• ×

07:07 صباحًا , الخميس 8 ذو القعدة 1445 / 16 مايو 2024

خطبة الجمعة 18-03-1433هـ بعنوان عُذْرَاً سُورِيَا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 

الحمدُ للهِ العظيمِ في قَدرِهِ،العزيزِ في قَهرِهِ،يسمعُ أنينَ المظلومينَ ويجُودُ عليهم بِنصرِهِ،نشهدُ أن لا إله إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ,آمنَّا بالقَدَرِ خَيرِه وَشَرِّهِ،ونَشهدُ أنَّ نَبِيَّنَا وَسَيِّدَنَا مُحمَّدَاً عَبدُ اللهِ ورَسُولُهُ جاهدَ في اللهِ طُول عُمرِهِ وَدَهرِهِ،صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آلِه وصَحبِهِ,ومن تَبعهم في حُلوِ الأمرِ ومُرِّهِ. أمَّا بعدُ: فاتَّقُوا اللهَ يا مُسلمونَ,فإنَّ التَّقوى أفضلُ ما تُستدفَعُ بِهِ البَلايا،وتُرفعُ بِهِ الرَّزَايا: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ

يا أهلَ الإسلامِ:ما تَزالُ أروَاحُ المسلِمينَ تُزهقُ،ودِمَاؤهم تُسفَكُ،وبِلادُهم تُستباحُ, وأعراضُهم تُنتهكُ,ولا حول ولا قُوَّةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ,

ولكنِ اعلموا أنَّ الأرضَ كُلَّها لِلهِ,والمُلكَ لِلهِ،يورِثُه مَنْ يشاءُ من عبادِهِ,وأنَّ اللهَ وَجَّهَ نِدَاءَه لنا،بِأنَّنا أُمَّةً واحِدَةً وجَسَدَاً واحِداً فقال: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وأرشدَنا إلى أنَّ صِفَتَنَا الحَقِيقِيَّةَ: إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ فَبِلادُ الإسلامِ،واحِدةٌ من أقصى الشَّمالِ إلى جَنُوبِها؛وهذا ما أكَّدَهُ رسولُ اللهِ بِقولِهِ وفعلِهِ! حينَ قَالَ:«سَيَصِيرُ الْأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونُوا جُنُودًا مُجَنَّدَةً جُنْدٌ بِالشَّامِ،وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ،وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ»،قَالَ ابْنُ حَوَالَةَ :خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ،- يعني اختر لي أيُّ جُندِ أَكُونُ مَعَهُم، فَقَالَ :«عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ،يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ،فَأَمَّا إِنْ أَبَيْتُمْ،فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ،وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ-أَيْ: لِيَسْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ حَوضِ مائِهِ الَّذِي يَخْتَصُّ بِهِ,لِتَرْكِ الْمُزَاحَمَةِ,وَخَشْيَةِ الْفِتْنَةِ-فَإِنَّ اللَّهَ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ»

وعن ابْنِ عُمَرَ،أَنَّ النَّبِيَّ دَعَا فَقَالَ:«اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا،اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا»

فانظروا كيفَ جَمعَ بَينَهُما على بُعدِ ما بينَهما من المَسَافَةِ!فَبِلادُ الإسلامِ واحِدَةٌ،لا تَقطِيعَ لأَجزَائِها،ولا تَفريقَ لِصُفوفِها،ولا اعتِرافَ بِتَقسِيماتِها وحُدُودِها!

أيُّها المسلمونَ:وفي زَمَنِ الخُطوب والشَّدائِدِ! يتوجَّبُ التَّذكِيرُ بِوجُوبِ التَّنَاصُرِ والتَّعَاضُدِ بين المسلمينَ أجمَعِينَ،ومُؤازَرةِ المُستضعفينَ،ومتى استجارَ بِكَ أَخوكَ المسلمُ،واستنصَركَ واستنفَرَكَ فِي الدِّينِ وجبَت عليكَ نُصرتُه،ولزِمَت عليكَ إعانتُه،ألم يَقُلِ اللهُ تعالى: وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ .؟ ألم يَقُلِ اللهُ تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ يعني:التَّناصُرُ في الدِّينِ: تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ؟ تَكُنْ مِحنَةٌ بالحُرُوبِ والقتلِ والتَّعذيبِ والأَسْرِ،وَفَسَادٌ كَبِيرٌ بِظهورِ الكُفرِ والشِّركِ!

عبادَ اللهِ :والمسلمُ يُقاسِمُ أخاه الهُمومَ والمَكَارِهَ،ويعيشُ معه مُصابَه ورزِيَّته،لا يُسلِمُه،ُولا يَخذُلُهُ؛بل يحُوطُهُ وينصُره ويعضُدُه؛ومتى تَخَاذَلَ المسلمونَ وَصَارَ لِكُلِّ واحدٍ مِنهُم شَأنٌ يُغنِيهِ،وَهَمٌّ يَعنِيه،فرَّق العَدُوُّ جَمْعَهُم،وَبَدَّدَ شَمْلَهُم،

قال رسول الهدى :"ما من امرئٍ يَخونُ مُسلِمَاً في مَوطِنٍ يُنتَقََصُ فيهِ من عِرضِهِ،وَيُنتَهَكُ فيه مِنْ حُرمَتِهِ،إلاَّ خَذَلَهُ اللهُ في مَوطنٍ يُحِبُّ فيه نُصَرَتَهُ،ومَا مِن امرئٍ يَنصُرُ مُسلِمَاً في مَوطنٍ يُنتقصُ فيه من عِرضه، ويُنتهَكُ فيه من حُرمته إلا نصرَه الله في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرتَهُ".وقال :"كُلُّ مُسلِمٍ على مُسلِمٍ مُحرَّمٌ أَخَوانِ نَصِيرَانِ". يعني يَتَنَاصَرَانِ وَيَتَعَاضََدَانِ.وقَالَ :" الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ،مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ،كَانَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي حَاجَتِهِ،وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ،وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

يا مُسلِمونَ:كُلُّ تِلكَ النُّصوصِ تُبَيِّنُ وُجُوبَ التَّلاحُمِ والتَّناصُرِ فيما بيننا وبينَ إخوانِنا في كلِّ مكانٍ, وإلى اللهِ المُشتكى,تُشاهِدونَ ما نَزَلَ بِإخوانِنا في سُوريا العزِّ والإباءِ,سُوريا الصُّمُودِ والفِدَاءِ,

يَا ألفَ مليونٍ تَكَاثََرَ عَدُّهُمْ *** إنَّ الصَّلِيبَ بِأَرضِنَا يتَبَخْتَرُ

فالحَرْبُ دَائِرةٌ على الإسْلامِ يَا *** قومِي،فهل مِنكُم أبيٌّ يَثأرُ؟

إنَّا سَئِمْنا مِن إِدَانَةِ مُنكِـرٍ *** إنَّا ملَلْنا مِن لِسـانٍ يـزأرُ

أيْنَ النِّظامُ العالميُّ؟ أمَا يَرى *** شَعْبَاً يُبادُ وبالقَذَائِفَ يُقبَرُ؟

عُذراً يا أهلَناَ في الشَّامِ فواللهِ ليسَ لنا أمامَ اللهِ من عُذْرِ!عُذراً فإنَّا مَشغُولونَ بِأموالِنا وأهلِينَا,وإنَّا عنكم مَشغُولونَ!عُذراً فإنَّا مَشغُولونَ بالحفلاتِ والمهرجاناتِ والمؤتمراتِ والمُباريات! فاعذُرُونا فإنَّا مَشغُولونَ!



عبادَ اللهِ:إنَّ الكَوَارِثَ التي نَزَلَت بأهلِنا بالشَّامِ،واستهدَفَت العُزَّلَ والأبرياءَ!والرُّضَّعَ والشُّيوخَ والنِّسَاءَ،لَيستَ غَرِيبَةً على نِظَامٍ نُصَيرِيٍّ رافضِيٍّ!وكذالِكَ كانَ أبوهُ الهالِكُ من قَبلُ قاتَلَهمُ اللهُ أنَّى يُؤفَكُونَ , ولكِنَّ الغَريبَ ذَاكَ التَّخَاذُلُ والإمهَالُ!

