• ×

08:22 مساءً , السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024

خطبة الجمعة 09-10-1434هـ بعنوان حُرمَةُ الدِّمَاءِ يا مُسلِمونَ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله ذي العزِّ والسُّلطانِ,أمرَ بالعدلِ والإحسانِ,نَشهدُ أن لا إله إلا اللهُ الْمَلِكُ الدَّيَّانُ, ونشهدُ أنَّ محمداً عبدُ الله ورسولهُ أَعدَلُ النَّاسِ في الأَقوالِ والفِعَالِ,صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ عليهِ وعلى آله وأصحابه ومن تَبِعَهُم بإحسانٍ وإيمانٍ. أمَّا بعد:فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عزَّ وجلَّ .واتَّـقِ اللهَ فَتَقَوى اللهِ مَا لامَسَتْ قَلْبَ امرئٍ إلا وَصَلْ لَيسَ مَنْ يَقتلُ شَعْبِاً بَطَلاً إنِّما مـــن يتـَّقِ اللهَ البطلْ عبادَ اللهِ:يَهنَأُ العيشُ,وتُعمَرُ البلادُ,في ظلِّ إقامَةِ العَدْلِ والحقِّ والمُسَاوَاةِ!وقد فطَر اللهُ النُّفوسَ على محبَّة العَدْلِ وأهلهِ،وكُرهِ الظُّلمِ وأَهلِهِ!وكما أنَّ اللهَ تعالى أرسلَ الرُّسلَ بالعدلِ والميزانِ,فقد جاءَ دينُنا العظيمُ لإخراجِ النَّاسِ من جَور الأديانِ إلى عدلِ الإسلامِ!وأمَر اللهُ به فقال: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ. واللهِ إنَّهُ لا فَلاحَ مَعَ الظُّلمِ،ولا بَقَاءَ لِلَّظَّالِمِ،ولا استقرارَ للمعتَدِي الخَائِنِ وإنْ طالَ الزَّمانُ وَمهمَا بَلَغَ بِهِ مِنْ شأنٍ،فاللهُ تعالى يقولُ: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ. ورسولُنا الله يقول: «وإنَّ الله لَيُملِي للظَّالِمِ حتى إذا أخَذَه لم يُفلِته».ولقد قصَّ اللهُ علينا في كتابِه الكريم عن نَمَاذِجَ بَشَريَّةٍ فَاسِدَةٍ تُمَارِسُ الطُّغيَانَ والإفسَادَ والتَّكَبُّرَ والإجرامَ!وكيفَ أنَّ اللهَ خَسَفَ بِهم,وَمَكَرَ بهم,وسَامَهُم سُوءَ العَذَابِ!فموسى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ يصفُ فِرعَونَ وَقَومَه: أَنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ. وأصلُ الْمُجرمُ هو الْمُكتَسِبُ لِكُلِّ شرٍ الْمُنقَطِعُ عن كلِّ خيرٍ،وقد أوضحَ اللهُ صِفَاتِهم,حتى لا يَختلطَ سَبِيلُ المُجرِمِينَ بِسَبِيلِ المُسلِمِينَ،وهيَ صِفَاتٌ تَتَشَابَهُ في كلِّ زمانٍ وَمَكَانٍ،قال اللهُ تعالى عنهم : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ. فالأكابرُ هم عِلْيَةُ القَومِ,الذين يُسَوِّقُونَ الظُّلمَ,ويَقُودُونَ الإجرَامَ! مَنْطِقُهم كَفِرعَونَ حينَ قَال: ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ.
