• ×

04:10 مساءً , السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024

خطبة الجمعة 18-01-1432هـ بعنوان أُمُّنا خَدِيْجَةُ رضي الله عنها بين الْمَحَبَّةِ والتَّشويهِ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله الملكِ الجليلِ ، الهادي إلى سواءِ السَّبيلِ ، مُوَّضِّحِ الْحَقِّ بالدَّليلِ. أَمَرَنَا بِمَكَارِمِ الأَخْلاقِ ، ونَهانا عن النِّفاقِ والشِّقَاقِ . نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له حذَّرنا يوم التَّلاقْ ، ونشهد أنَّ محمدا عبدُ اللهِ ورسولُه ، بُعِثَ بالْهُدى والْحِكْمَةِ ،والتُّقى والْحَيَاءِ والْحِشْمَةِ , صلَّى الله وباركَ عليه ، وعلى آله وأصحابِه ، والتابعينَ لهم بإحسانٍ وإيمانٍ وسلَّم تسليماً مزيداً. أمَّا بعد: فأوصيكم عبادَ اللهِ ونفسي بتقوَى الله عزَّ وجلَّ، فأهلُ النَّجاةِ هم أهلُ التَّقوى والإخلاصِ، فيَا ويحَ من حادُوا عن السَّبيلِ، وَحَرُّفوا في الْحَقِّ والدَّليلِ، وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ . عبادَ اللهِ :إنْ تسمعْ عن الحِلمِ والعقلِ ! أو تَتَحدثْ عن الجودِ والسَّخاءِ! والصدق والصَّفاءِ ! فلا يُستغربُ أنْ يكونَ ذلك في الرِّجالِ ! أمَّا في النِّساءِ فقلَّ ما يكونُ ذلكَ ! فكيف إذا اجتمع مع تلك الصِّفاتِ الحميدةِ! الشَّرفُ والسُّؤددُ , وكرمُ الأصلِ والنَّسبِ، ورجاحةُ العقلِ وجَمَالُ الْخُلُقِ، ووفرةُ مال!وفوقَ ذلكَ كلِّهُ السَّبقُ في الدِّين والْحشمةِ والتُّقى ! أتدرون أيُّها الكرامُ: عمَّن أتحدَّث !؟ أتحدَّثُ عن أوَّلِ خَلْقِ اللهِ إسلامًا بإجماعِ المسلمينَ ! لم يَتَقَدَّمْ على إسلامِها رجلٌ ولا امرأةٌ ! أعني أيُّها الكرامُ :مَنْ بشَّرها النبيُّ بسلامِ ربِّها عليها وسلامِ جبريلَ الأمينَ عليها, هي أُمُّنا الرَّءومُ خديجةُ بنتُ خويلدٍ القُرَشِيَّةُ رضي اللهُ عنها وأرضاها ,فلقد حفظَ التأريخُ كثيرًا من فضائِلها،ولكنَّه لم يستطعْ حصرها! كانت تُدعى في الجاهلية بالطَّاهِرَةِ، تَزَوَّجَتْ قَبلَ النَّبيِّ برجلينِ من أشرافِ القومِ، وظَلَّ الرِّجالُ يَرْغَبُونَ في زواجِها وهي تَرُدُّهم، كَانَتْ خَدِيجَةُ رضي الله عنها امْرَأَةً تَاجِرَةً تَسْتَأْجِرُ الرِّجَالَ فِي مَالِهَا لِيُتاجِروا بهِ ،
فَلَمَّا بَلَغَهَا عَنْ رَسُولِ الله ما بَلَغَهَا مِنْ صِدْقِ حَدِيثِهِ وَعَظِيمِ أَمَانَتِهِ وَكَرَمِ أَخْلَاقِهِ بَعَثَتْ إِلَيْهِ فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ أَنْ يَخْرُجَ فِي مَالِهَا تَاجِرًا إِلَى الشَّامِ وَتُعْطِيهِ أَفْضَلَ مَا كَانَتْ تُعْطِي غَيْرَهُ مِنَ التُّجَّارِ، فشاركَها نبيُّ اللهِ وسارَ إلى الشَّام واشترى البضائعَ، فَبُورِكَ لِخَدِيجَةَ رضي الله عنها في بِضَاعَتِهَا، فَأَضْعَفَ وأَرْبَحَ، ونَمَى المالُ وأَفْلَحْ. حَدَّثَهَا غلامُها مَيْسَرَةُ عن أخلاقِ رسولِ اللهِ وآياتهِ وأمانتِهِ، فأحبَّتهُ ورأتْ أنَّهُ أهلٌ لها ، فَأَرسَلَتْ إليهِ خِفْيَةً بعد أنْ رجعَ من الشَّام، أنْ يَتَزَوَّجَ؟ فقال : ( ما بِيَدِي ما أتزوَّجُ به )، قيلَ لهُ: فإنَّكَ دُعِيْتَ إلى المالِ والجمالِ والشَّرفِ والكفايةِ ! قال : ( فمنْ هي؟ ) قيلَ: خديجةُ بنتُ خويلدٍ، فَأَرْسَلَ إلى عُمُومَتِه فَخَطَبُوها ، فَتَزَوَّجَ الكريمُ الكريمةَ. وهو ابنُ خمسٍ وعشرينَ سنةً ، وكان عُمُرُها رضي الله عنها يومئِذٍ أربعينَ عاما ! فولدت لرسولِ اللهِ القاسمَ وبه يُكَنَّى ، وعبدَ الله ، ومن البناتِ رقيةُ ثم زينبُ ثم أمُّ كُلثومٍ، ثمَّ فاطمةُ وكلُّهُنَّ أَسْلَمْنَ وهاجرنَ معه , ومن كرامَتِها أنَّه لم يتزوج امرأةً قَبْلَها، ولَمْ يَتَزوَّجْ عليها في حياتِها !! أيُّها الكرامُ: لقد اختارها الله تعالى لنبيِّه قبلَ مَبعثه لأنَّها المرأةُ الثابتةُ الحازمةُ العاقلةُ، والوحيُ والرسالةُ والبلاغُ كلُّها تحتاجُ إلى ثباتٍ أقوى من الجبال، فكانت أمُّنا مَنْبَعُ التَّثبيتِ والْمواسَاةِ. فلمَّا جاء جبريلُ الأمينُ عليه السلامُ بالرسالةِ , وأصابَ رسولُ الله من الرَّوعِ ما تعلمونَ انطلق خائفًا يَرجُفُ فؤادُه، إلى مَنْزلِ خديجةَ وهو يقول : ( زَمِّلُونِي ، زَمِّلُونِي ، دَثِّرُونِي، دَثِّرُونِي ) ( يا خديجةُ لقد خشيتُ على نَفْسِي )، عندها قالت قولتَها المَشهورَةَ التي بقيت َمَنْهَاجًا لِثَبَاتِ السَّائرينَ إلى الله تعالى: ( كلاَّ والله لا يُخزيكَ اللهُ أبداً، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصدُقُ الحديثَ , وتَحمِلُ الكلَّ، وتُكسِبُ الْمَعدُومَ، وتُقرِي الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوَاِئِب الْحَقِّ ).



فاطمَأَنَّ فؤادُ الحبيبِ وسُرِّيَ عنه بِهذه الكلماتِ الحانيةِ، والعباراتِ الصَّادقةِ. حقَّاً هيَ خَيرُ نساء العالمينَ , عن أنسِ بنِ مالكٍ أنَّ النبيَّ قال: ( حَسْبُكَ من نِسَاءِ العالمينَ: مريمُ بنتُ عمرانَ، وخديجةُ بنتُ خويلدٍ، وفاطمةُ بنتُ محمدٍ، وآسيةُ امرأةُ فرعونَ) بل بَشَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ ( بِبَيْتٍ فِى الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ ). لقد حظيت بشرف السَّبقِ للإسلام ,وبالوقوف جنباً إلى جنبٍّ إلى سَيِّدِ الأنام لذا كان كثيرَ الذِّكر والثَّنَاءِ عليها بعد موتها،حدَّثت أمُّنا عائشةُ رضيَ اللهُ عنها قالت: كان رسولُ الله إذا ذَكَرَ خديجةَ لم يَكَدْ يَسأَمُ من ثناءٍ عليها واستغفارٍ لها، فذكرها يوماً،فحملتني الغيرةُ، فقلت: لقد عَوَّضَكَ الله من كبيرةِ السِّنِّ! قالت: فرأيتُه غَضِبَ غَضَباً، فقال: ( كيف قُلتِ ؟ والله لقد آمنت بِي إذْ كَذَّبَنِيَ النَّاسُ، وآوتني إذْ رَفَضَنِيَ النَّاسُ،وَرُزِقتُ منها الولدَ وَحُرِمْتُمُوهُ مِنِّي ) وكانَ النَّبيُّ إذا ذَبَحَ الشَّاةَ قال: ( أَرسِلُوا إلى أصدقاءِ خديجةَ. ويقول: ( إنِّي رُزِقتُ حُبَّها, وإنِّي لأحبُّ حَبِيْبَهَا ). أُمُّنا خديجةُ بنتُ خويلدٍ هي خيرُ نِسَاءِ الأُمَّةِ, وأعفُّ نِسَاءِ الأُمَّةِ ، وَمَنَاقِبُها غَزِيْرَةٌ وَجَمَّةٌ، ولا غرابةَ أنْ يُسَمَّى العامُ الذي تُوفِّيتْ فيه عامَ الْحُزْنِ لأنَّه فقد فيه أقربَ نَصِيرَينِ له من البَشَرِ، عَمَّه أبا طالبٍ الذي حَمَاهُ مِنْ أهلِ مكةَ , وخديجةَ بنتَ خويلدٍ التي ثبَّتتهُ في الدَّعوةِ ! فرضيَ اللهُ عن أُمِّنَا خَديْجَةَ وأرضاها وعن سائرِ أمَّهاتِ المؤمنين،
وجمعنا بِهم في جنَّاتِ النَّعيم، وَرَزَقَنَا السَّيرَ على صِرَاطِهمُ الْمُستَقِيمَ، وجنَّبَنَا دروبَ الْمُفسِدينَ، إنَّهُ سميعٌ عليمٌ
وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍّ فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغفورُ الرحيمُ .

الخطبة الثانية:

الحمد لله رَفَعَ قَدْرَ أولي الأقدارِ ، أحمده سبحانه وأشكرُه على فضله المدرارِ ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحدُ القهارُ ، وأشهد أنَّ نَبِيَّنا محمداً المصطفى المختارُ ، صلى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابِه الطيبينَ الأطهارِ ، ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومِ القرارِ . أما بعد: فاتقوا الله أيُّها المؤمنون: وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ عبادَ الله : لقد تتابعَ لِخَديْجَةَ الفضلُ ، لِسَبْقِها للإسلام، ولنصرتِها وتثبيتِها لِسَيِّدِ الأنام، ولقيامِها بحقِّ الزَّوج أحسنَ قيام، ومع الأسف الشَّديدِ في هذا الزَّمنِ انبرى لفيفٌ من الجاهلينَ والجاهلاتِ لِتَلويثِ سُمعتِها، وتشويهِ صورتِها،بوضعِ اسمِها الطَّاهرِ على مَركَزٍ للتَّغريبِ والتَّخريبِ والفسادِ والإفساد، ومُحآدَّةِ الله ورسولهِ في أحكامِه, وتزويرِ شريعتِه الغرَّاءِ , وخروجاً على نَهجِ وسيرِ ولاةِ أُمورنا الأكارم الذين يَسُوسُون البلادَ على حكمِ الله وسُنَّةِ رسوله مُستَرشِدِينَ بالعلماءِ الربانيِّنَ الأجِلاَّءِ . لكنَّ علمانِيِّ العصر وليبرالي الشَّرِّ , أرادوا خِداعَ النَّاس بتصويرِ أُمِّنا أنَّها سيِّدةُ أعمالٍ ! تخرجُ في تجارتِها بنفسِها متى شاءت! وتباشرُ أعمالَها خارجَ منزِلِها كيف ما أرادت! وتزاحمُ الرِّجال في ميادينهم وأسواقِهم ومُنتدياتِهم حيثما اتفق، بل والأدهى والأمرُّ أنْ يُعلنوا باسم الطَّاهرةِ التَّمرُّدَ على الحجابِ! وعلى حقَّ القِّوامَةِ على المرأة ! ويسعون لإسقاط وجوبِ الْمَحْرَمِ في السَّفر، وباسمِ خديجةَ الطُّهرِ والعفافِ, والحشمةِ والحياءِ , يَدعُون إلى السُّفور والتَّبرُّجِ والاختلاطِ ومزاحمةِ الرجال في الأسواقِ،!وضرورةِ قيادة المرأة للسيارات !!
