• ×

10:47 صباحًا , السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024

خطبة الجمعة 08-03-1432هـ بعنوان سيرةُ علمٍ عادل

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمد لله الذي تفرَّدَ بكلِّ كمالٍ ، وأَعْلَى جَلالٍ ، تفضَّل علينا بجزيلِ النَّوالِ .نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ لهُ الكبيرُ الْمُتَعَالِ ، ونشهدُ أنَّ نبيَّنا محمداً عبدُ الله ورسولُه ، كريمُ السجايا وشريفُ الْخِصَالِ .صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه ، وعلى آله وأصحابه خيرِ صحبٍ وآل ، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم المآلِ. أمَّا بعدُ: فاتقوا الله تعالى حقَّ تقواهُ،وتمسَّكوا بهذا الدِّينِ القويمِ ، والزَمُوا نَهجَهُ الْمُستَقيمِ. أيُّها الأكارمُ : انخدعنا في كثيرٍ من الأحيانِ بالمصطلَحات البرَّاقةِ! والشِّعاراتِ الزِّائفةِ ! وكأنَّ الإسلامَ لا يصلحُ أنْ يكونَ مشروعَ دولةٍ ولا يُمكنُ أن يُقيمَ حضارةً وتطوُّراً ! لذا فإنَّ أهلَ الإسلام يُنادونَ العالمَ أجمعَ إلى تفهُّمِ حقيقةِ هذا الدِّين والتَّبَصُّرِ في قِيَمِهِ وكلِّيَّاتِه, والتعرُّف على قواعدِه وجُزَئِيَّاتِه ؛وذلكَ بتدبُرِ كتاب الله تعالى , والتَّبحُّرِ في سنةِ رسولِ الله صلَّى الله عليهِ وآلهِ وسلَّم , وبالنَّظر كذلك في سِيَرِ سلفنا الصَّالحِ الذينَ سطَّروا أعظمَ مَجدٍ وأعدلَهُ وأنقاهُ,
دينٌ غايتُه الكبرى وهدفه الأسمى الإصلاحُ والعدلُ بشتَّى صورِه و أشكاله. عبادَ اللهِ: اللهُ تعالى أرسلَ الرُّسلَ وَأَنزَل مَعَهُمُ الكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ! نعم إنَّهُ العدل بأحلى صورهِ وأبهى أشكالهِ , فقد جاءَ دينُنا العظيمُ لإخراجِ النَّاسِ من جَور الأديانِ إلى عدلِ الإسلام! إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ
والمُتأمِّلُ في سيرةِ المصطفى صلَّى الله عليهِ وآلهِ وسلَّم يرى في عدلهِ عَجَبَاً !فقد فَقَالَ صلَّى الله عليهِ وآلهِ وسلَّم للرَّجلِ : ( وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ بَعْدِي إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ) وعلى نَهجِهِ بالعدلِ سارَ الخلفاءُ الراشدونَ والأئمَّةُ المهديِّونَ .