يا مؤمنونَ:إنَّ تلك الجَرائمَ تستوجِبُ اليَقَظَةَ والاعتِبَارَ،فَمَا هِيَ إلا مِحَنٌ تُمتَحَنُ بِها القُلوبُ، وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ فَثِقُوا أنَّما حَلَّ بالأمَّةِ من مِحَنٍ وبلايا,لَهِيَ نُذُرٌ تَسُوقُنا إلى حَضِيرةِ الإيمانِ والتَّوحيدِ،وتُسلِمنا إلى التَّعَلُّقِ بالعزيزِ الحميدِ، وتَدْفَعُنا إلى التَّوبة وخَوفِ يَومِ الوعيدِ، أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِى كُلّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ ولكنَّها الغفلةُ أثَّرت على كثيرٍ من النُّفُوس،وطَغَتْ على حياتِها،فأصبَحتْ لا تُبصِرُ إلا نَفْسَهَا!واللهُ جلَّ وعلا يقُولُ: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ

فَسُبحَانَ مَنْ بِيَدِهِ مَلكُوتُ السَّمَوَاتِ والأَرضِ وهُو على كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.واستغفرُ اللهَ لي ولكم من كلِّ ذَنْبٍ فاستغفروه إنَّه هو الغَفُورُ الرَّحيمُ .








الخطبة الثانية:



الحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ،يا رَبُّ!قَلَّ رَجَاؤُنا إلا فِيكَ،وَضَعُفَت قُوَّتُنا إلا بِكَ؛وَضَاقَت حِيَلُنا إلا إليكَ,يا رَبُّ!لقد زَاغَتِ الأَبصَارُ،وانتهت الأَعذَارُ،وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ؛نَشهَدُ ألاَّ إلهَ إلاَّ أنتَ،تُؤتي المُلكَ مَن تَشاءُ،وتَنزِعُ المُلكَ مِمَّن تَشاءُ،وتُعِزُّ من تَشَاءُ,وتُذِلُّ من تَشاءُ،العَظَمَةُ إِزَارُكَ،والكِبرِياءُ رِداؤكَ,وأنتَ الكَبِيرُ المُتَعالُ،ونَشهدُ أنَّ سَيِّدَنا وَقَائِدَنَا مُحمَّدَاً عبدُ اللهِ وَرَسولُهُ الله،اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليهِ,وعلى آلهِ وأصحابهِ وأتباعِهِ بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومِ الدينِ .

أمَّا بعدُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ

أيُّها المُسلمونَ:مَهمَا بَلَغت قوةُ الظَّلُومِ وَضَعُفَ المَظلُومُ!فإنَّ الظَالِمَ مَخذُولٌ، وأَنفَذُ السِّهامِ دَعوةُ المَظلُومِ،يَرفَعُها الحيُّ القَيُّومُ فَوقَ الغُيُومِ.ويقولُ:"وعِزَّتي وجلالي!لأ نصُرَنَّك ولو بعد حين" وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

عبادَ اللهِ: تعيشُ سُوريا نَوَازلَ وبَلايا !وفَواجعُ وَرَزَايَا!حينَ تَسَلَّطَ عليهم حاكِمٌ جَائِرُ،وأفَّاكٌ ظَالِمٌ,ونُصَيرِيَّةٌ رَافِضُونَ لشرعِ اللهِ مُعَطِّلُونَ!فالقَتْلَى بلألآفِ!والبِلادُ والعِبادُ للإتلافٍ!وإلى الله الْمُشتَكَى,وحسبُنَا اللهُ ونعمَ الوكيلُ !كلُّ ذلك على يَدِ الظَّالِمِ الْمُستَبِدِّ مُدَمِّرِ البلادِ ومُفسِدِ عيشِ العبادِ!فرعونَ العصر وطاغوتَ اليوم بَشَّارِ الشَّرِّ ومُنتنِ الفِكْرِ!حُكمُهُ ظُلمٌ وبَغيٌ,وقَتلٌ وتَشرِيدٌ,وفَقرٌ وتَجويعٌ,وواللهِ ليسَ أَمَامَنَا إلا سِلاحُ الدُّعاءِ !وصدقُ اللَّجأِ إلى الله تعالى ! فيا مؤمنونَ: دُونَكُم حَبْلُ النَّجاةِ ممدُودٌ! فَأينَ أنتم من سؤالِ الله تعالى ؟!القائِلِ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ .فَأَلِحُّوا على اللهِ تعالى بالدُّعاءِ: ( وأَعجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عن الدُّعاءِ ).

يا صَرْخَةَ الحَرَائِرْ *** قَدْ مَاتَت الضَّمَائِرْ
قَدْ صُمَّت الآذَانُ *** وَزَاغَتِ النَّواظِرْ
قُلْ شُلَّتِ العُقُولُ *** وَضَلَّت البَصَائِرْ إلا مَن رحِمَ رَبي -



فلا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ،لا إله إلا الله ربُّ العرشِ العظيم،لا إله إلا الله ربُّ السمواتِ السَّبعِ وربُّ العرشِ الكريم.رَبَّنَا أَعِنْ إخوَانَنَا في سوريا وفي كلِّ مكان ولا تُعِنْ عَلَيهم، وانصُرهم ولا تَنْصُرْ عَلَيهم،وامكُرْ لهم ولا تَمْكُرْ عَلَيهم،واهدهم ويَسِّر الهُدَى لهم،وانصرهم على من بَغَى عَلَيهم.اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ،مُجْرِىَ السَّحَابِ،سَرِيعَ الْحِسَابِ,هَازِمَ الأَحْزَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ طواغيتَ العصرِ وجُنْدَهم،اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ،وَانْصُر إخوانَنَا عَلَيْهِمْ.اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ في نُحورِهِم،وَنَعوذُ بِكَ مِنْ شُرورِهمْ.اللَّهُمَّ اِكْفِنَاهمْ بِمَا شِئْتَ.

اللَّهُمَّ سَلِّطْ على الأسَدِ جُنداً من جُندِكَ.
اللهمَّ يَا قَوِيُّ انصُرْ إخوانَنا بِقُوتِكَ،
يا عَظِيمُ!يَا قَدِيرُ!يا مَلِكُ!يا مُنتَقِمُ!يا جَبَّارُ!عليكَ بِبَشَّارِ الأسدِ وجُندِهِ وأعوانِهِ!
اللهم يا كاشِفَ الضَّرَّاءِ، فَرِّج عن إخوانِنَا في سُوريا.
اللهم لَا تَكِلْهُمْ إلينا فَنضْعُفَ عَنْهُمْ،ولا تَكِلْهُمْ إلى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عنها،
اللهم كِلْهُم إلى رحمَتِكَ التي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ.
اللَّهُمَّ وحِّد صفوفَ إخوانِنا في سوريا,واجمع كلمتَهم على الحقِّ والهدى,
اللَّهُمَّ احقن دِمائَهم,واحفظ أعراضَهم وأموالَهم. اللَّهُمَّ تَقَبَّل موتَاهم في الصَّالِحينَ,واشفِ مرضَاهُم,وهيئ لهم قادةً صالحينَ مُصلِحينَ.
اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وجَمِيعِ سَخَطِكَ.
اللَّهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الفِتَنِ ما ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ،
اللَّهُمَّ أدم علينا نعمةَ الأمنِ والإيمانِ,واجعلنا لِنِعَمِكَ من الشَّاكِرينَ ياربَّ العالمينَ!
رَبَّنا اغفر لَنا ذُنُوبَنا وإسرَافَنا في أمرنا وثَبِّت أقدامَنا وانصرنا على القومِ الكافِرِينَ.
اللهمَّ أصلحْ لنا وُلاتَنَا وهيئ لِهُم بِطَانةً صَالحةً نَاصِحَةً واجعلهم رَحمةً على رعاياهم ياربَّ العالمينَ.
ربَّنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النَّارِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
بواسطة : admincp
 0  0  1.9K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 07:07 صباحًا الخميس 8 ذو القعدة 1445 / 16 مايو 2024.