• ×

03:42 مساءً , السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024

خطبة الجمعة 11-05-1432هـ بعنوان حماية الأعراض من الشَّهواتِ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله الذي عظَّم شأنَ الطُّهرِ والعفافِ، وحذَّر من الرَّذِيِلَةِ والإسفافِ،نشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، يعلمُ السَّر وما يخفى على اللهِ مِن خَافٍ، ونشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ الله ورسولُهُ، بَيَّنَ لأُمَّتِهِ طريقَ الهدى وحذَّرها الغِوَايَةَ والانْحِرَافَ، صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ عليه وعلى آله وأصحابِهِ أعلامِ الْهُدَى ، وَمَنَارَاتِ التُّقى، ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم الدِّينِ ,
أمَّا بعدُ: فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله، فبَعدَ الحياةِ مَمَاتٌ، وبَعدَ الْمَمَاتِ سُؤالٌ، ثُمَّ جَنَّةُ نَعِيمٍ أو عَذَابٌ أليمٌ: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ .
أيُّها الكرامُ : الشَّبَابُ ثروةَُ الأمَّةِ الغاليةِ وذُخْرُها الثَّمينُ، ويكونُ الشَّبَابُ خيرًا ورحمةً إنْ أُسْتَُثمِرَ في البناءِ والفضيلةِ ، ويصبحُ ضررًا وبيلاً, وشرًّا مُستطيرًا, حينَ ينحرفُ عن الجادَّةِ والصَّوابِ! الشَّبَابُ بإذنِ اللهِ أملُ الأمَّةِ, وعُدَّةُ الْمُستَقْبَلِ, وَذَخِيْرَةُ الْمُجتَمَعِ . ولكنَّ الْمُقلقَ والمُحزنَ أيُّها الكرامُ : إنَّ انحرافَ كثيرٍ من شَّبابِنا باتَ أمراً ظاهرا في كلِّ بلد، نعم نحنُ مؤمنونَ أنَّ الشبابَ كغيرِهم من البَشَرِ يُخطِئُونَ ويُصِيبُونَ، (وخيرُ الخطَّائِينَ التَّوابُونَ) إلاَّ أنَّ دِينَنَا الْحَنِيفَ لا يرضى لشبابِنَا إلاَّ أنْ يَكُونُوا على الأَرضِ سَادةً وفي الأخلاقِ قادَةً،
عبادَ اللهِ : كانَ اللهُ في عونِ شَبَابِنَا فهم في عصرٍ تنوَّعت عليهم مَسَالِكُ الشُّبُهاتِ وتَأجَّجت عليهم نَوازِعُ الشَّهوات، حتى أضحى شبابُنا مُعرَّضًا في كلِّ ساعةٍ لِسِهامٍ مَسمُومَةٍ ورِمَاحِ غَزْوٍ مَأْفُونَةٍ، ففي ضَغْطَتِ زِرٍّ أو تَحْرِيكِ جَهَازٍ يَرى ويسمعُ ما لا يخْطُرُ لكم على بالٍ !؟ حتى ذاقَ مرارَتَها مُجتَمَعُنا المُحافظُ !؟
عباد اللهِ : وأَوَّلُ ما يكونُ الحديثُ عن الشَّبابِ يَتَبَادَرُ إلى الأذهانِ الْحَديثُ عن الشَّهوةِ وخطرِها وكيفيَّةِ ضَبْطِهَا!؟ وهذا لعمرو اللهِ حقٌّ وصَّوابِ . ذلكَ لأنَّ الشَّهوةَ الجانِحةَ هي أساسُ كلِّ قضيةٍ ومنبعُ كُلِّ رَزِيَّةٍ، وهي المستنقعُ الذي تَتَولَّدُ فيه قَاذُورَاتُ الخطايا والآثامِ، وهي داءُ الشَّبابِ، بل وواللهِ أيُّها الكرامُ وهيَ مرضُ غيرِ الشَّبَابِ في عصرنا الحاضرِ، فَمَا مِنْ جَرِيْمَةٍ إلاَّ والشَّهوةُ الْمُحَرَّمةُ منبعُها، وما من كبيرةٍ إلا والشَّهوةُ الْمُحَرَّمةُ مبدؤُها، ألم يَقُلِ اللهُ تعالى: ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) ويقولُ تعالى : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) ألم يأمُرِ النَّبِيُّ المُسلِمَ أنْ يصرِفَ بَصَرهُ عندَ نَظَرِ الفُجْأَةِ !؟ ألم يُرشدِ النَّبِيُّ الشَّبابَ خاصَّةً على الْمُبَادَرَةِ بالزِّواجِ حفظاً وتحصيناً لِشَهواتِهم !؟ فقال:« يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ».قال الشيخُ السَّعديُّ عليهِ رحمةُ اللهِ كلاماً مفادهُ ( أَمَرَ اللهُ المؤمنينَ أنْ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ عن النَّظَرِ إلى العوراتِ وإلى النِّسَاءِ الأَجْنَبِيَّاتِ، الذينَ يُخَافُ بالنَّظَرِ إليهم من الفِتْنَةِ، التي تُوقِعُ في الْمَحْذُورِ! فَحِفْظُ الأبْصَارِ والفُروجِ أَطْهَرُ وأَطْيَبُ، وأَنْمَى لأَعْمَالِهم، فَمَنْ حَفِظَ فَرْجَهُ وَبَصَرَهُ، طَهُرَ مِنَ الْخَبَثِ الذي يَتَدَنَّسُ بهِ أهلُ الفَواحِشِ، وَزَكَتْ أَعْمَالُهُ! وأَنَارَ اللهُ بَصِيرَتَهُ! ومن تَرَكَ شَيئاً لله، عَوَّضَهُ اللهُ خيراَ منهُ، وإنْ لم يَجْتَهِدِ العبدُ في حفظِ وغَضِّ بَصَرِهِ عن الْمُحَرَّمِ، أوقعاه في بلايا ومِحَنٍ!! )
أيُّها المؤمنونَ : ومن تأمَّلَ بعضَ قضايا مُجتمعِناَ وجدَ أنَّ السَّببَ الرئيسَ هو الشَّهوةُ الجانِحةُ , الشَّهوةُ الْمُحَرَّمةُ !فالزِّنا، والِّلواطُ، وجرائمُ الاغتصَابِ والاختطافِ، والعشقُ والإعجابُ، وإدمانُ النَّظَرِ الْمُحَرَّمِ، والسَّهرُ على الحرامِ, والسَّفَرُ للحرامِ، كلُّ هذهِ أَدْواءٌ للشَّهواتِ الْمُحَرَّمَةِ، واستجابةٌ لِسُعَارِهَا الْمُهلِكْ !
فيا أيُّها العقلاءُ : نعلمُ أنَّ اللهُ تعالى قد جعلَ الشَّهوةَ الجنسيةَ غريزةٌ ومَيْلٌ غَرِيزِيٌّ في كلٍّ من الرَّجُلِ والْمَرأَةِ؛ لِتحقِيقِ بَقاءِ البَشَرِ، فلولا هذا الدَّافعُ الْجنْسيُّ لَمَا كانَ التَّنَاسُلُ والتَّكاثُرُ الذي يَعمُرُ وَجْهَ الأَرضِ جِيلاً بَعد جِيلٍ، ولكنَّ الإسلامَ حمى هذه الشَّهوةَ من الانحرافِ بما شَرَعَهُ من ضَوابِطَ وأَحْكَامٍ؛ والشَّهوةُ إذا لم تُلجَم بلجامِ التَّقوى والخوفِ من الله أورثت ضَعْفَاً إيمانيَّاً! وانحرافًا اجتماعيَّاً وسلوكيَّاً ونفسيَّاً! وأنزَلتِ العاقلَ إلى مصافِّ البهائمِ والحيواناتِ ! فبانحرافِ الغريزةِ الجنسيةِ ينحطُّ الإنسانُ من أحسنِ تقويمٍ إلى أضلِّ سَبِيلٍ، وذلك هوَ الخسرانُ الْمُبينُ. يكفي جُرماً وإثماً لِمُرتَكِبِي الشَّهواتِ الْمُحَرَّمةِ أنَّ سِربالَ الإيمانِ يُنزعُ عنهم حالَ المعاصي! وتصوَّر إنساناً بلا إيمانٍ ! إنَّهُ في قِمَّةِ الخَسَارِ والضَّياعِ! قَالَ « لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِى وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلاَ يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ ».