وإليكم يا كرامُ :سيرةَ رمزٍ من رموز العدالةِ!ذلكَ لأنَّه جعلَ القرآنَ قائِدَه،وتَقْوى اللهِ رائِدَه، وسُنَّةَ رسولِ اللهِ مَنْهَجَهُ، وحُبَّ الفقراءِ والمساكينِ دَيدَنَهُ ! فمن هو هذا العادلُ يا تُرى ؟ إنَّه مُجَدِّدُ القَرنِ الأوَّل، قال عنهُ الإمامُ :سفيانُ الثوريُّ (الخلفاءُ الراشدون خمسةٌ : أبو بكرٍ ,وعمرَ , وعثمانُ ,وعليٌّ ,وصاحبُنا ..) لنْ أَسْرُدَ لكم حياتَهُ الشَّخصيةَ، غير أنَّ اللهَ جَمَعَ لهُ الفضائلَ ونَزَّهَهُ عن الرذائل، مَعَ أنَّهُ كانَ من سُكَّانِ القصور ومن أهل البذخِ والرَّخاءِ!إلا أنَّهُ خَتَمَ القرآنَ في صغرهِ , وجالسَ الفُقهاءَ وأخذَ من علمِهم وسَمْتِهم، حَضَرَ وفاةَ عَمِّهِ خَلِيفَةِ المسلمينَ، سُلَيمانَ بنِ عبدِ الملكِ وهو على سريرِ الموتَ يقول: يا من لا يزولُ مُلكُهُ ارحم من زالَ مُلكُه، يا ليت لي أبناءً كِبَارَاً، قد أفلحَ من كان أبناؤه كبارًا. فقال له صاحبُنا : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى . مات سليمانُ بنُ عبدِ الملكِ ، وكتبَ الخلافةَ لرجلٍ في كتابٍ سِرِّيٍّ،.وكانَ سليمانُ بنُ عبدِ الملكِ ,مُؤثِراً للعدلِ , مُحبَّاً للحقِّ وأهلهِ ولما وارى الناسُ جثمانَ سليمانَ، اجتمعوا في المسجدِ فقام رجاءُ بنُ حَيْوةَ أحدُ علماءِ المسلمين، فأعلن على المنبرِ أنَّ خليفةَ المسلمينَ، وأميرَ المؤمنينَ ، عمرُ بنُ عبدُ العزيزِ. نعم إنَّهُ عمرُ بنُ عبدُ العزيزِ !ومن منَّا لا يعرفُ عَدْلهُ وحزمهُ وزهده ؟! فلمَّا تَلَقَّى خبَرَ تَوَلِيَتِهِ، انْصَدَعَ قلبُهُ من البُكاءِ، فَأَقَامَهُ العلماءُ على الْمنبرِ وهو يَرتَجِفُ، فما استطاعَ أنْ يَتَكَلَّمَ من البكاء، وبكى الناسُ لِبُكائِهِ , فحمد اللهَ وأثنى عليه وصلَّى على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثم قال أيُّها الناس: إنما بُليت بهذا الأمرِ من غير رأيٍ مِنِّي ولا طِلبةٍ ولا مَشُورَةٍ ،وإنِّي قد خَلَعْتُ ما في أعناقِكُم من بَيعةٍ فاختاروا لأنفسِكُم غيري ،فصاحَ المسلمونَ صيحةً واحدة: قد اخترناك أميرَ المؤمنينَ ورضيناكَ. فلمَّا سَكَتُوا قال: أوصيكم بتقوى الله،وأصلِحُوا سَرَائِرَكُم يُصلحِ اللهُ علانِيَتَكُم وأكثروا ذكر هادمِ اللذَّاتِ ،وأحسنوا له الاستعدادَ قبل أنْ ينزلَ بكم. ،وإنَّ الأمة لم تختلف في ربِّها ولا في نبيِّها ولا في كتابِها ،إنَّما اختلفوا في الدِّينار والدِّرهمِ وإنِّي والله لا أُعطي أحداً باطلاً ولا أمنعُ أحداً حقَّاً.
أيُّها الناسُ: من أطاعَ اللهَ تعالى وجبت طاعتُه ،ومن عصى الله فلا طاعةَ له ،أطيعوني ما أطعتُ اللهَ ،فإذا عصيتُه فلا طاعةَ لي عليكم ،ثم نزلَ رحمه الله ! ولكم أنْ تعلموا ياكرامُ : أنَّ أوضاعَ بني أميَّةَ كانت سيئةً ! فقد كَثُرَ في أمرائِها ظُلمُ النَّاسِ واقتطاعُ أراضِيهم بغيرِ حقٍّ وبلا ثَمَنٍ ،كما كَثُرَ الأخذُ من بيتِ المالِ ،وصارتِ الأسرةُ الحاكمةُ تُنفقُ على نَفْسِها بلا حدودٍ ولا قُيودٍ ، وما إنْ تَوَلَّى عمرُ بنُ عبدُ العزيزِ الْحُكَمَ حتى احتجبَ عن النَّاسِ ثلاثةَ أيامٍ مُتوالياتٍ ،لا يخرجُ إلا للصَّلاةِ ،ولا يدخلُ عليه أحدٌ ،إلا وزيرُه مُزاحِمُ ،فكان يَفرِزُ سِجِلاَّتِ أراضي الأمراءَ, ويُحَقِّقٌ في العطايا والأموال التي أخذها بنو أميَّةَ وأتباعُهم ، ،وكم عَجِبَ رحمه اللهُ عندما أحصاها فَبَلَغتْ نصفَ ما في بيتِ مالِ المسلمين. فما كان منه إلا أنْ نادى: الصلاةُ جامعة , الصلاةُ جامعة ،فاجتمع الناس إليهِ, فَصَعَدَ المنبرَ ،فقال:إنَّ مَنْ قبلَنا أعطونا عطايا ما كان ينبغي لنا أنْ نأخذَها ،وما كان ينبغي لهم أن يعطونا إيَّاها ، ،فجعل مُزَاحِمُ يُخرِجُها سِجلاًّ سِجِلاَّ ,فيأخذُها عمرُ بنُ عبدُ العزيزِ ويُمَزِّقُها !