي ولَكم ولسائرِ المسلِمين مِن كلِّ ذنبٍ فاستغفروه، إنَّه هوَ الغَفورُ الرَّحيم.

الخطبة الثَّانية:

الحمدُ لله تعبَّدنا بالسَّمعِ والطَّاعة،وأَمَرَنَا بالسُّنةِ والجَمَاعَةِ،نشهدُ ألا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ،من يُطعِ اللهَ ورسولَه فقد رَشَدْ،ومن يَعصِ اللهَ ورسولَه فقد غوى,ونشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُ اللهِ ورسولُه تَرَكَ أمَّتَهُ على البَيضَاءِ لا يَزيغُ عنها إلا أهلُ الضَّلال والأهواء.اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على محمدٍ,وعلى آلهِ وأصحابهِ ومن اهتدى بهديِهِ إلى يومِ الدِّينِ, يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ أيُّها المؤمنونَ:شهرُ اللهِ المُحَرَّمِ يذكِّرنا بالسُّنَّةِ العُمَريَّةِ الرَّاشِدَةِ حين جَمَعَ عمرُ بنُ الخطَّابِ الصَّحابةَ واستشارَهم،في وَضْعِ تأريخٍ يَتَعَرَّفونَ به على أمورِهم،فاستَقَرَّ أمرُهم على الهجرَةِ.وقالَ عمرُ: (الهجرةُ فرَّقَت بين الحقِّ والبَاطِلِ،فَأَرِّخُوا بِها)ثُمَّ استشارَهم في أيِّ شهرٍ نَبدَأُ؟فاختارَوا المْحرَّمَ وأَجمَعُوا عليه؛لأنَّه الشَّهرُ الذي بايعَ فيه النَّبيُّ الأنصارَ على الهجرةِ، فكان أولى الشُّهورِ بالأَوَّلِيَّةِ.وهذا رأيٌ من ابنِ الخطَّابِ سَدِيدٌ إذْ جعَلَهُ تأريخًا لهذه الأمَّةِ،تَضبِطُ بهِ أحداثَها،وتُسجِّلُ فيه مَجدَها وعِزَّها,ويكونُ شِعارَاً لها في عِبادَاتِها ومُعاملاتِها,فالتَّأريخ الهجريُّ مُرتَبِطٌ بالدِّينِ،كحلولِ الزَّكاةِ وآجالِ الدُّيونِ وعِدَدِ الطَّلاقِ ومُدَدِ الإحدَادِ وغيرِها من الأحكامِ؛قال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ والشَّهرُ القَمَرِيُّ يَعرِفهُ كلُّ النَّاسِ,أمَّا الميلاديُّ فهو مُرتبطٌ بِدِينَينِ بَاطِلينِ،وثنيَّةُ الرُّومانِ،التي تُمَجِّدُ الآلِهَةَ المَزعُومَةَ,وتأريخُ النَّصارى،الذي رُبِطَ بميلادِ المسيحِ عليه السَّلامُ كذِبَاً وزوراً! ومن المؤسفِ حقَّاً أنْ يَعدِلَ المُسلِمُ عن التَّأريخِ الإسلاميِّ الهجريِّ إلى تأريخِ النَّصارى الميلاديِّ الذي لا يَمُتُّ إلى دينِنَا بِصِلَةٍ,فالاعتمادُ على الأشهرِ الغربِيَّةِ فقط طَمسٌ للهويَّةِ الإسلاميَّةِ!ألم يقلْ نَبِيُّنا : (لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا،لَا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى) فيا عباد الله، اقدروا للأمرِ قَدْرَهُ،ولا تَتَساهَلُوا فيه،فإنَّ العِزَّةَ بإتباعِ سبيلِ المُؤمنينَ,وبِمُولاةِ المؤمنِينَ وبِمُعاداةِ الكافرينَ,ألم يَقُل رَبُّنا تبَاركَ وتعالى: لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ فلقد نهى اللهُ الُمؤمنِينَ عن مُوالاةِ وَمَحبَةِ الكافرينَ, وَتَوعَّدَ على ذَلِكَ!فإنَّ المُواليَ يَنقَطِعُ عنِ اللهِ،ولَيسَ لَهُ في دِينِ اللهِ نَصِيبٌ،قالَ الشَّيخُ السَّعديُ رحمهُ اللهُ:لأنَّ مُوالاةَ الكافرينَ لا تَجتَمِعُ مع الإيمانِ،فالإيمَانُ يأمرُ بِموالاةِ اللهِ وأَولِيَائِهِ المُؤمنِينَ!