• ×

08:01 صباحًا , السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024

خطبة الجمعة 17-02-1432هـ بعنوان أحداثُ تونسَ مواقفُ وعبرُ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 الحمدُ لله ذي العزِّ والسُّلطانِ , أمرَ بالعدلِ والإحسانِ, نشهد أن لا إله إلا اللهُ الْمَلِكُ الدَّيَّانُ, ونشهدُ أنَّ محمداً عبدُ الله ورسولهُ أعدلُ الناسِ في الأحكامِ والأقوالِ والفِعالِ , صلى اللهُ وسلَّم وباركَ عليهِ وعلى آله وأصحابه ومن تَبِعَهُم بإحسانٍ وإيمانٍ. أمَّا بعد:فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عزَّ وجلَّ؛فبالتقوى يكونُ الأمنُ والهناءُ,والسَّعادةُ والرخاءُ. أيُّها المؤمنونَ: يَهنَأُ العيشُ وتصفو الحياةُ حين يستوفيَ الإنسانُ كاملَ حقوقِه! وتُعمَرُ البلادُ وتقومُ الحضاراتُ في ظلِّ العدلِ والمساواةِ.ولقد فطَر اللهُ النُّفوسَ على محبَّة العدلِ وأهلهِ، وكُرهِ الْجَوْرِ والظُّلمِ وأهلهِ ! وكما أنَّ اللهَ تعالى أرسلَ الرُّسلَ بالعدلِ والميزانِ حينَ قال سبحانهُ: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ . فقد جاءَ دينُنا العظيمُ لإخراجِ النَّاسِ من جَور الأديانِ إلى عدلِ الإسلام! واتَّصف الحقُّ سبحانه بالعدلِ! فقال: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً فهو صِدقٌ في أخباره، عَدلٌ في أحكامِه، مع الحقِّ والعدلِ أينما كانَ وبذلِكَ أَمَرَ رَسُولَهُ فقال : وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ وأمَر به خَلْقَهُ فقال: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ولا تَنْسَوا أنَّ رسولَنا جَعَلَ في مُقدِّمةِ السَّبعةِ الذين يُظلُّهمُ اللهُ في ظلِّه ( إمامٌ عادلٌ ) ! وفي صحيح مُسلمٍ أنَّ النبيَّ قال: ( إنَّ الْمُقسطينَ عند اللهِ على منابرَ مِن نُورٍ عن يمينِ الرحمنِ، وكِلتا يديه يمينٌ، الذين يعدِلونَ في حُكمِهم وأهلِهم وما وَلُوا ). عباد اللهِ : العدلُ سِياجٌ مُحتَرَمٌ تتوارثُه الأممُ الْمُحترَمَةُ، وتقيمُ له الضماناتُ , وعليهِ تُراهنُ, ولأجلهِ تُحاسِبُ، ولن تقومَ حضارةٌ ولن يَسُودَ الأمنُ إلا حين يَعلُوَ العدلُ ويُبسطُ على القريبِِ والبعيدِ، والقويِّ والضعيفِ، والغنيِّ والفقيرِ، والحاضرِ والبادِ.
ولقد دلَّت شريعةُ اللهِ وَسُنَنُهُ أنَّ العدلَ أكبرُ دَعَامَةٍ لِبَقاءِ الأُممِ، واستقرارِ الدُّولِ،! ورحمَ اللهُ ابنَ تيميةَ حينَ قال: ( إنَّ اللهَ يُقيمُ الدولةَ العادلةَ وإن كانَت كافرةً، ولا يُقيمُ الدولةَ الظالمةَ وإنْ كانت مُسلمةً ) وها أنتم تشاهدونَ ! وتُعَايِشُونَ ! وتُتابِعونَ واقعاً مُرَّاً أليماً ! لِمَا يجري لإخوانِنَا على أرضِ تُونُسَ الخضراءِ ! تُونُسُ العزِّ والإباءِ ! فحينَ تَعطَّلَ عندهمُ العدلُ ! فلا تجدُ إلا آفاتٍ جائحةٍ، وبلايا مُهلِكَةٍ، وفقرًا مُعوزًا، وذُلاً مُعجزًا، وبطالةً قاتلةً خَانِقَةً! فحدثَ ما تعلمونَ !!
