• ×

04:02 مساءً , السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024

خطبة الجمعة 11-01-1432هـ بعنوان يوم عاشوراء بين السُّنَّةِ والرَّافضةِ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله تعبَّدنا بالسَّمعِ والطَّاعة،وأمرنا بالسُّنةِ والجماعة، نشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، من يُطعِ اللهَ ورسولَه فقد رَشَدْ، ومن يَعصِ اللهَ ورسولَه فقد غوى , ونشهد أنَّ محمدا عبدُ اللهِ ورسولُه ترك أمَّتَه على البيضاءِ لا يزيغُ عنها إلا أهلُ الضَّلال والأهواء.اللهمَّ صلِّي وسلِّم وبارك على محمدٍ, الْمَخصوص بِمَقَامِ الشَّفاعةِ ،وارضَ اللهمَّ عن آله وأصحابه الذين اقتدوا بهِ, فنالوا الْحُسنى وزيادة,ومن تبعهم إلى يوم القيامة.أيُّها المؤمنون: اتَّقُوا اللهَ تعالى وَأَطِيعُوهُ، وَرَاقِبُوه وَلا تَعصُوهُ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ . تقوى الله عونٌ ونُصرَةٌ، وعِلمٌ وحِكمةٌ, وفَرَجٌ من الهمِّ والْمِحنَةِ، وتكفيرٌ للذُّنُوبِ ونجاةٌ في الأخرى.عبادَ اللهِ : بالأمسِ صُمنا بحمدِ اللهِ اليومَ العاشرَ من شهرِ اللهِ الْمُحرَّم ! بل أهلُ السُّنَّةِ والجماعةِ جميعاً! صَامَتْ ذلكَ اليومِ اقتداءً بسُنَّةِ رسولِ اللهِ , ورجاءً لِتَكْفِيرِ ذُنُوبِ سَنَةٍ كامِلَةٍ , وشكراً وحمداً للهِ تعالى على ما تفضَّلَ به وأنعم من نجاةِ كَلِيمِ اللهِ مُوسَى بنِ عمرانَ عليه الصَّلاةُ والسلامُ!؟ وإغراقِ وَخُذلانِ عدوِّ اللهِ المُتَعَالي رَأسِ الطُّغَاةِ وَإِمامِ المُتَكَبِّرِينَ !؟حقاً أيُّها المؤمنون : يومُ عاشوراءِ يومُ عِزٍّ ونَصْرٍ , يُعطيناَ درساً عظيماً! أَنَّ البَاطِلَ مَهمَا عَلا زَبَدُهُ ,وَارتَفَعَ دُخَانُهُ , إِلاَّ أَنّهُ وَاهٍ مَهمَا نَفَشَ وَانتَفَشَ، وَأَهلُهُ ضُعَفَاءُ مَهما نَفَخُوا وَانتَفَخُوا، فَذَلِكُم فِرعَونُ أَطغَى الطُّغَاةِ في عَصرِهِ ! أَخَذَهُ اللهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولى إِنَّ في ذَلِكَ لَعِبرَةً لمَن يَخشَى . فكَمَا أَخَذَ اللهُ فِرعَونَ وَجُنُودَهُ ! فَسَيَأخُذُ فَرَاعِنَةَ العَصرِ الَّذِينَ طَغَوا في البِلادِ فَأَكثَرُوا فِيهَا الفَسَادَ !! مِنْ حَقِّ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ أَنْ يَحْتَفوا باليَومِ الَّذِي ارتَفِعَ فِيهِ عَلَمُ الإِسلامِ وَعلَت فيه رَايَةُ العَقِيدَةِ. وَيَومَئِذٍ يَفرَحُ المُؤمِنُونَ بِنَصرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ . عباد اللهِ :تأمَّلواَ قَولَ النَّبيِّ : ( نحنُ أَحَقُّ بِمَوسَى مِنكُم )؛ فإنَّهُ يُشعِركَ أيُّها المسلمُ : أَنَّ رَابِطَةَ الإِسلامِ هِيَ أَعظَمُ الصِّلَةٍ، وَأَنَّ نَسَبَ الدِّينِ هُوَ أَعظَمُ النَّسَبِ، فَمُحَمَّدٌ عليه الصلاةُ والسلامُ وَأُمَّتُهُ بِتَمَسُّكِهِم بِدِينِهِم وَثَبَاتِهِم عَلَى الإِيمانِ أَولى وأحقُّ بِمَوسَى وَأَقرَبُ إِلَيهِ مِنَ اليَهُودِ المُحَرِّفِينَ لِشَرِيعَتِهِ النَّاكِبِينَ عَن طَرِيقَتِهِ،قال تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبِّهِ وَالمُؤمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائكتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَينَ أَحَدٍ مِن رُّسُلِه اللهُ اكبرُ عبادَ اللهِ :والمؤمنُ كُلَّمَا تَجَدَّدَت عَلَيهِ نِعمَةٌ ُقَابَلَهَا بِالشُّكرِ لِلمُنعِمِ سُبحَانَهُ، وَأَفضَلُ الشُّكرِ , مَا كَانَ بِالقَلبِ اعتِرَافًا ! وَبِاللِّسَانِ تَحَدُّثًا ! وَبِالجَوَارِحِ عَمَلاً وَتَطبِيقًا! وَهَذَا مَا فَعَلَهُ مُوسَى عليه السلامُ ومحمدٌ ، وَيَفعَلُهُ المُؤمِنُونَ في كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ اقتِدَاءً بِنَبِيِّهِم وَطَلبًا لِلأَجرِ مِن رَبِّهِم! وَقَد يَقُولُ قَائِلٌ: في الإِسلامِ أَيَّامٌ وفتوحاتٌ ! وانتصاراتٌ وجولاتٌ ! كَانَ فِيهَا نَصرٌ وَعِزٌّ!وأيامٌ لا تنسى ! فَلِمَا لا نَصُومُهَا أَو نتعبَّدُ للهِ فيها ؟!فَيُقَالُ: إِنَّ من مَحَاسِنِ الدِّينَ الإسلاميَّ أنَّهُ مَبنيٌّ عَلَى التَّأسِّي والإتِّباعِ، لا عَلَى الاستِحسَانِ وَالإِحدَاثِ وَالابتِدَاعِ، كما قال المولى: لَقَد كَانَ لَكُم في رَسُولِ اللهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرجُو اللهَ وَاليَومَ الآخِرَ ، وَنحنُ حِينَ صُمنا عَاشُورَاءَ إنَّما صُمْناهُ إتِّباعاً لرسولِنا ، لا استِحسَانًا مِن عِندِ أَنفُسِنَا، كيف لا نكونُ كذلك ورسولُنا وقدوتُنا هو القَائلُ: (مَن عَمِلَ عَمَلاً لَيسَ عَلَيهِ أَمرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ). عباد الله: صُمنا بحمد اللهِ العاشرَ من شهرِ اللهِ الْمُحرَّم رجاءَ تَكفِيرِ ذُنُوبِ سَنَةٍ كاملةٍ، وهذه الذنوبُ التي يُكَفِّرُها صيامُ عاشوراءَ هي الذنوبُ الصغائرُ فقط، أما الكبائرُ فلا تُكَفَّرُ إلا بالتَّوبةِ الصَّادقةِ النَّصوحِ !وإلى ذلك أشار الإمامُ ابنُ القَيِّمِ رحمه الله وهو يحذِّر ممن يَظُنُّ أن صيامَ عاشوراءَ كافٍ في النَّجاةِ والْمَغفِرةِ حيث يقول رحمه الله:"لم يَدْرِ هذا الْمُغترُّ أنَّ صومَ رمضانَ والصلواتِ الْخَمْسَ أَعظَمُ وأجلُّ من صيامِ عرفةَ وعاشوراءَ، وهي إنِّما تُكَفِّرُ ما بينها إذا اجتنبتِ الكبائرُ، فرمضانُ والجمعةُ والصلواتُ لا يَقْويَانِ على تَكفِير الصغائرِ إلا بتركِ الكبائر" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا فاللهم ارزقنا توبةً صادقةً نصوحاً , اللهم ارزقنا الاقتداءَ بنبيك وإتباعَه ظاهراً وباطنا وأستغفر اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله أكملَ لنا الدِّينَ وأَتَمَّ علينا النِّعمةَ ، نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنعمَ علينا بالقرآنِ، وبإتباع سُنَّةِ سَيِّدِ الأنام , ونشهد أنَّ نبيَّنَا محمداً عبدُ الله ورسولُه، شدَّدَ على الابتداع في الدِّين ! وأنَّه يقودُ إلى الضَّلال والْجَحِيمِ ! فصلوات ربِّي وسلامُه عليه وعلى آله الطَّيِّبينَ, وأصحابِه الغُرِّ الْمَيامِينِ , ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم الدِّين . أمَّا بعدُ: فاتقوا اللهَ عبادَ اللهَ، فإنَّ من اتَّقى اللهَ وقاهُ عذابَ آخِرَتِهِ, وَفِتَنَ دُنْيَاهُ.