وردَّ الأموالَ إلى بيتِ مالِ المسلمين ،ومن يرفضُ من الأُمَرَاءِ يأخُذُها بالقوَّةِ ! وقبل ذلكَ رحمه الله بدأَ بِنَفْسِهِ وبِحُلِيِّ زوجتِه ، ثم صار يُنادي في الأمصار أنَّ من كانت له مَظْلَمَةٌ فليأتنا أو لِيكتبْ لنا فَنَرُدَّ لهَ مَظلَمَتَهُ.فَنَشَرَ العدلَ والرَّحمةَ ,والأمن والأمانَ ! وصدق الله : ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )
أقول ما تسمعون، وأستغفرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ لي ولكم من كلِّ ذنبٍ وخطيئةٍ ، إنَّهُ هو الغفورُ الرَّحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله الذي شرحَ صُدُورَ أهلَ الإسلامِ للهدى ، وخَتَم على قلوبِ أهلِ النِّفاقِ والطُّغيانِ فلا تَعِي أبدا . وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له ، فرداً صمدا ، وأشهد أنَّ نبيَّنا محمدا عبد الله ورسوله ، أَكْرِمْ بهِ عبدا وسيِّداً ، وما أَعدَلهُ مَصْدَرَاً ومَورِدَا . صلى الله وسلَّم وباركَ عليه ، وعلى آله وأصحابه لِيُوثِ العِدا ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ ، إلى أنْ يُبعثَ الناسُ غدا . يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ . من أعجبِ قَصَصِ عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ أنْ جاءَته عمَّتُه تريد صَرْفَ مُخَصَّصَاتِها الشَّهريَّةِ كما كانت من قبلُ! فقد كانتِ من الأُسرةِ الحاكمةِ التي تَتَمَتَّعُ بذلك ،فلمَّا تولى عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ الخلافةَ أوقف هذه التَّلاعباتِ كلِّها ، فدخلت عليه، فإذا أميرُ المؤمنينَ يَتَعَشَّى خُبزاً وزيتاً. فقالت: يا أميرَ المؤمنينَ أَتَيتُكَ لِحاجةٍ لي ، ،قال: وما ذاكَ يا عمَّة؟ قالت: كان عمُّكَ عبدَ الملك يُجري عليَّ كذا وكذا ، ثم وَلَيتَ أنتَ فَقَطَعْتَهُ عَنِّي ،قال: يا عمةَ ،إنَّ عمي يعطيكِ من مال المسلمين ،وليس ذلك المال لي لكي أصرفَه لك، ولكن إن شئتِ أعطيتُكِ من مالي ،ولا أملك غيرَه ،فانصرفتْ عنه. حقَّاً لقد كان عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ رَجُلَ دولةٍ من الطِّرازِ الأوَّلِ ! وكان من أبرزِ أسباب نجاحِ مشروعِه الإصلاحي بعدَ توفيقِ اللهِ لهُ : ما تمثَّلَ به من العلمِ والورعِ, والحزم والعدل . وكذلك امتلاكُهُ رؤيةً إصلاحيَّةً واضحةَ المعالمَ، نبيلةَ الأهداف. وكذا التفافُ النَّاسِ حولَه وخاصَّةً العلماءَ الربانيينَ المؤهلينَ لقيادةِ الدَّولة وشؤونِها، لقد أرسى مبدأَ الشورى في شؤون الدولةِ فكان يشاور أهل العلم والمعرفةِ كلٌّ حسبَ تَخَصُّصِهِ وإدراكِهِ !وهذا مما ساعدَ على تفاعُلِ النَّاس معهُ ! كان عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ حريصاً على تحكيمِ شرعِ الله في كلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، فكانَ له التَّوفيقُ الرَّبانِيُّ والنَّصرُ الإلهي! وصدقَ اللهُ: ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)
وليبشر فقد قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم : (إنَّ المُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ : الَّذِينَ يَعْدِلُونَ في حُكْمِهِمْ وأَهْلِيْهِم وَمَا وَلُوْا) عباد الله : أما آنَ للحُكَّامِ والرؤساءِ أنْ يَعُوا قيمةَ العدلِ وأَهَمِيَّتَهُ في تحقيق الأمن والأمانِ, والرَّخاء والاستقرار ؟!