أيُّها الكرامُ : اعلموا أنَّ عدداً من الشُّعوبِ باتت تحكُمُهم شريعةُ الغابِ! وسياساتُ التَّهديدِ والإرهاب! ولغةُ التحدِّي والإرعابِ! باتت تحكُمُهم مصالحُ ذاتيةٌ! ونظمٌ أُحاديِّةٌ! تتعامل معهم مُعاملةََ السيِّد للمَسُودِ ! سياساتٌ لا تحكمُ بالسَّويِّةِ! ولا تعدلُ في القضيِّة! ولا تتعامل إلا بحيفٍ وازدواجيةٍ! غيٌّ وبغيٌ، وتسلُّطٌ وتمرُّد على شريعةِ اللهِ وعلى عباد اللهِ ، هل تُصدِّقونَ أنَّ المسلمينَ المُصلُّينَ مُراقبونَ ! وأنَّ المؤذِّنينَ من النِّداءِ يُمنعونَ !وأنَّ الْمُسلماتِ من الحجابِ يُطاردْنَ!وأنَّ البغايا أعزَّكمُ اللهُ يَسْرَحْنَ ويَمرحْنَ ! وأهلَ التَّغريبِ يُمكَّنونَ ويُفسِدونَ! (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) عباد الله: أُمَّةُ الإسلام أُمَّةُ الحقِّ والعدلِ، نَصَّبَهَا ربُّها قَوَّامَةً على أُمَمِ الدُّنيا ، شاهدةً عليهم في الآخرةِ ، يَهدُونَ بالحقِّ وبه يَعدلِون : يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِٱلْقِسْطِ وعدلُ الإسلام يَسَعُ الأصدقاءَ والأعداءَ، والأقرباءَ والغُرباءَ، والأقوياءَ والضعفاءَ، والمرؤوسينَ والرؤساءَ.وفي صحيح مسلمٍ قَالَ رسولُ الله : ( إنَّ المُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ : الَّذِينَ يَعْدِلُونَ في حُكْمِهِمْ وأَهْلِيْهِم وَمَا وَلُوْا )
وإنَّ ما حدثَ في تونسَ درسٌ عمليٌّ لِكلِّ وليٍّ ومسئولٍ أنْ يسعى لِتحقيقِ الصِّدقِ والقسطِ والعدل ، وقد قَالَ رسولَ الله : ( أهلُ الجَنَّةِ ثَلاَثَةٌ : ذُو سُلطانٍ مُقْسِطٌ مُوَفَّقٌ ، وَرَجُلٌ رَحيمٌ رَقِيقُ القَلْبِ لكُلِّ ذي قُرْبَى ومُسْلِمٍ ، وعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذو عِيالٍ ) رواه مسلم .
إنَّ على وُلاةِ أُمورِ المسلمينَ أنْ يُقيموا العدلَ في النَّاسِ. في المسؤولياتِِ والوِلاياتِ والْمَهَمَّاتِ! وأن تكونَ تكليفًا لا تشريفًا، ومَغْرَماً لا مَغْنَماً، وأعمالاً لا أقوالاً، وإنصافاً للمظلوم، وقهراً للغشومِ الظلومِ.!
