• ×

11:40 صباحًا , السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024

خطبة الجمعة 21-08-1432هـ بعنوان أيُّ القلوبِ قَلْبُكَ؟

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 الحمد لله علاَّمِ الغيوب,المطَّلعِ على أسرارِ القلوبِ,نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له يعلمُ ما يلجُ في الأرضِ وما يخرجُ منها وما ينزلُ من السَّماء وما يعرجُ فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصيرٌ، ونشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسوله إمامُ المتقين وسيِّدُ الْمُخلِصين صلَّى الله عليه وسلَّم وباركَ وعلى آله وأصحابه الذين اقتفوا أثرهُ فكانوا لله متَّقينَ,ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم الدِّين. أَمَّا بَعْدُ:عباد الله:أوصِيكُم وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِِ تعالى حَقَّ التَّقْوَى، وَاسْتَمْسِكُوا مِنَ الإِسْلاَمِ بالعُرْوَةِ الوُثْقَى،وتزودوا فإنَّ خيرَ الزَّاد التَّقوى, يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى مِنْكُم خَافِيَةٌ أيُّها الكرامُ:عندما يصابُ الواحدُ منَّا بمرض أو عارض فإنَّا نُبادر للتَّداوي !غير أنَّ أمراضًا خطيرةً قد تُصيبُنا من حيثُ نشعرُ أو لا نشعرُ بل وتُصيبُنَا بِمَقْتِلٍ،وفي كثيرٍ من الأحيانِ لا نُبالي ولا نلتفت!مع أنَّ هذهِ الأمراضَ مُفسدَةٌ للأديان مورثةٌ للخسرانِ في الدُّنيا ويومَ لِقاءِ الدَّيَّانِ.إنَّها أمراضُ القلوبِ التي جَهلنا وغفلنا عنها ! مع أنَّ أهل الصَّلاح والتَّقى لم يزالوا يَتَفَقَّدُون قُلوبَهم,ليترقوا بها إلى أرفع الدَّرجاتِ في الحياةِ وبعد الممات,والمسلمُ الصَّادقُ حريصٌ على قلبِهِ لأنَّ الأثرَ الْمُتَرَتِّبَ على فسادِهِ تعاسةُ الدُّنيا وخسارة الآخرةِ!
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ:القَلْبُ أَشْرَفُ أَعْضَاءِ الجسدِ،فقد جَعَلَهُ اللهُ تَعَالَى وِعَاءً للخَيرِ وَالرَّشَادِ،قَائِدًا للجَوَارِحِ وَالأَرْكَانِ،أَوْ لا قدَّرَ اللهُ وعَاءً للشَّرِّ وَالفَسَادِ، غَافِلاً عَنِ اللهِ، عَامِلاً للشَّيطَانِ، لِذَا كَانَ مِنْ أَكْثَرِ دُعَاءِ النبيِّ : ( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ).وَللقُلُوبِ حَيَاةٌ أَعْظَمُ من الجَسَدِ وَأَجْمَلُ،وَلَهَا أَمْرَاضٌ أَقْسَى من الجسَدِ وأَعْتَى،وَعَلَى قَدْرِ حَيَاةِ القَلْبِ تَكُونُ سعادةُ الجَسَدِ وَالرُّوحِ،وَتَصْلُحُ الأَعْمَالُ، وَبِقَدْرِ فَسَادِ القَلْبِ وَأَمْرَاضِهِِ تَكُونُ العِلَلُ والأسقام!
