• ×

02:05 مساءً , السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024

خطبة الجمعة 06-04-1432هـ بعنوان كيف نحافظُ على أَمنِنَا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله أعلى معالم َالعلم وأعلامَه ، وأظهرَ شعائرَ الشرعِ وأحكامَه ، بعث الرسلَ إلى سُبلِ الحقِّ هادين ، وأخلَفهم بعلماءَ إلى سُننِ الهُدى داعين , نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحقُّ المبينُ ، ونشهد أنَّ نبيَّنَا محمدا عبدُ الله ورسولُه ،حذَّر من الجهلِ والضَّلالاتِ . صلى الله وسلَّم وبارك عليه ، وعلى آلِه الأطهار ، وأصحابِه الأخيار ، والتابعينَ لهم ومن تبعهم بإحسانٍ ما تعاقب لليلٌ ونَهار .
أمَّا بعد: فإنَّ الوصيةَ الكُبرى لي ولكم هي تقوى الله سبحانه أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ
عباد الله: إنِّنا مُطالبون بالتمسُّكِ بشريعتِنا الغَرَّاءِ والعَضِّ عليها بالنَّواجذِ وحمايةِ جنابِها من أنْ تُخدَشَ أو تُثلَم، أو أن تتسَلَّل لها أيدي العابثينَ لِواذًا، أولئك الذين يقلِّبون نصوصَها وثوابتَها، ويتلاعبونَ بأحكامِها ومسلَّماتِها كيفَما شاءوا،حقَّاً: مَن عَدِم النُّورَ والهدايةَ تخبَّط في الظُّلَم ! ولا عاصمَ مِن أمرِ الله إلا مَن تمسَّك بوصيِّةِ المصطفَى القائلِ: ((عليكم بسنَّتي وسنَّةِ الخلفاءِ الرَّاشِدينَ المهديِّينَ من بعدي، تَمَسَّكُوا بها وعَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأمور، فإنَّ كلَّ مُحدَثةٍ بِدعةٌ))
عبادَ الله : الدِّفاعُ عن شَرِيعَتِنَا الغرَّاءِ، وتَعْرِيَةُ طُرُقِ الْمُفسدين، والقيامُ بَواجِبِ الْحِسبَةِ والإنكار،والمطالبةُ بردِّ المظالمِ إلى أهلها,والسعيُ لإصلاح أحوالِ الناسِ عموماً وتسويةُ أوضَاعِهم,وحفظُ المالِ العامِ, والأخذُ على أيدِ الفاسدينَ والعابثينَ , فَرْضٌ مُحَتَّمٌ على جميعِ المسلمينَ، كلٌّ حَسْبَ علمِهِ واستطاعتِهِ، ويتأكَّدُ ذلك على العلماءِ والفُقهاءِ، وأهلِ الحلِّ والعقدِ, وأهلِ القضاءِ والإفتاءِ، القادةِ الأَعلامِ، حُمَاةِ الإسلامِ، وأَئِمَّةِ الأنامِ، العارفينَ بالحلالِ والحرامِ، الذين بِنورِهم نَهتدي ، وعلى مِنهاجِهم نَسِيرُ !
كانَ اللهُ في عون ِالعُلماءِ : فإنَّ عليهم أمانةً ثقيلةً، ومَهَمَّةً خطيرةً ، لا بدَّ من القيام بها، ليُحْفظَ الدِّينُ ، ويُحمى من التَّدليسِ والتَّزوير والتَّجهيلِ، وفي الحديث يقول رسولُ الهدى : ( يَحمِلُ هذا الدِّينِ من كلِّ خَلَفٍ عُدُولَهُ،يَنفُونَ عنهُ تَحريفَ الغَالينَ، وانْتِحَالَ المُبطِلِينَ،وتأويلَ الجاهلينَ) لأنَّ اللهَ أخذَ عليهمُ العهدَ والميثاقَ حين قال: وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَـٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ لَتُبَيّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ قال ابنُ القَيِّمِ رحمه الله كلاما مفاده: "حُكْمِ اللهِ ورسولِه يَظهَرُ على أربعَةِ أَلسِنَةٍ: لسانُ الرَّاوي، ولسانُ الْمُفتِي، ولسانُ الحاكِمِ، ولسانُ الشَّاهِدِ، والواجبُ على هؤلاءِ الأربعةِ أنْ يُخبروا بالصِّدقِ المستندِ إلى العلمِ، وآفةُ أحدِهم الكذبُ والكتمانُ، فمتى كَتَمَ الحقَّ أو كَذَّبَ فيه فقد حآدَّ اللهَ في شرعِهِ ودِينِهِ، وقد أجرى اللهُ سُنَّتَهُ أنْ يَمْحَقَ بَرَكَةَ عِلمِهِ ودِينِه ودُنيَاهُ إذا فعل ذلك، ومن التزمَ الصِّدقَ والبيانَ بُوركَ له في عِلمِهِ ووقتِهِ ودِينِه ودنيَاهُ، فبالكتمانِ يُعْزلُ الحقُّ عنه ، ويعزلُ عنهُ سُلطانُ المهابةِ والكرامةِ ، ويُلبَسُ ثوبَ الهوانِ بين العباد، والجزاءُ من جنس العمل، وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٍ لّلْعَبِيدِ
أيُّها المسلمونَ:تَمرُّ أمَّتُنا بأيَّامٍ عَصِيبَةٍ, وأحداثٍ عاصِفةٍ, ومُستَجَدَّاتٍ قَاصِفةٍ, فتنٌ أطبقَت غُيومُها وانتشرَت سُمُومُها. وصِراعَاتٌ عَقَدِيَةٌ وسِيَاسِيَّةٌ مُحتَدِمَةٌ،غَامِضةُ الابتِداءِ، مُبهَمَةُ الانتِهاءِ، أَثَارُوا نَقْعَها، واستفتَحوا بابَها.