وها أنتم يا مؤمنُونَ:تُعَايِشُونَ واقِعَاً مُرَّاً أَلِيمَاً!لِمَا يَجرِي لإخوانِنَا على أرضِ مِصْرْ, مِصْرَ العِلمِ والمَعرِفَةِ!مِصْرَ القُوَّةِ والإباءِ!مِصْرَ العَاطِفَةِ الدِّينيَّةِ والعَطَاءِ!حين تسلَّطَ عليهم أناسٌ خَائِنُونُ، صَارُوا يَتَحَكَّمونَ بِالبِلادِ،ويَسُومُونَ النَّاسَ سُوءَ العَذَابِ! بِمَرأَىً ومَسمعٍ من العَالَمِ أَجمَع ! لقد قَتَلوا أكثَرَ من أَلفَي مُسلِمٍ من إخوانِنَا وبني جِلدتِنا في مِصْرَ,أمَّا الجَرحى فَعَشَراتُ الآلفِ,وَحَسْبُنا اللهُ ونعمَ الوَكِيلُ,واللهِ إنَّنا لَنَحزَنُ وَنحنُ نَرَى أَروَاحَ الأَبرِيَاءِ تُزْهقُ,وخِيَامُها ومَسَجِدُها تُحرَّقُ,وكرَامَتُها تُدَاسُ,فالأمرُ جِدُّ خطيرٌ,والعاقِبَةُ وخِيمَةٌ,إذْ لَيس بعد الشِّركِ ذَنْبٌّ أَعظَمَ مِن قَتْلِ نَفْسٍ مَعصُومَةٍ.وقَدْ تَوعَّدَ اللهُ القَاتِلَ بِغَيرِ حقٍّ بالعَذابِ العَظِيمِ في الدُّنيا والآخِرَةِ.قَالَ اللهُ تعالى: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ. كَمَا تَوعَّدَ اللهُ القاتِلَ فقالَ: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً. وفي الصَّحيحِ أنَّ النَّبِيَّ قَالَ :«أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَقَتْلُ النَّفْسِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَقَوْلُ الزُّورِ،أَوْ قَالَ وَشَهَادَةُ الزُّورِ».وقالَ أيضاً:«لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا».ألا تَعلمُونَ يامؤمنُونَ أنَّ النَّبِيَّ قَالَ:«أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ».بل أخبَرَ النَّبِيُّ: أنَّ المَقتُولَ يَجِيءُ بِالقَاتِلِ يَومَ القِيَامَةِ,نَاصِيَتُه ورأَسُهُ بِيَدِهِ,وَأَودَاجُهُ تَشخُبُ دَمَاً, يَقُولُ:يَا ربِّ,هَذا قَتَلَنِي,حتى يُدنِيهِ مِنْ العَرْشِ.كِنَايَةَ عن استِقْصَاءِه فِي طَلَبِ ثَأْرِهِ,ولِيُرضِيَهُ الرَّحمانُ بِعدْلِهِ,
ولهذا قالَ الصَّحابِيُّ الجليلُ عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا: ( إنَّ مِنْ وَرَطَاتِ الأُمُورِ التي لا مَخرَجَ لِمَنْ أَوقَعَ نَفسَهُ فِيها سَفْكَ الدَّمِ الحَرَامِ بِغيرِ حِلِّهِ ).وأيُّ جُرمٍ أعظَمُ من هذا القَتْلِ والاعتِدَاءِ لأناسٍ عُزَّلٍ أبرياءٍ!تَرَاهُم رُكَّعاً سُجَّداً وفي النَّهارِ صيامٌ وذِكرٌ وتَسبيحٌ ودُعاءٌ!فَصَبْرَاً يا أهلَنا في مِصْرَ: عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ.فلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاِّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ,وحسبُنَا اللهُ ونعمَ الوكيلُ! واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولِسَائِرِ المُسلِمينَ مِنْ كُلِّ ذنبٍّ فاستَغفِرُوهُ إنَّهُ هو الغَفُورُ الرَّحِيمُ. الخطبةُ الثانية