فكم كانتِ الشَّهوةُ الْمُحَرَّمةُ سببًا في الحورِ بعد الكور، والْخُطوةَ الأولى للرِّدَّةِ والكُفر، اقرؤُوا إنْ شئتم قولَ اللهِ تعالى: كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وبوابةُ الشَّهواتِ نظرُ الحرامِ فهو السَّهمُ الْمَسمومُ الذي ينفذُ في القلبِ فيجعَلُهُ أَسيرَ الشَّطانِ كلُّ الْحوادثِ مَبْدَاهَـا من النَّظرِ ومعظمُ النَّارِ من مُستَصغَرِ الشَّرَرِ
كم نَظْرَةٍ فَتَكَت فِي قَلْبِ صَاحِبِها فَتكَ السِّهامِ بلا قَوسٍ ولا وَتَـرِ
والمـرءُ مـا دامَ ذا عيْنٍ يُقَلِّبُهـا في أعينِ الغيرِ موقُوفٌ على الخطرِ
(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ) فاللهمَّ يا مُقلِّبَ القلوب والأبصار ثبِّت قلوبَنَا, اللهمَّ احمنا وذرا رِينا من الفواحشِ والفتنِ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ ياربَّ العالمين. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرَّحيمُ.

الخطبةُ الثانيةُ:

الحمد لله الذي أعاد وأبدا، أَجزَلَ النِّعَمَ علينا وأَسْدَى، لا هاديَ لمن أضلَّ، ولا مُضِلَّ لمن هدى، اللهمَّ مُنَّ علينا بالإيمانِ، وزَيِّنهُ في قُلوبِنَا، وكَرِّه إلينا الكُفْرَ والفُسُوقَ والعصيانَ، واجْعَلْنَا من الرَّاشِدِينَ. نشهدُ أن لا إله إلا اللهُ يحبُّ التَّوابينَ ويُحِبُّ المتطهرينَ، ونشهدُ أنَّ نَبِيَّنَا وإمامَنَا مُحمداً الأمينَ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آلهِ وأصحابهِ الغُرِّ الْمَيامِينِ، ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم الدِّينِ.
أمَّا بعدُ: فأوصيكم عبادَ اللهِ ونفسي بتقوى اللهِ، فهي سبيلُ النَّجاةِ وطريقُ الفَلاح، وبِها سَعَادَةُ الدُّنيا والآخرةَ.