لقد حقّق عمرُ ذلك كلَّه، في سنتين وخمسةِ أشهرٍ فقط ، وهذا يدلُّ على أنَّ الرجالَ لا تقاسُ بأعمارِها ولا بطولِ مُدَّةِ حُكْمِها ولكن بإنجازاتِها وأعمالها. لا بِدَجَلِهَا وإِعلامِها ! فما بالكم بمن أمضى على كُرسيِّهِ وحكمهِ ثلاثينَ عاماً أو يزيدون ! ويا ليتهم يعدلون ويُصلحون ! ولكنهم يعيثون ويفسدون ! وشعوبُهم في كلِّ وادٍ يهيمونَ ! (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) فيا أيُّها النَّاسُ : عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ يرفضُ الخلافةَ ويطلبُ ردَّها ! وبعضُهم يتشبَّثُ بها ويَجْثُمُ على قلوبِ شعبهِ وقومِه دَهراً طويلا وأمداً بعيدا! فسبحان من فرَّق بين الفريقينِ وباعدَ بينهم بُعدَ المشرقينِ !! ثمَّ اعلموا يا مؤمنون : أنَّ سُّننَ اللهِ تعالى كائنةٌ لا محالةً وواقعٌ لا مَحِيدَ عنه (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ) ماضيةٌ لا تَتَوقَّفْ ولا تنفعُ مخالَفَتُها! قال تعالى: ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
عباد اللهِ : عمرَ بنَ عبدِ العزيزِ رحمه الله مَكَّن الله له في الأرضِ حين أخلصَ لله في عملِهِ،
لقد حقَّقَ اللهُ لهُ الأمنَ والاستقرارَ
بسببِ عدلِهِ في الحكم ونُصرةِ المظلومِ ، واحترامِه للكبيرِ والصغيرِ والشَّريفِ والوضيعِ !


قال تعالى: ( لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ )
وهذه الأمَّةُ لا تَسْتَمِدُّ شَرَفَها وعِزَّها إلا من اسْتِمْسَاكِها بإسلامِها!
فاللهم أبرم لهذه الأمَّةِ أمر رُشدٍ يعزُّ فيه أهل الطَّاعةِ ويُذلُّ فيه أهل المعصية ويؤمرُ فيه بالمعروف وينهى فيه عن الإثم والعدوانِ .
اللهم هيئ لولاة المسلمين بطانةً ناصحةً صالحةً تأمر بكلِّ معروف وتنهى وتحذِّرُ من كلِّ مُنكر وشر وما ذلِكَ عليكَ بعزيز.
اللهم وفِّق ولاةَ أمورنا خاصةً لِما تحبُّ وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى .
اللهم أعنَّا وإياهم على أداء الأمانة, واجعلهم رحمةً على رعاياهم وشعوبِهم ياربَّ العالمين
اللهم وحِّد صفوفَ إخوانِنا في مصرَ وتونسَ والعراقَ واجمع كلمتَهم على الحقِّ والهدى . اللهم احقن دِمائَهم , واحفظ أعراضَهم وأموالَهم واكفهم شرَّ الأشرارِ وكيدَ الفجَّار يا قويُّ يا قهَّارُ .
ربنا آتنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النَّار .
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ


بواسطة : admincp
 0  0  1.7K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 10:47 صباحًا السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024.