الحمدُ لله مُجِيبِ دَعوةِ المضطرِّينَ،وَقَاصِمِ ظُهورِ الظَّالِمينَ والمُعتَدِينَ,نشهَد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له,إِلَهُ الأَولِينَ والآخرينَ،ونشهَدُ أنَّ محمَّداً عبدُ اللهِ ورسولُه،إمامُ الأنبياءِ,وخيرُ الأوفياءِ,بَعَثَهُ اللهُ بشيراً وَنَذِيراً،ورَحمَةً وسِرَاجَاً مُنيراً،صلَّى اللهُ وباركَ عليه وعلى آله وصحبِهِ وسلَّمَ تسليماً كثيراً. أمَّا بعد: أيُّها المؤمنون اتَّقُوا الله وراقِبوه،وأطيعوا أمرَه ولا تَعصوه،فإنَّ المَعَاصِيَ والذُّنُوبَ جِراحَاتٌ وبَلايا،وثِقُوا أنَّما يَحِلُّ بالأمَّةِ من مِحَنٍ وَبَلايا, لَهِيَ سِيَاطٌ تَسُوقُنا إلى حَضِيرةِ الإيمانِ والتَّوحيدِ،وتَدْفَعُنا إلى التَّوبة وخَوفِ يَومِ الوَعِيدِ، أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِى كُلّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ . أيُّها المُؤمنونَ:وحينَ يُحاصَرُ الْمُسلِمُ مِنْ كُلِّ جِهةٍ،فلا هو يَستَطِيعُ الانتِصَارَ لِنَفْسِهِ،ولا الثَّأرَ لإخوانِهِ الْمَظلُومينَ،فالْمَلجأُ والْمفَرُّ إلى القَريْبِ الْمُجيبِ, أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ. فيا أيُّها المَظلُومُونَ:على أرضِ مِصْرَ وفي كلِّ مكانٍ اللهُ ناصِرُكم ومُنتقمٌ لَكُم:«واتَّقِ دعوةَ الْمظْلُومِ،فإنَّهُ ليس بينَها وبينَ اللهِ حِجَابٌ».ويقولُ اللهُ تعالى: «وعزَّتِي وجَلالِي لأَنْصُرَنَّكِ ولو بَعدَ حِينٍ ». يامُؤمِنُونَ: حَدَثَ أَنَّ النَّبِيَّ أَتَتهُ قَبَائِلُ زَعَمُوا أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا فَطَلَبُوا منهُ أن يُمَدَّهُمُ بِسَبْعِينَ رَجُلاً يُعَلِّمُونَهمُ القٌرآنَ,فكانَ الْقُرَّاءُ يَعمَلُونَ ويَحْتَطِبُونَ بِالنَّهَارِ,ويُعلِّمونَ النَّاسَ وَبِاللَّيْلِ يُصَلُّونَ ويَتَهَجَّدُونَ,فَانْطَلَقُوا بِهِمْ ذاتَ يومٍ حَتَّى بَلَغُوا بِئْرَ مَعُونَةَ,فَغَدَرُوا بِهِمْ وَقَتَلُوهُمْ!فلمَّا عَلِمَ النَّبِيُّ بِمقتَلِهم حَزَنَ حُزْنَاً شَدِيداً عليهم, وقَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِي لِحْيَانَ.بَعْدَ الرُّكُوعِ فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ وَيَقُولُ:«عُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ». عبادَ اللهِ:إنَّ مَا يَجري على أَرضِ مِصْرَ ليستَ صِراعاتٍ فِكرِيَّةٍ ولا خِلافاتٍ حِزبِيَّةٍ إنَّما هي واللهِ بكلِّ جَلاءٍ,حَرْبٌ على الإِسلامِ وأهلِهِ،حَرْبٌ بينَ الحَقِّ والبَاطِلِ،إنَّها صِرَاعُ عَقِيدَةٍ, وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ.