أيُّها المؤمنون: نتحدَّثُ عن الشَّهوةِ المُحَرَّمةِ لأنها سَبَبٌ رئيسٌ في الانحرافِ ومرضِ القلبِ وعدمِ رسوخِ الإيمانِ فيه، فإذا ما تعَرَّضَ الإنسانُ للفتنِ مالَ إليها وتأثَّرَ بها، فازدادَ مرضًا على مرضه. وفي قول الله تعالى: فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ يقولُ ابنُ تَيمِيَّةَ رحمه الله : هو مرضُ الشَّهوةِ؛ فإنَّ القلبَ الصَّحيحَ لو تَعَرَّضَت له المرأةُ لم يَلتَفِت إليها! فالقلبُ الذي تَذَوَّقَ حلاوةَ الإيمانِ لا يُمكنُهُ أنْ يَنْصَاعَ لِوسَاوِسِ الشَّيطان، أو يفتَتِنَ بما يَعرِضُ لهُ من الشَّهواتِ والْمُغرياتِ؛ لأنَّ نورَ الإيمانِ إذا استقرَّ في القلبِ طردَ عنهُ الظُلماتِ، وما قصةُ يوسفَ عليه السَّلامُ إلاَّ خيرُ مِثَالٍ. أيُّها الكرامُ : حديثُنا عن الشَّهوةِ المُحَرَّمةِ ليس للشَّبَابِ فَحسب ولا لعامَّةِ الناسِ دونَ أهلِ الصَّلاحِ والاستقامةِ ! بل حتى أنتم أيُّها المُصلُّونَ المُلتزِمُونَ لا تَغْتَرُّوا بالتزَامِكُم، ولا تُعجَبُوا بَأعمَالِكم، فلا تأَمَنُوا مَكرَ الله، (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) نَقولُ ذلكَ لأنَّ شباباً صالِحينَ تساهلَوا بالنَّظرِ الْمُحَرَّمِ عبرَ القنواتِ والفضائياتِ، وتَصَفُّحِ الشَّبكاتِ، بِحُجَّةِ مُتابعةِ الأخبارِ! وذاكَ بابٌ خطيرٌ ومَزْلَقٌ عظيمٌ، تساقطَ فيه أخيارٌ، وزلَّ فيه أطهار، ومن حامَ حولَ الحمى يُوشكُ أنْ يقعَ فيه. أيُّها الأخيارُ ويا أيُّها الأطهارُ :إنَّ أقوى علاجٍ للشَّهوةِ المُحَرَّمةِ ,قوةُ الإيمانِ باللهِ تباركَ وتعالى؛ والخوفُ منه ومراقبتُه في السرِّ والعلانية. والمؤمنُ إذا تَرَبَّى على ذلكَ أصبَحَ إنسانًا سويًا ونَشَأَ تَقِيَّاً نَقِيَّاً،لا تَستَعبِدُهُ شًهوةٌ، ولا يَتَسَلَّطُ عليه شيطانٌ، فإذا ما دَعَاكَ الشَّيطانُ فقل: إنِّي أخافُ اللهَ ربَّ العالمين، وإذا ما وسوسَ لكَ الشَّيطانُ فقل: ليس لكَ عليَّ من سلطانٍ، وإذا زينَّ لك قُرناءُ السُّوءِ فقل: لا أبتغي الجاهلين.قلْ وردِّد اللهُ : يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ .
أيُّها المُباركُ: إذا حدَّثتْكَ نفسُكَ باقترافِ شَهوةٍ مُحرَّمَةٍ فَتَذَكَّرْ أنَّها لذةُ ساعةٍ ، وتعقُبُها الحسَرَةُ والنَّدامةُ. فآهٍ كم من معصيةٍ مَضَت في ساعةٍ كأنَّها لم تكُن، ثمَّ بقيت حَسَرَاتُها!!
تفنى الَّلذَاذَاتُ مِمَّن نالَ صَفْوتَها من الحرامِ ويبقى الإثمُ والعارُ
تبقى عواقبُ سُوءٍ فِي مَغَبَّتِهـا لا خيرَ في لَذَّةٍ من بَعدِها النَّارُ
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )
اللهم! إنا نسألُك خشيتَكَ في الغيب والشهادة، وكلمةَ الحق في الغضب والرِّضى، والقصد في الغنى والفقر.
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللهم أصلح القلوب والأعمال ما ظهر منا وما بطن، واجعلنا من عبادك الْمُخلَصِينَ. اللهم إنَّا نعوذ بك من الغواية والضلالة، اللهم ثبِّتنا على دينك، وعلى صراطكَ المستقيم اللهم آمنا في أوطاننا،و أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم خذ بنواصيهم لما تحب وترضى، وزينهم بالبر والتقوى، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ، ربنا ولا تحمِّلنا ما لا طاقة لنا به ، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا ، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين . وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
بواسطة : admincp
 0  0  2.1K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 03:42 مساءً السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024.