فمن وَالَى الكَافِرينَ خَرَجَ من حِزبِ المُؤمنينَ،وصَارَ من حِزبِ الكَافِرِينَ. قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ وفي هذه الآيةِ دَلِيلٌ على الابتِعَادِ عن الكُفَّارِ وعن مُعَاشَرَتِهم وَصَدَاقَتِهم,والمَيلِ إليهم والرُّكُونِ إليهم وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ فلا تَتَعرَّضُوا لِسَخطِهِ بارتِكَابِ مَعَاصِيهِ فَيُعَاقِبَكُم على ذلكَ)انتهى.أيُّها المؤمِنُونَ باللهِ وَرَسُولِهِ:وأيُّ مُوالاةٍ وَمَحبَّةٍ أشَدُّ من استِضافَةِ فَرِيقِ نَصرَانِيٍّ كاثُولِكيٍّ لأرضِ الحَرمينِ الشَّرِيفينِ,وَمَعقِلِ التَّوحيدِ والعقيدَةِ!ثُمَّ تَغُصُّ المَطَارَاتُ والطُّرُقاتُ والمُدرَّجاتُ بِأبنائِنا!وهم يردِّدونَ عِبارَاتِ التَّرحِيبِ! ويَرفَعُونَ شِعَارَاتِ وصُورِ اللاَّعبينَ,وَيَسعَونَ لإلتقاطِ الصُّور معهم أو أنْ يَحظَوا بِمُصافَحتِهم! أليسَ هذا هو الولاءُ بِعينهِ؟بل أليس هذا هو البَلاءُ بِعينهِ؟ فأينَ العقِيدَةُ والدِّينُ من منهجِ سَيِّدِ المُرسلينَ الذي يَرغبُ بِمُخالَفَةِ الكُفَّارِ بكلِّ شَعَائرِ الدِّينِ!؟حتى في صيامِ تَاسُوعَاءَ وَعَاشُورَاءَ! أليس مِنَّا رَجُلٌ رَشيدٌ!ويزدادُ الأمرُ سُوءً بِحُضورِ المُشجِعاتِ المُتَبَرِّجاتِ وَسطَ المُدرَّجاتِ!فما يُريدُ هؤلاءِ الأغرارُ؟ أليس فينا رَجُلٌ رَشيدٌ؟واللهِ يامؤمِنُونَ: إنَّا بُرَآءُ من هذا العَمَلِ الشَّنيعِ,واللهِ إنَّا نُبغِضُ الكُفَّارَ ونُعادِيهم!ونَكرَهُهم ولا نُوالِيهم!فمن أرادَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ فليكُن حُبُّهُ للهِ وبُغضُهُ للهِ تعالى,وليتَّقِ اللهَ كُلُّ مَسئُولٍ فإنَّا وإيَّاهم في سَفِينةٍ واحِدَةٍ,فلا حقَّ لهم في نَخرِها وخَرقِها,فَحسبُنَا اللهُ ونعمَ الوكيلُ,اللهمَّ وَأَبرِمْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمرًا رَشَيدًا،يُعَزُّ فِيهِ أَهلُ طَاعَتِكَ،وَيُذَلُّ فِيهِ أَهلُ معصيتكَ،وَيُؤمَرُ فِيهِ بِالمَعرُوفِ وَيُنهَى عَنِ المُنكَرِ يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ.اللهمَّ لا تؤاخذنا بما كَسبنا ولا بما فعل السُّفهاءُ منَّا.رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.اللهم انصر دِينكَ وكِتابكَ وسُنَّةَ نبيِّكَ وعبادكَ المؤمنينَ.اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين وأذلَّ الشِّركَ والمُشرِكينَ,وأصلح ووفق أئمَّتنا وولاتنا والمسلمينَ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا فاللهم صلِّ وسلِّم وبارك على محمدٍ وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسانٍ وإيمانٍ وسلِّم تسليماً مزيداً وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ

بواسطة : admincp
 0  0  2.5K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 06:15 مساءً الأحد 26 شوال 1445 / 5 مايو 2024.