أيُّها الكرامُ: وإنَّ عدَدا من عُلُمُاءِ المُسلِمينَ ومن الشُّعُوبِ المُسلِمَةِ لَتَستَنْكرُ ما حَصَلَ على المُعتَصِمينَ في مَيادِينَ مِصْرَ من قَمْعٍ واعتِداءٍ وإراقةٍ لِلدِّمَاءِ وتعامُلٍ مع المُعتَصِمينَ بِوَحشِيَّةٍ لا مَثيلَ لها! ثانياً:مَا حَصَلَ مِن إرَاقَةِ الدِّماءِ البَرِيئَةِ والمُسالِمَةِ يَتَحَمَّلُهُ النِّظامُ,بكافَّةِ أجهِزَتِهِ وقِطَاعَاتِهِ.ثالثا:إنَّ قَهْرَ النَّاسِ وَقتَلَهم,مَسلَكٌ خَطِيرٌ يَسْتَوجِبُ غَضَبَ الله ولعنَتَهُ,وسيَجُرُّ البَلدَ إلى فِتَنٍ لها أوَّلٌ وليسَ لها آخِرٌ.رابعاً:من واجبِاتِ الأخُوَّةِ الإسلامِيَّةِ أن تَهَبَّ الأُمَّةُ لِنُصرَةِ الْمُستضعَفِينَ,كما يجبُ الدُّعاءُ لهم بالصَّبرِ والثَّباتِ,وتفريجِ الكُرُبَاتِ,والنَّصرِ على من أراد بِهم سوءً وشرَّاً.
خامِساً:أثبتتِ الأحداثُ أنَّ ﺍﻟﺸَّﻌﺐَ ﺍﻟﻤَﺼﺮِﻱَّ عَرِيقٌ في إسلامِهِ,ثابتٌ على مَبَادِئِهِ وأنَّ ﺛَﺒَﺎتَهُ ثَباتٌ ﻟﻸُﻣَّﺔِ كُلِّها.
فيا مُسلِمونَ:امتَلِئُوا أَمَلاً وَتَفَاؤلاً فَإِنَّما الأحدَاثُ تَمحِيصٌ وَتَنْقِيَةٌ لِلصُّفُوفِ, وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ.
وَبعدُ:عباد اللهِ:فَلَيسَ الدُّعَاءُ نَافعًا إذَا لَمْ يَخرُجْ مِنْ نُفُوسٍ مُؤمِنَةٍ وَقُلُوبٍ صَادِقَةٍ، «وأَعجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عن الدُّعاءِ ».فلا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ،لا إله إلا الله ربُّ العرشِ العظيم، لا إله إلا الله ربُّ السَّمواتِ السَّبعِ وربُّ العرشِ الكريم.رَبَّنَا أَعِنْ إخوَانَنَا في مِصْرَ وفي كلِّ مكان ولا تُعِنْ عَلَيهم،وانصُرهم ولا تَنْصُرْ عَلَيهم،وامكُرْ لهم ولا تَمْكُرْ عَلَيهم، واهدهم ويَسِّر الهُدَى لهم،وانصرهم على من بَغَى عَلَيهم.اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ،مُجْرِىَ السَّحَابِ،سَرِيعَ الْحِسَابِ, هَازِمَ الأَحْزَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ طواغيتَ العصرِ وجُنْدَهم،اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ ، وَانْصُر إخوانَنَا عَلَيْهِمْ .اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ في نُحورِهِم، وَنَعوذُ بِكَ مِنْ شُرورِهمْ .اللَّهُمَّ وحِّد صفوفَ إخوانِنا في مِصْرَ وَاحقن دِمائَهم,وهيئ لهم قادةً صالحينَ مُصلِحينَ.اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وجَمِيعِ سَخَطِكَ.اللَّهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الفِتَنِ ما ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. اللهم وفِّق ولاةَ أمورِنا لما تُحِبُّ وترضى وأعنهم على البِرِّ والتَّقْوى ,وهيئ لَهم بطانَةً صالِحةً ناصِحةً ياربَّ العالَمينَ. ربَّنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النَّارِ. وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

بواسطة : admincp
 1  0  3.8K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 08:22 مساءً السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024.