يجمعها قولُ المصطفى: (أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ),أيُّها المؤمنون:وإنَّ من أَخْطَرِ أَمْرَاضِ القُلُوبِ وَأَعْتَاهَا مَرَضُ القَسْوَةِ واللهُ تعالى يقولُ: فَوَيلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ فما هي القَسوةُ؟ وما مظاهرها؟ وكيف نعالِجها؟فالقَسْوَةُ ضِدُّ الرَّحْمَةِ،وَقَسْوَةُ القَلْبِ غِلْظَتُهُ وبعدهُ عَنِ إتِّبَاعِ الحَقِّ وَإِعْرَاضُهُ عَنْهُ، وَهِي عِقَابٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى للمُعْرِضِينَ عَنْ شَرْعِهِ المُبْتَعِدِينَ عَنْ هَدْيِهِ وَدِينِهِ.قَالَ مَالِكُ بنُ دِينَارٍ رَحِمَهُ اللهُ: (مَا ضُرِبَ عَبْدٌ بعُقُوبَةٍ أَعْظَمُ مِنْ قَسْوَةِ قَلْبٍ، ومَا غَضِبَ اللهُ عَلَى قَوْمٍ إِلاَّ نَزَعَ الرَّحْمَةَ مِنْ قُلُوبِهِم). وسُنَّةُ اللهِ تعالى في قُلُوبِ العِبَادِ ونُفُوسِهِم جاريةٌ؛ بأَنَّ مَنِ اسْتَغْرَقَ في المَعَاصِي وَالآثَامِ ونَقَضَ مَوَاثِيقَهُ مَعَ اللهِ طَرَدَهُ اللهُ مِنْ صُفُوفِ أَهْلِ التَّقْوَى وَأَبْعَدَهُ،حَتَّى يَقْسُوَ قَلْبُهُ ويَعْلُوهُ الرَّانُ والظُّلْمَةُ. كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ أيُّها الكرامُ كثيرٌ منَّا من يشتكي قسوةَ قلبه ويقولُ: "أحس بقسوةٍ في قلبي" "لا أجد لذةً في العباداتِ التي أوادِّيَها"أو"سريعاً ما أستغفرُ اللهَ ثُمَّ أقعُ في المعاصي",وغيَرها من العباراتِ التي تدلُّ على الضِّيقِ والضَّجر! وهذا يا عبدَ اللهِ علامةٌ بإذنِ اللهِ على حياةِ قَلْبِكَ وأنَّ فيكَ خيراً ورجاءً كبيراً لأنَّ اللهُ تعالى قال: وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ فاللهُ تعالى أقسمَ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ التي فيها الخيرُ والشَّرُّ، فهيَ تلومُ صاحبَهَا في الدُّنيا على ما حصلَ منها، من تفريطٍ في واجبٍ أو تقصيرٍ في حقٍّ ، أو غفلةٍ عن ذكرٍ! وإليكم أيُّها المؤمنونَ بعضَ المظاهرِ التي تدلُّ على قَسوةِ القَلبِ. فمنها: عدمُ الخشوعِ لآياتِ اللهِ تعالى وهي تُتلى عليهِ، حتى إنَّنا لَنُحِسُّ أحيناً أنَّ قُلُوبَنا صلدًا كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً فلا نتأثرُ بمواعظهِ , ولا بوعدهِ و وعيدهِ ! أفلا نخشَ أنْ نكون مِمَّن طَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ لذا كان من جملةِ دعاءِ النَّبيِّ ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا ) ومن مظاهر قسوةِ القلبِ عدمُ إتقانِ العباداتِ،وعدمُ التَّلذُّذِ بها!حتى إنَّ الواحدَ منَّا يتحيَّنُ متى ينتهي منها ؟! وكأنَّها حِمْلٌ ثقيلٌ!وقد كان يقولُ: ( يَا بِلَالُ أَرِحْنَا بالصَّلاةِ ) ويقولُ: (وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ )
وقد وصفَ اللهُ قساةَ القلوبِ أنَّهم : إِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى .أمَّا المؤمنونَ المتَّقونَ فمن أعظم صفاتِهم: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ عباد اللهِ :أهلُ القلوب القاسيةِ قد تجدهم يُصلُّون ويصومون ويتصدَّقون بل ولربما لهم أعمالٌ خيريَّةٌ ولكنَّهم إذا خلوا بمحارم اللهِ انتهكوها ثُمَّ هم بعد ذلك في حيرةٍ وانشغالٍ كيف ستكون توبتنا ؟! وماذا لو علمَ الناس بحالِنا ؟!فنقول لهم كان اللهُ في عونكم وألهمكم رشدكم,إنَّنا في زمنٍ عصيبٍ,الشَّرُ فيه قريبٌ!والغفلةُ والدُّنيا قد أخذت منَّا مأخذها! ولكن لنتذكَّرْ أنَّ لنا ربَّاً رحيماً, عليماً حكيماً, سميعاً بصيراً, يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ لِنتذَكَّر (أنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) ونحنُ مقبلونَ على شهرٍ عظيمٍ وموسمٍ مباركٍ فلنبادر بالتَّوبة الصادقةِ النَّصوح وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ولله دَرُّ ابنُ المباركِ حينَ قالَ: رأيتُ الذُّنوبَ تُميتُ القلوبَ وقد يورِثُ الذُّلَّ إدمَانُها
وتَركُ الذُّنوبِ حياةُ القلوبِ وخيرٌ لنفسِكَ عصيانُها
فاللهم احمنا جميعاً من الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن,
أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية:

الحمد لله على نَعْمَائِهِ، والشُّكرُ لهُ على سابغِ فَضْلِهِ وامتِنَانِهِ، نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشانه،ونشهد أنَّ سيِّدَنا محمداً عبدُ الله ورسولُه الدَّاعي إلى جنَّتِهِ ورضوانِهِ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آله وأصحابه، وأتباعهِ وأعوانِه ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم الدِّينِ. أمَّا بعد: فيا عباد الله، اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، ولا تكونوا ممن استولت عليهم الغفلة، واستحوذ عليهم الشَّيطانُ فأنساهم ذكرَ اللهِ والدَّارَ الآخرةَ، وغَرَّتُهم الأمانِيُّ الباطلةُ، والآمالُ الخادعةُ؛ حتى غدوا: يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ ٱلآخِرَةِ هُمْ غَـٰفِلُونَ .عباد الله :ومن مظاهر قسوةِ القلبِ الغفلةُ عن ذكر اللهِ تعالى!وقد وصف اللهُ المنافقين فقال: وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً . وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ أَنَّ قَسْوَةَ القَلْبِ إِنَّمَا تُلَيَّنُ بذكر اللهِ تَعَالَى، فَبِذِكْرِ اللهِ تَرِقُّ الأفْئِدَةُ، وَبِالعَمَلِ الصَّالِحِ تَخْشَعُ النُّفُوسُ لِخَالِقِهَا، وَتَلِينُ القُلُوبُ لِبَارِئِهَا؛ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ وحين أجابَ رَجُلاً سألهُ عن شَيْءٍ يتَشَبَّثُ بِهِ لم يزد عن قوله : (لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) قال الإمامُ ابنُ القَيِّمِ رحمه الله "ومن فوائد الذِّكر أنَّهُ يورثُ حياةَ القلبِ، وقال ابنُ تيميَّةَ رحمهُ اللهُ: الذِّكرُ للقلبِ مثلُ الماءِ للسَّمَكِ، فكيفَ حالُ السَّمَكِ إذا فارقَ الماءَ؟!".وَقَدْ قَالَ : (لاَ تُكْثِرُوا الْكَلاَمَ بِغَيرِ ذِكْرِ اللهِ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الْكَلاَمِ بِغَيرِ ذِكْرِ اللهِ قَسْوَةٌ لِلْقَلْبِ، وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللهِ الْقَلْبُ الْقَاسِي).فلا تَغفُل أيُّها المسلمُ عن ذِكرِ اللهِ أبدًا،بل أُذكِرَ اللهَ على كلِّ أحيانِكَ،في بيتكَ وسوقكَ وسيارتِكَ، فهو عملٌ يسيرٌ رتَّبَ اللهُ عليه أجراً كبيراً. أيُها المؤمنون بالله ورسولهِ: هي دعوةٌ لإصلاح القلوبِ وحياتِها فحنُ في زمنٍ مُخيفٍ تَلُفُّنا الفتنُ والشُّبهاتِ والشَّهواتِ من كلِّ جانبٍ فتلكَ شُبهٌ عقديةٌ وأخرى فتنٌ أخلاقيَّةٌ ومعاملاتٌ ماليَّةٌ قامت على الحيلَةِ فانغمست بالرِّبا ناهيكَ عن أضرِّ الفتنِ وأرداها ,وأقساها وأعتاها ,ومع الأسف هي قريبةُ المنالِ سريعةُ الفِعالِ , تصيبُ الْمَقْتلَ وتذهبُ بألبابِ الرِّجالِ قَالَ عنها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً هِيَ أَضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ ) وقد وصفَ لنا رسولُنا تلكَ الفتنَ بأبلغِ وصفٍ وأدقِّهِ فقالَ (تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا ,عُودًا) فهذه الأعوادُ عبارةٌ عن ذنوبٍ ومعاصٍ فهذه نظرةٌ محرمةٌ وأخرى همزةٌ محرمةٌ وثالثةٌ معاملةٌ محرمةٌ وكلُّ ذنبٍّ يُعمَلُ يكونُ نقطةٌ سوداءُ في القلب (فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ)،حتى يكونَ القلبُ (أَسْوَدَ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا) فهو كالكأسِ المقلوبِ لا يُنتَفَعَ منه بشيءٍ فهو (لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ) والعياذُ باللهِ تعالى.فيا مؤمنونَ أقبلوا على ربِّكم مع إقبال شهركم شهر الرَّحمَةِ والغفرانِ, واستغفروا اللهَ قولا وعملاً, واستعيذوا بالله من شرِّ الشيطانِ وشَرَكِهِ فلَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ , ومن اقتربَ من الفتنِ والشُّبهاتِ سيقعُ في الحرامِ ولا شكَّ قال رَسُولُ اللَّهِ (فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ ) رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
 0  0  5.4K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 11:40 صباحًا السبت 10 ذو القعدة 1445 / 18 مايو 2024.