ولَو علِموا ما يُعقِبُ البَغيُ قَصَّروا ولكنَّهم لم يفكِّروا في العواقبِ
لذا كانَ على العلماءِ الرَّبَّانِينَ مَسؤوليةٌ كبرى , وأمانةٌ عظمى بِنُصحِ الرُّعاةِ والرعيَّةِ, وإعطاءِ كلِّ ذي حقٍّ حقَّهُ !وإنَّ الطآمَّةَ الكبرى تَكمُنُ في كتمانِ العلم والحقِّ! فذاكَ من أسبابِ العذابِ الْمُهينِ، والطَّردِ عن أرحمِ الرَّاحمينَ،
ألم يَقُلِ المولى: إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَـٰتِ وَٱلْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّـٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلْعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللَّـٰعِنُونَ إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ
وبمقابلِ هؤلاء مَدَحَ اللهُ الذين يُبَلِّغونَ رسالاتِ اللهِ بكلِّ أمانةٍ وصِيانَةٍ، لا تَمنَعُهُم لومةُ اللائمينَ،: ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالـٰتِ ٱللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ ٱللَّهَ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيباً وقال النبيُّ في خطبته: ((ألا، لا يَمنَعَنَّ رَجُلاً هيبةُ النَّاس أنْ يَقُولَ بِحقٍّ إذا عَلِمَهُ فإنَّه لا يُقَرِّبُ من أجلٍ، ولا يُباعِدُ من رِزقٍ أنْ يُقالَ بِحَقٍّ أو يُذكَّرَ بِعَظِيمٍ)) فيا علماءَ الأمَّةِ : بَلِّغُوا رسالةَ الله، لِتُحَقِّقُوا الْمَصَالِحَ والْمَرابِحَ ، وتدفعوا الْمَفَاسِدَ والمظالمَ والقبائِحَ. أيُّها المسلمونَ:إن السَّلامةَ من الفتنِ, والأمانَ في الأوطانِ، والنَّفعَ والإحسانَ للبلادِ والعبادِ! إنَّما هو في تبليغِ الدِّينِ وعدمِ الكتمان، قال الله جلَّ في علاه لِنَبِيِّهِ : يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِنْ لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْكَـٰفِرِينَ
فيا أنصارَ الحقِّ والهدى، يا أهلَ العلم والتُّقى، يا دعاةَ الخير والسَّداد، يا جنودَ الدعوةِ والإرشاد، قوموا بما أوجب الله عليكم، وبلِّغوا رسالةَ ربِّكم إليكم, علِّموا الجاهلَ، وعِظوا الغَافِلَ، وانصحوا للرَّاعي والرَّعيَّةِ ،واعتصموا بحبلِ اللهِ جميعاً ولا تفرَّقوا, ولا تخلُدوا إلى الدَّعةِ والْمَتَاعِ القَليلِ , فإنَّ الخطبَ جَلَلٌ وثَقِيلٌ،
كان اللهُ في عونكم يا علماءَ الإسلام فنحنُ باللهِ ثُمَّ بكمِ , بِنُورِ عِلمِكُم نَسِيرُ , وعلى خُطَاكُم نَهتدي,فَسَدَّدَ اللهُ أعمالَكُم وأقوالَكُم , وبارك الله لنا ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍّ فاستغفروه، إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله أظهرَ دينَهُ المبينَ ، وَمَنَعَهُ بسياجٍ مَتِينٍ ، فحاطَه من تحريف الغالينَ ، وانتحالِ المبطلينَ ، وتأويلِ الجاهلين . نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, إلهُ الأولينَ والآخرينَ، ونشهدُ أنَّ نبيَّنَا محمداً عبدُ الله ورسولُه ، صلواتُ ربي وسلامُه عليه ، وعلى آله وأصحابه الطَّيبينَ الطَّاهرينَ ، وتابعيهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم الدِّينِ . أمَّا بعدُ: يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِينَ أيُّها المؤمنون : لقد أمرنا اللهُ سبحانه أن نخلِصَ طاعتَنا لله ولِرَسُولِهِ وللعلماءِ الرَّبانيين وولاةِ الأمرِ الْمُخلِصِينَ ويشتدُّ الأمرُ تأكيدًا حين تأتي المُلمَّاتُ ,وتحُلُّ الفِتنُ والْمُدلَهِمَّاتِ ! فقد قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً . وإنَّ هيئةَ كِبارِ العلماءِ بالمملكةِ وفَّقَهمُ اللهُ أصدروا بياناً يُحذِّرونَ فيه مِنْ مَغَبَّةِ الانسياقِ خَلْفَ الْمُظَاهَرَاتِ فقالوا كلاماً مفادهُ: لقد أخذَ اللهُ على العلماءِ العهدَ والميثاقَ بالبيانِ؛ ويتأكَّدُ ذلِكَ في أوقات الفتنِ والأزماتِ؛ إذْ لا يخفى ما يجري هذه الأيامَ من أحداثٍ واضطراباتٍ وفتنٍ في أنحاءَ مُتفرِّقةٍ من العالم، وإنَّ هيئة كبارِ العلماءِ تسألُ اللهَ لعمومِ المسلمين العافيةَ والاستقرارَ والاجتماعَ على الحقِّ حكَّاماًَ ومَحكُومينَ، وتحمَدُ اللهَ سبحانه على ما مَنَّ به على المملكةِ العربيةِ السعوديةِ من اجتماع كَلِمَتِها وَتَوَحُّدِ صَفِّها على كتابِ الله ، وسنة رسولِهِ في ظلِّ قيادةٍ حكيمةٍ لها بيعَتُها الشَّرعيَّةُ، أدام الله توفيقَها وتسديدَها، وحفظَ الله لنا النِّعمةَ وأتَمَّها,وإنَّ المحافظةَ على الجماعةِ من أعظمِ أصولِ الإسلام، ومِمَّا عَظُمت وصيةُ الله تعالى به، إذْ يقول جلَّ وعلا: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وهي وصيةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حين قال: "يدُ الله مع الجماعة". وقال: "من خَلَعَ يَداً من طاعَةٍ لَقِيَ اللهَ يومَ القيامةِ لا حُجَّةَ له، ومَنْ ماتَ وليس في عنقه بيعةٌ ماتَ ميتةً جاهليةً".
ولقد أنعمَ اللهُ على أهلِ هذه البلادِ باجتماعِهم حولَ قادتِهم على هَدي الكتابِ والسُّنةِ، لا يُفرِّق بينهم تَياراتٌ وافدةٌ،ومن نعمَةِ اللهِ علينا حُكَّاماً ومَحكُومينَ أن شرَّفنا اللهُ بخدمةِ الحرمينِ الشَّريفينِ فقد نالت المملكةُ بذلكَ مزيَّةً خاصَّةً في العالم الإسلامي، وهيئةُ كبارِ العُلماءِ تدعوا الجميعَ إلى بذلِ كُلِّ الأسباب التي تزيدُ من الُّلحمَةِ، وتُوثِّقُ الأُلفَةِ، وتؤكِّد على وجوب التَّنَاصُحِ والتَّفَاهُمِ والتَّعاونِ على البِرِّ والتَّقوى، إذ الأمَّةُ في بلادِنا جماعةٌ واحدةٌ تَلتَزِمُ الجماعةَ وتناصحُ بصدق، مع الاعترافِ بعدم الكمالِ، ووجودِ الخطأِ وأهميةِ الإصلاحِ على كلِّ حالٍ وفي كلِّ وقتٍ, وإنَّ الهيئةَ إذْ تقرِّر ما للنَّصيحةِ من مَقَامِ عالٍ في الدِّينِ,فإنَّ مِنْ آكدِ مَن يُناصحُ وليُّ الأمرِ بالأسلوبِ الشَّرعي الذي يجلبُ المصلحةَ، ويدرأُ المفسدةَ، وليس بإصدارِ بياناتٍ فيها تهويلٌ وإثارةُ فتنٍ وأخذُ التَّواقيعِ عليها !والإصلاحُ والنصيحةُ لا تكونُ بالمظاهراتِ والأساليب التي تُثيرُ الفتنَ وتفرِّق الجماعةَ، والأسلوبُ الشَّرعيُّ الذي لا يكونُ معه مفسدةٌ، هو المناصحةُ،.وصلَّى الله وسلَّم على نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلى آله وصحبِهِ أجمعينَ فاللهم يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلوبَنا على دينك، وصراطِك المستقيم . اللهم أرنا الحقَّ حقاً وارزقنا إتباعه والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ياربَّ العالمين. اللهم إنَّا نعوذُ بك من الفتنِ ما ظهر منها وما بطن ياربَّ العلمين. اللهم أبرم لهذه الأمةِ أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهلُ الطَّاعةِ ويُذلُّ فيه أهلُ المعصيةِ ويؤمرُ فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر ياربَّ العالمين . اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان ووفقنا لما تحبُّ وترضى يا رحمان. اللهم وفِّق ولاةَ أمورِنَا لِمَا تُحِبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى,وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة ياربَّ العالمين . اللهم كن لإخواننا المستضعفين والمضطهدين في كلِّ مكانٍ ياربَّ العالمين رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. عباد الله أذكروا الله العظيمَ يذكُركم واشكروه على عمومِ نعمه يَزِدْكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعونَ.
بواسطة : admincp
 0  0  1.8K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 02:05 مساءً السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024.