• ×

12:16 مساءً , السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024

خطبة الجمعة 04-05-1432هـ بعنوان نعمةُ المالِ وكيف نتعاملُ مع زيادةِ الرَّواتب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله أنعَمَ علينا بالأموالِ، ووفَّق من شاءَ لِكَسْبِها بالحلالِ،نشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له ذو العظمةِ والجلالِ، ونشهدُ أنَّ محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه المبعوثُ بأكملِ الشَّرائعِ وأفضلِ الْخِصَالِ, صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ عليه وعلى آلهِ وأصحابِهِ ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومٍ الْمآل. أمَّا بعدُ: فاتقوا الله عباد الله، اتقوه في أنفسِكم وأهلِيكم، اتقوه في أعمالكم وأموالِكم، اتقوه فيما تأكلون وما تدَّخِرُونَ: يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِى ٱلأرْضِ حَلَـٰلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوٰتِ ٱلشَّيْطَـٰنِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ عباد اللهِ : من مُسَلَّماتِ الدِّينِ الإسلاميِّ ، أنَّ المالَ زينةُ الحياةِ الدُّنيا، وأنَّه مَطْلُوبٌ مَحبُوبٌ للنُّفوسِ ، وأنَّ الإسلامَ لا يمنعُ طَلَبَهُ عن طريقِ طِيبِهِ وحِلِّهِ، بل يُحَرِّضُ على كَسْبِهِ، وحسنِ التَّصرُّفِ فيهِ،لِتُقْضَى به الْحُقوقُ، وتُؤدَّى بهِ الواجباتُ،وتُصانُ بهِ النُّفوسُ والْحُرمَاتُ. فالمال حَقِيقَةً لا يطلبُ لذاتِهِ وإنَّما يُطلبُ لِمَا يَتَضَمَّنُهُ من مَصَالِحَ ومنافِعَ، فهو وسيلةٌ لا غايةٌ، المالُ كالسِّلاحِ، إنْ كانَ في يدِ مُجرِمٍ قَتَلَ بهِ الأبرياءَ، وإنْ كانَ في يدِ مُجاهدٍ قاتلَ بهِ الأعداءَ ، وقد قال تعالى عن المالِ, وما يسوقُهُ من خيرٍ أو شَرٍّ: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى فما أسعدَ المسلمَ، حين يعملُ طيِّباً ويكسِبُ طيِّباً! فإنَّ اللهَ تعالى طيبٌ لا يقبلُ إلا طيِّباً، وقد قال عزَّ شأنُه: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَـٰكُمْ وَٱشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون وبالكسب الطَّيِّبِ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، ما يحتاجُ إليه في غَدِه.وقد قال رسولُ الله : (إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ).