وكلُّ صاحبِ وَلاَيةٍ مَسئولٌ عن العدل ( فكلكم راعٍ ومسئولٌ عن رعيتهِ )
حتى قضاةَ الشَّريعةِ الغرَّاءِ واجبٌ عليهم تحقيقُ العدلِ ، لِيشعُرَ النَّاسُ بالثِّقةِ والأمانِ، في أروقةِ الْمحاكِمِ ودواوينِ القضاء، يَنْطَلِقُوا من قولِ الباري جلَّ وعلا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِٱلْعَدْلِ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا
والعدلُ مَطْلَبٌ ربَّانيٌّ , وهديٌّ نبويٌّ , مع الأولاد والبناتِ, والزَّوجاتِ ,والأقاربِ, والخدمِ والعمَّالِ ( فاتّقوا اللهَ، واعدلِوا بين أولادِكُم )
أيُّها الكرامُ :إذا سَادَ العدلُ حُفِظَتِ الحقوقُ،ونُصِرَ الْمَظلومُ , وَولَّتِ الهُمومُ، وأَدْبًَرتِ الغُمومُ. وتَركُ العدلِ مبعثُ الشَّقاءِ وَمَثَارُ الفتنِ! والواقعُ يُصَدِّقُ ذلكَ ويُثْبِتُهُ !! وَلاَ تَبْخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِى ٱلأَرْضِِ مُفْسِدِينَ
فاللهم لك الحمدُ على نعمةِ الأمنِ في الأوطانِ ,والرَّخاء في الأرزاقِِ, اللهمَ إنَّا نسألك كَلمةَ الحقِّ في الغضبِ والرِّضا، والقصدَ في الفقرِ والغني، ونعوذُ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن , واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍّ فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغفور الرحيمُ .

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله أكمل لنا الدينَ وأتمَّ علينا النعمةَ، نحمدُه على نِعَمِه الْجَمَّة، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هيَ لنا خيرُ عِصْمَةٍ، ونشهدُ أنَّ محمداً عبدُ اللهِ ورسوله، بَعَثَهُ ربُّنا لِيُعلِّمَنَا الكتابَ والحكمةَ، صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ . أمَّا بعد: فيأيُّها المسلمون، اتقوا الله فإنَّ تقواه أقوى ظهيرٍ وأوفى نصيرٍ، كلُّ أمرٍ عليه يسيرٌ، والأمورُ إليه تصيرُ، وهو السَّميعُ البصيرُ، لا يخفى عليه ما وقعَ على أهل الإسلام من الظلمِ الكثيرِ والجورِ الكبيرِ، وإنَّ الله على نصرهم لقديرٌ.( واللهُ يُمهلُ ولا يُهملُ )
أيَّتُها البشَريِّةُ في كلِّ مكانٍ، مِن مُنطلَق الحقِّ نَدعُو ومِن مَبَادِئ العدلِ والإنصافِ ننادي: إلى مَتى يَعيشُ العالَمُ تحتَ ظُلمِ القوِيِّ وبَغيِ الْمُعتَدِي؟! فاسمَعي قولَ الحقِّ في الظَّالِمِينَ: وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ
واللهُ جلَّ وعلا يقول عن نفسهِ الشَّريفةِ: ( يا عِبادي، إنِّي حرَّمتُ الظُّلمَ على نفسِي، وجعلتُه بينَكم محرَّمًا فلا تَظَالموا ).
حديثٌ عظيمٌ يحذِّرُ الأفرادَ والْمُجتمعاتِ ,والحُكوماتِ والمؤسَّساتِ , حين يُغْرِيِها الكبرُ والجبروتُ. أنْ يأخُذَهُمُ الظلمُ والعدوانُ والطُّغيانُ،وأنْ يَعتَدوا على حُقُوقِ النَّاسِ ومقدَّراتِهم ! أو يَمنعوهمُ الذي لهم !! قالَ ابنُ القيِّمِ رحمه الله: ( أصلُ كلِّ خيرٍ هو العلمُ والعَدلُ، وأصلُ كلِّ شرٍّ هو الجهلُ والظلمُ ).
أيُّها المسلمون، والله إنَّهُ لا فلاحَ مع الظلمِ، ولا بقاءَ للظالِمِ، ولا استقرارَ للمعتَدِي وإنْ طالَ الزَّمانُ ومهما بلَغ به من شأنٍ، واللهُ يقولُ: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ (وإنَّ الله لَيُملِي للظَّالِمِ حتى إذا أخَذَه لم يُفلِته )،
يا أيُّها الظَّالِمُ في فِعلِه . . . فالظُّلم مردودٌ على مَنْ ظَلمْ !