فما أعظمَ كَذِبَهم! وما أشدَّ فِريَتَهُم على بيتِ النبوة والنَّقاء! أوَلو اختاروا غيرَ خديجةَ، القارَّةِ في بيتها الْمُسَمَّاةِ بالطَّاهرة ؟! أَوَلَو اختاروا غير مَنْ كانت تبذِلُ مالَها للرِّجَالِ لِيُدِيروا لها تِجارتَها ؟! قال علماءُ الإسلام حين بشَّرها رسولُ اللهِ بِبَيتٍ في الجنَّةِ "لِذِكرِ البَيتِ معنى لطيفٌ؛ذلكَ لأنَّها كانت ربَّةَ بيتٍ قبلَ الْمَبعثِ فصارت ربَّةَ أوَّلِ بيتٍ في الإسلامِ ، وهي فضيلةٌ ما شاركها فيها غيرُها".
فهل يصحُّ أنْ يَسْتَغلَّ أذنابُ الغربِ اسمَ خديجةَ لتسويقِ مركزٍ للتَّغريبِ والتَّخريبِ والفسادِ والإفساد سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ كذبوا وربِّ خديجةَ ما حضرت مُنتدياتِ الرِّجالِ، ولا غَشَتْ أسواقَهم، ولا شاركت في مؤتمراتِهم وأندِيتهم ومَهْرَجَانَاتِهم ،
أيُعقلُ أيُّها الأكارمُ:أنْ يُمثِّلَ خديجةَ رضي اللهُ عنها تلك المُتبرجاتُ على الشَّاشات وعلى صفحاتِ الصُّحفِ والْمَجلات ! نساءٌ غافلاتٌ لَبسنَ البِنْطَالَ والقصير! وكَشَفنَ عن السَّاقينِ! وصِرْنَ بين الرِّجال ! يفعلنَ ذلكَ بكلِّ سُخفٍ واستخفافٍ بالأحكام الشرعية, والآداب المرعية , فهل هذا الجنسُ من النِّساءِ يُمثِّلن مُجتَمعَنَا!؟ أو أنْ يؤمنَّ على نسائِنا !؟ واللهِ العظيم لم تكن خديجةُ تشبهُ سيِّداتِ أعمال هذا العصر بل عارضاتِ أزياءِ هذا العصر,فشتَّان بين الثَّرى والثُّريا , أيُّها المؤمنون : هذا التَّشوِيهُ الْمُتَعَمَّدُ يريد منه أهلُ الهوى تسويقَ الرذيلةِ , وتمريرَ ثقافة التَّغريبِ والتَّخريبِ عبرَ بوابةِ أُمَّهاتِ المؤمنين! ألهذا الحدِّ تظنُّونَ الناسَ لا يعقلون !؟. (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَفَلَا تَذَكَّرُونَ )
بل وَيَستَعِينُ الْمُسَوِّقُونَ للتَّغرِيبِ ، بمن قلَّ حظُّهم من العلم والدِّين ، ممن يَكتمونَ ما أنزل الله تعالى عليهم من البيِّناتِ والهدى، ليركَبُوهم ويُخرِجُوهم ذَليلينَ حَقِيرينَ يقودُهم فَسَقَةِ القومِ وَجَهَلَتِهِم ؛ وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ فيأهلَ التقوى والإيمان: يقول المَلِكُ الدَّيانُ في محكمِ القرآن :
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ويقول تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
وقال : ( لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ )
ألا فليتقِ اللهَ أهلُ الإسلام في موالِيهم، وليحفظوا ما استرعاهم الله عليهم من رعايَاهُم وأَهَالِيهم، والحذر من فتنِ الاستدراج والضلالةِ و الغوايةِ.
فاللهم احفظ علينا بلادَنا ونساءَنا من شرِّ الْمُفسدينَ والْمُفسداتِ، وَرُدَّهُم على أعقابِهم خاسرين، اللهم وفق ولاة أمورنا وقويِّ عزائِمَهُم لِتَحكيم شَرعِكَ ونُصرَةِ دينك والأخذِ على أيدِ العابثين والمنافقين يا رب العالمين,اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن . اللهم أحفظنا وذرا رينا وجميع المسلمين . اللهم أعنَّا جميعاً على أداء الأمانة وحمل الرسالة يارب العالمين اللهم وفِّق أبنائَنا وبناتِنا لِما تحبُّ وترضى وأعنهم على البر والتقوى وجنبهم أسباب الفساد والردى رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون.
بواسطة : admincp
 0  0  4.9K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 04:10 مساءً السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024.