عباد اللهِ : ومن مُسَلَّماتِ الدِّينِ الإسلاميِّ ، أنَّ الإسلامَ لا يدعو إلى الْمَسْكَنَةِ والافْتِقَارِ والاتِّكالِ في القُوتِ على الغَيرِ، كيف يُقالُ ذلكَ ، ورسولُ الله يقول: ( تَعَوَّذُوا باللهِ من الفَقْرِ والقِلَّةِ، والذِّلَّةِ )
فالإسلامُ، يريدُ منَّا أنْ نكونَ أغنياءَ أقوياءَ، لا مَهَازِيلَ ضُعَفَاءَ، قالَ تَعَالَى : لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا
نعم دينُنَا الإسلاميُّ حذَّرنا من حُبِّ الدُّنيا والركونِ إليها والتَّفاني في جمعِ المالِ من غيرِ نظرٍ أَمِنْ حَلالٍ أو حرامٍ !، لأنَّ البحثَ عن المال بالطُّرقِ الْمُحرَّمَةِ هو رأسُ كلِّ إثْمٍ وخَطِيئَةٍ، فَلَيسَ الغِنى مَالاً وَفِيرًا, وقَصْرًا كَبيرًا، وَثَرْوَةً ضَخْمَةً، إنَّما الغِنى حَقِيقَةً هو غِنَى النَّفسِ وقَنَاعَتُهَا، وإنَّ الثَّروةَ حَقِيقَيةً في طاعةِ الله والرضا بما قَسَمَ! فعن أَبي هريرة  عن النَّبيِّ ، قَالَ : ( لَيْسَ الغِنَى عَن كَثرَةِ العَرَض ، وَلكِنَّ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ ) وقَالَ : ( قَدْ أفْلَحَ مَنْ أسْلَمَ ، وَرُزِقَ كَفَافاً ، وقَنَّعَهُ الله بِمَا آتَاهُ ) وقَالَ : ( يَا حَكِيمُ ، إنَّ هَذَا المَالَ خَضِرٌ حُلْوٌ ، فَمَنْ أخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ ، وَمَنْ أخَذَهُ بإشرافِ نَفسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ ، وَاليَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى )
ولذا أيُّها الكرامُ حذَّر النبيُّ أتبَاعَهُ من الْمَسأَلَةِ من غيرِ حاجةٍ ! ففي المتفق عَلَيْهِ قَالَ : (لاَ تَزَالُ الْمَسْأَلةُ بأَحَدِكُمْ حَتَّى يَلْقَى الله تَعَالَى وَلَيْسَ في وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ). ألا فاتقوا الله عبادَ الله، واقنعوا بما أمدَّكم اللهُ تُفلحوا،: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
بَعَثَ رسول الله أَبَا عبيدةَ بنَ الجَرَّاح رضي الله عنه إِلَى الْبَحْرَيْنِ يَأتِي بِجِزْيَتِهَا ، فَقَدِمَ بمَالٍ ، فَسَمِعَتِ الأَنْصَارُ بقُدُومِهِ ، فَوَافَوْا صَلاَةَ الفَجْرِ مَعَ رسولِ الله فَلَمَّا صَلَّى رسولُ اللهِ ، انْصَرفَ ، فَتَعَرَّضُوا لَهُ ، فَتَبَسَّمَ رسولُ الله حِيْنَ رَآهُمْ ، ثُمَّ قَالَ: ( أظُنُّكُمْ سَمعتُمْ أنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِشَيْءٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ ؟ ) فقالوا : أجل ، يَا رسولَ الله، فقال : (أبْشِرُوا وَأَمِّلْوا مَا يَسُرُّكُمْ، فَو الله مَا الفَقْرَ أخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلكِنِّي أخْشَى أنْ تُبْسَط الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا ، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أهْلَكَتْهُمْ ).
أيُّها المؤمنُ : إنَّ طلبَ الحلالِ وتَحَرِّيهِ أمرٌ واجبٌ وحتمٌ لازمٌ، فلن تزولَ قَدَمَا عبدٍ يومَ القِيامةِ حتى يُسألَ عن مالِهِ من أينَ اكتَسَبَهُ وفِيمَ أنْفَقَهُ.
لِذا كانَ أكلُ الحرامِ يُعمي البصيرةَ، ويُوهنُ الدِّينَ، ويُقَسِّي القَلبَ، ويُقعدُ عن الطَّاعاتِ، ويوقعُ في حبائِلِ الدُّنيا وغَوَائِلِها، و إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ .
فاتقوا الله يا من تَستَدِينُونَ ولا تُوفُونَ! يا من تَسْرِقُونَ وتَغُشُّونَ ! يا من تكتمونَ العيوبَ! وتَطْفِّفُون في الكيل والميزانِ ! يا من تستعملونَ الأيمانَ الفَاجِرَةَ ! يا من أعطاكم اللهُ فصاحةَ اللِّسانِ وقوةَ البيانِ، فَخَدَعتُمُ القُضَاةَ والْمَسئولِينَ،اتقوا اللهَ في أنفسِكم فقد قالَ : (يأتي على النَّاسِ زمانٌ لا يُبَالِي المرءُ ما أَخَذَ مِنْهُ، أَمِنَ الحَلالِ أمْ مِنْ الحَرامِ )
فاللهم أغننا جميعاً بحلالك عن حرامِك، وبفضلِكَ عمَّن سِواكَ،
اللهم لا تجعل الدُّنيا أكبرَ هَمِّنا، ولا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، ولا إلى النَّار مَصِيرَنَا، وَقَنِّعنا بما آتيتناَ, وبارك لنا فيما رَزَقْتَنَا, وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍّ فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

الخطبةُ الثانية:

الحمدُ لله أنعَمَ علينا بعظِيمِ آلائِه،نحمده على نعمائِه.ونشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لهَ نشكرهُ على واسعِ فضلِهِ وعطائِهِ،ونشهدُ أنَّ نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه أفضلُ رُسُلِهِ وخَاتَمُ أنبيائِهِ،الَّلهم صلِّ وسلّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأوليائه. أمَّا بعد: فأوصيكم عبادَ الله: ونفسي بتقوى اللهِ وكثرةِ حَمْدِهِ على آلائِهِ إليكُم، ونَعْمَائِهِ عليكُم، فكم خَصَّكم بِنِعمَةٍ؟! وأَزَالَ عنكُم مِنْ نِقْمَةٍ؟! وَتَدَارَكَكُم بِرَحْمَةٍ؟! فالحمدُ للهِ أولاً وآخِراً وظاهراً وباطناً.
ثمَّ اعلموا عباد اللهِ: أنَّ قيمةَ المسلمِ ليست بأموالِهِ وأرزاقِهِ! (فإِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ). ولن يَبقَى للإنسانِ من عَمَلِهِ إلا ما كان خَالِصًا صَالحًا،وليسَ له من مالِه إلا ما أكلَ فَأَفنَى،أو لَبِسَ فَأبلَى، أو تَصَدَّقَ فأمضى وأبقى!
أيُّها الكرامُ :لقد أنعم اللهُ علينا هذه الأيامَ بشيءٍ من الأموالِ فللهِ الحمدُ أولاً وآخِراً (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ )وجَعَلَ هذا المالَ فتنةً لنا وامتحانًا فقالَ: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ والمالُ حَقِيقَةً هو ما نُقَدِّمُهُ لأنفسِنا ذُخْرًا عِندَ ربِّنا جلَّ وعلا، ، وفي الحديث قَالَ رسولُ الله: ( أيُّكُم مَالُ وَارِثِهِ أحبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ ؟) قالوا : يَا رسولَ اللهِ ، مَا مِنَّا أحَدٌ إِلاَّ مَالُهُ أحَبُّ إِلَيْهِ . قَالَ : ( فإنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ وَمَالَ وَارِثِهِ مَا أخَّرَ ) فيا من أنعمَ الله عليهم بالأموال، ( كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) هذا هو ميزانُ التَّعاملِ مع المالِ يُفَسِّرُها ويَجْمَعُها قولُ النَّبيِّ ( كلْ واشربْ وتصدقْ والبسْ فإنَّ الله يحبُّ أنْ تُرى نِعمَتَهُ على عَبْدِهِ )
واعلموا يا كرامُ : أنَّ من أحقِّ النَّاس بالصَّدقةِ والهديةِ هم أقارِبُكُم ؛ فإن الصَّدقَةَ والهديةَ عليهم يُضَاعَفُ أجرُها مَرَّتَينِ؛ وهكذا النَّفقاتُ يبدأُ الإنسانُ بِنَفْسِهِ،ثمَّ بِمَنْ يَعُولُ، قالَ : (ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ ) وقَالَ رسولُ الله: (إِذَا أنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً يَحْتَسِبُهَا فَهِيَ لَهُ صَدَقَةٌ ). ولا تَحرِمُوا إخوةَ الإيمانِ أنفُسَكُم من المساهمةِ في المشروعاتِ الخيريَّةِ المتنوعةِ,فالحياةُ فُرَصٌ ! وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
اللهم لا تجعلِ الدٌّنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ عِلمِنا، ولا إلى النار مصيرنا،
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك،ومن طاعتك ما تُبَلُّغنا به جنَّتَكَ اللهم ألبسنا لباسَ التَّقوى ، وألزمنا كلمة التقوى ,وأدخلنا جنَّة المأوى, واجعلنا مِمَّن بَرَّ واتَّقى ، وصدَّق بالحسنى فَيَسَّرتَهُ لليُسرى ، وجَنَّبتَهُ العُسْرَى.
عباد الله: صلوا وسلِّموا رسولِ الله فإنَّ اللهَ يقولُ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً فاللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدكَ ونبيِّك محمدٍ وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعينَ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .


بواسطة : admincp
 0  0  1.6K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 12:16 مساءً السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024.