يا أهل السُّنةِ والجماعةِ:هذهِ عَقِيدَتُنَا في يومِ عاشوراءَ وهذا هو مَنْهَجُنَا في هذا اليومِ الأَغَرِّ ! فهل تظنونَ أنْ يحيدَ عن الْهَدِيِّ النَّبويِّ أناسٌ لهم فُهُومٌ وعقولٌ! ودينٌ وتقى! إي واللهِ لقد تَنَكَّبَ أناسٌ عن الصِّراطِ فعاثوا في دينِ الله الفسادَ والإفساد حرَّفوا شريعةَ الله وكذَّبوا على أتباعهم وقلَّبوا الحقائقَ والأمورَ !ومع كلِّ ما سمعتم فهؤلاء ينتسبون إلى الإسلام! ودين الله بَرَآءٌ من عقيدتِهم وَصَنِيعِهِم!وشركياتِهم وخُرافاتِهم ! لا أظنُّكم تجهلونَ القومَ فهم غُلاةُ الرَّوافضِ وكذَّابوا مَحَبَّةِ آلِ بيتِ الْمُصطَفى عليه وعلى آله وأصحابِه أزكى الصَّلاةِ وأوفى السَّلامِ . عباد الله :لم تعُد أعمالُ الرَّوافضِ سرَّاً !ولا حبيسةَ الْحُسَينِيَّاتِ إنَّما تُبثُّ عبرَ الفضائياتِ للعالم أجمع.فهل يحسنُ السُّكوتُ والتغاضي وطأطأتُ الرؤوسُ؟ يأهل السُّنَّة والجماعةِ: ولعلَّ بعضَكم يتساءَلُ لماذا الروافضُ يُبَدِّلِونَ يوم النَّصر إلى مآتمَ وأحزانٍ ولَطْمٍ للخدودِ وضَربٍ بالسَّلاسِلِ على الظهور والرؤؤس وفي يومِ عاشوراءَ بالذَّاتِ!؟ إنَّهم يَفعَلُونَ ذَلِكَ بِاسمِ الحُزنِ عَلَى مَقتَلِ الحُسَينِ بن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنهم أجمعينَ، وَادِّعَاءً لِحُبِّ آلِ بَيتِ المصطفى رضوَانُ اللهِ عَلَيهِم أجمعين، وَاللهُ يَعلَمُ أَنَّهُم أَضَلُّ النَّاسِ فِيمَا يَفعَلُونَ وَأَكذَبُهم فِيمَا يَدَّعُونَ،ولو عُدنا إلى فتنةِ مَقْتلِ الحُسَينِ بن عليِّ ابنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنهم أجمعينَ، لأدركنا أنَّهم هم سَبَبُ خروجِهِ للعراقِ وعدمِ مبايعتِه ليزيدَ بنَ معاويةَ، رضي اللهُ عنهم أجمعينَ، وأنَّهم هم الذين أغروهُ حينَ اجتمعوا له العراقِ بجيشٍ قُوامهُ أربعةُ الآف مقاتلٍ وكاتبوه على البيعةِ والخلافةِ , فلمَّا جدَّ الجدُّ لم يبقَ معه إلا ثلاثون رجلاً، حتى أشارَ عليه ابنُ عباسٍ رضي اللهُ عنه بعدم الخروجِ وقال:لولا أنْ يَزْرِي بِي وبِكَ النَّاسُ لَشَبَّثْتُ يَدي في رأسِكَ فلمْ أَتْرُكَّ تذهب، وكذا ابنُ عمرَ رضي الله أَبَى عليه الخُروجَ، وبكى عليه وقال: أستودِعكَ اللهُ من قَتِيلٍ! ثمَّ وقعتْ ملحمةٌ كبرى وفتنةُ عَمْياءَ قُتل فيها سيِّدُ شبابِ أهلِ الجنةِ في اليومِ العاشر من شهرِ الله الْمُحَرَّمِ ! فيأهل السُّنَّةِ والجماعةِ:هل يُقبلُ عَقْلاً أنْ يعملَ شيعةُ الحسينِ رضي اللهُ عنهُ عليه المآتمَ وهم الذين أغروهُ وخذلوهُ وأَسْلَمُوه إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ . ثمَّ لِماذا على مقتلِ الحسينِ رضي اللهُ عنهُ فقط ؟! فقَد قُتِلَ مِنَ الأَنبِيَاءِ ظُلمًا وَعُدوَانًا مَن هُوَ أَفضَلُ مِنَ الحُسَينِ، وقُتِلَ أَبُوهُ ظُلمًا وَعُدوَانًا وَهُوَ أَفضَلُ مِنهُ، وَقُتِلَ عُثمَانُ بنُ عَفَّانَ ظُلمًا وَعُدوَانًا وَهُوَ أَفضَلُ مِنهُ،وَمَا فَعَلَوا على أَحَدٍ مِنَهم مَأتَمًا وَلا نِيَاحَةً ! والسَّببُ في ذلك أنَّ فِعلَهم فتنةٌ وَنَبْتَةٌ فارسيَّةُ يهوديةٌ! فبهذهِ المآتمِ يُحرِّضونَ على أهلِ السُّنَّةِ عُموماً وعلى العَرَبِ منهم خصوصاً ويثيروا فيهم العداوةَ والبغضاءَ يقول ابن تيمية رحمه الله عنهم: "فصارت طائفةٌ جاهلةٌ ظالِمَةٌ إمَّا مُلحدةٌ مُنافقةٌ وإمِّا ضالةٌ غاويةٌ تَتَّخِذُ يومَ عاشوراءَ يومَ مأتمٍ وحُزْنٍ ونياحةٍ، وتُظهِرُ فيه شِعَارَ الجاهليةِ من لَطمِ الْخُدودِ وشَقِّ الْجُيُوبِ وإنشادِ قصائدِ الْحُزْنِ وروايةِ أخبار الكذب،التي ليس فيها إلا تجديدُ الْحزنِ والتَّعصُّبِ وإثارةُ الشَّحناءِ والحربِ وإلقاءُ الفتنِ بينَ أهلِ الإسلام والتَّوسُّلُ بذلك إلى سَبِّ السَّابقين الأولين، وشرُّ هؤلاء وضررُهم على أهلِ الإسلامِ لا يحصيه الرجلُ الفصيح في الكلام"أهـ أيُّها المؤمنون:واللهِ إنَّ أهل السُّنةِ والجماعةِ أشدُّ حُزناً على مَقتلِ الحسينِ رضي اللهُ عنهُ ولا يفرحُ مُسلمٌ بِمَقْتَلِه ولا بِمَقْتَلِ أيِّ رجلٍ مسلم، ولكنَّ أمرَ اللهِ غالبٌ, وقدرُهُ نافذٌ ! ولا يُخرِجُنَا حُبُّهم إلى الغُلوِّ والابتداعِ في الدِّين، ولو جازَ لنا فعلُ شيءٍ من ذلك لكانت وفاةُ رسولِنا أعظمَ مُصيبةٍ من قَتْلِ الحسين رضي الله عنه وأرضاه.ولو أنَّ الرَّوافضَ الْمُبتدعةَ يُحبِّون الْحسينَ حقَّا لاتبعوا هديَه بالعبادةِ والعلم والتُّقى ! ولكانوا صياماً يومَ عاشوراءَ كما كان صائما. إِنَّ الَّذِينَ يُؤذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُم عَذَابًا مُهِينًا .فاللَّهُمَّ إِنَّا نَسألُكَ أَن تُرِيَنَا في غُلاة الرَّافِضَةِ يَومًا أَسوَدَ، اللَّهُمَّ أَحصِهِم عَدَدًا وَاقتُلهُم بَدَدًا، وَلا تُغَادِرْ مِنهُم أَحَدًا، اللَّهُمَّ لا تَرفَعْ لهم رَايَةً، وَلا تُبَلِّغْهُم هَدَفًا وَلا غَايَةً، وَاجعَلْهُم لِمَن خَلفَهُم عِبرَةً وَآيَةً، اللَّهُمَّ وَعَليكَ بِجَمِيعِ أَعدَاءِ دِينِكَ مِنَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى ، وَأَبرِمْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمرًا رَشَيدًا، يُعَزُّ فِيهِ أَهلُ طَاعَتِكَ، وَيُذَلُّ فِيهِ أَهلُ معصيتكَ، وَيُؤمَرُ فِيهِ بِالمَعرُوفِ وَيُنهَى عَنِ المُنكَرِ يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ.رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ. واعلموا رحمنا الله جميعاً أنَّ اللهَ تعالى لم يزل قائِلاً عَلِيمًا وآمرًا حَكِيمًا تنبيهًا لنا وتعليمًا وتشريفًا لِقَدْرِ نبيِّه وتعظيمًا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا فاللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسانٍ وإيمانٍ وسلِّم تسليماً مزيداً وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ

بواسطة : admincp
 0  0  1.8K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 04:02 مساءً السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024.