إلى متى أنتَ وحتَّى متى . . . تَسْلُو الْمُصيباتِ وتَنسى النِّقَمْ ؟
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فلا إلهَ إلا اللهُ العليُّ الكبيرُ ! بالأمسِ رئيسُ دولةٍ كاملةٍ يصولُ ويجولُ ! يأمرُ وينهى ! وما هي إلا لحظاتٍ حتى تضيقَ عليهِ الأرضُ بما رحُبت !ويكونُ الفضاءُ الواسعُ كجُبِّ إبرةٍ نَكِدَةٍ عليه! فلا أحدَ من العلَمِ يَسْتَقبِلُهُ !ولا يرضى أحدٌ أنْ يؤيَهُ ! بل أقربُ الْجُندِ لديهِ يعصوا أوامِرهُ !! اللهُ أكبرُ ,واللهِ إنَّهُ درسٌ وعِظةٌ ! لِيعلمَ وأمثالُهُ, أنَّنا في بلادِنا في ظلِّ الشَّريعةِ الغرَّاءِ, وبالتَّوحيدِ الخالصِ, وبِنَشرِ الدِّينِ الحقِّ,وبِالقَضَاءِ على الفسادِ والْمُفسِدِينَ,يعيشُونَ في أمنٍ وأمانٍ! وينعمُونَ في رغدٍ ورخاءٍ!ليقولوا لهُ ولغيرهِ: ( اتَّقِ دعوةَ المظلومِ، فإنَّه ليس بينَها وبينَ اللهِ حِجابٌ ) والله تعالى يقول: ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلأمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ أيُّها الكرامُ : ومن تأمَّلَ حال الفوضى والهلعِ !والسَّلبِ والنَّهب الحاصلِ في تونسَ ! ليضعَ يدهُ على قلبِهِ فَرَقَاً من مُستقبلٍ مُظلمٍ يُخشى أنْ تَتَخَطَّفَهُ أيدِ اللئامِ ! وعَبَثُ الإجرامِ ! فنصحنا لإخواننا أنْ يَتَّقوا الله في دمائِهم وأعراضِهم وأموالِهم وممتلكاتِهم وأنْ يُوحِّدوا صفوفَهم وأن يكونَ ميزانُ الاختيارِ والترشيحِ للقويِّ الأمينِ ( وكونوا عباد الله إخوانا )، كما الواجبُ علينا شُكرُ اللهِ قولاً وعملاً على ما نَنعمُ به من أَمْنٍ وارِفِ الظِّلالِ مُتَّسِعَ الأطْرَافِ، فقد عَاشَتْ بلادُنا قبلَ مائةِ عَامٍ صُورًا مِنَ الخَوْفِ والذُّعْرِ، والسَّلبِ والنَّهبِ ما لم يخطرُ لنا على بالٍ! وهذا يوجبُ علينا التَّكاتفَ والتَّلاحمَ والتَّناصحَ بين الراعي والرَّعيةِ !! الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ واللهُ تعلى يقولُ : وَلاَ تَنَـٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَٱصْبِرُواْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ فاللم وفِّق ولاة أمور المسلمينَ عامَّةً وولاةَ أمورنا خاصَّةً لما تُحبُّ وترضى , وأعنهم على البرِّ والتَّقوى , وأصلح لهم البطانةَ , اللهم اجعلهم رحمةً على رعايَاهم, اللهم وفق وليَّ أمرنا لما تحب وترضى , وردَّه لنا سالماً غانماً , اللهم أدم علينا نعمةَ الأمن والأمانِ, والرَّخاءِ والهناء , وارزقنا شكر نعمكَ , ونعوذُ بك من فُجاءَةِ نِقمتِكَ وتحوِّلِ عافيتِكَ.اللهم وحِّد صفوفَ إخوانِنا في تونس واجمع كلمتَهم على الحقِّ والهدى . اللهم احقن دِمائَهم , واحفظ أعراضهم وأموالهم واكفهم شرَّ الأشرارِ وكيدَ الفجَّار يا قويُّ يا قهَّارُ .ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
بواسطة : admincp
 0  0  1.7K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 08:01 صباحًا السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024.