• ×

08:34 مساءً , الجمعة 9 ذو القعدة 1445 / 17 مايو 2024

خطبة الجمعة 22-01-1431هـ بعنوان الإذعان لله حقاً وصدقاً

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله المطَّلعِ على أسرار الغيوب ، الرقيبِ على بواطنِ القلوبِ ، منَّ علينا بالإيمانِ بجميعِ الأخبار ، والتسليمِ لجميعِ الأحكام , ونشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , عدلٌ في قضائه ، حكيمٌ في أفعاله ، قائمٌ على خلقه بالقسطِ ،{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } بذلَ للمؤمنينَ الإحسانَ ، وزيَّنَ في قلوبِهمُ الإيمانَ ، وكرَّه إليهم الكفرَ والفسوقَ العصيانَ ، ونشهدُ أنَّ محمدا عبدُ الله ورسولُه المصطفى ، ونبيُّه المرتضى ، َبلَّغ عن الله حَقَائِقَ الرسالةِ ، وأنقذَ أمتَه من الردى والضلالة , وجعلَ أركانَ الإسلامِ متينةً ، وعرى الإيمانِ وثيقةً .صلى الله عليه وعلى آله وأصحابِه مصابِيحِ الدُّجى ، و مفاتيحِ الهدى ، ومن تبعهم بإحسانٍ وصدقِ إيمانٍ وسلَّم تسليما مزيدا.
أما بعد: فيا عبادَ اللهِ، لِنتَّقِي اللهَ تعالى حقَّ تقاتِه، ولنعملْ على ما تكونُ به نَجاتُنا غدًا يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى
إي والله إنَّ الحياة َالآخرة َهي الحيوانُ وهي دارُ القرارِ فلنتزوَّد يا مؤمنون في هذه الدارِ لِنسعدَ بدارِ القرارِ
عباد الله : مَنْ مِنَّا مَن لا يعرفُ الحلالَ من الحرامِ ؟ والطيِّبَ من الخبيثِ ؟ والضارَّ من النافع ؟ أعتقدُ أنَّ كلَّ مسلمٍ يدركُ ذلكَ تماماً ويعرفُه ! وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الحلال بيّن وإنّ الحرام بيّن )
فهل ينقصُ كثيرً من النَّاسِ العلمُ الشرعي ؟ كلا وربِّي , إذاً لِما نعرفُ الآيةَ القرآنيةََ َ والحديثَ النبويَّ، والحُكمَ الشرعيَّ , ولا نمتثلُ لهذا ولا ذاك إلا من رحم ربِّي .
أيُّها المؤمنون : ألا يوجدُ فينا ومِن بيننا من يتخلَّفُ عن الصلوات ؟ ويُفرطُ في الجُمع ِ والجماعات؟ ألا يوجدُ فينا ومِن بيننا من يتعاملُ بالربا ويتحايلُ عليه ؟ ألا يوجدُ فواحشُ وزنا ؟وخمرٌ ومخدرات؟ وغشٌ وخداع ؟ ألم نطلقِِ العَنانَ لأبصارِنا بمشاهدةِ ما حرَّم الله ؟ ألم نتفوهُ بألسنتِنا بقولِ ما حرَّمَ اللهُ تعالى ؟ فهل نحنُ لا نعرفُ أحكامَ دينِ ِ الله تعالى ؟! إذاً ما لذي ينقصُ كثيراً من المسلمين ؟ ما لذي افتقدوه ؟ نقولُها بحقٍّ , إنَّه تعظيمُ اللهِ جلَّ جلالُه وتقدَّست أسماؤه . الذي ينقصنا بحقٍّ هو الإذعانُ والقبولُ والتسليم ُلربِّ العالمينَ . ( ولن تزولا قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربعٍ ومنها وعن علمه ماذا عمل به )
فيا مؤمنون : استمعوا إلى جملةٍ من الآياتِ القرآنيةِ والأحاديثِ النبويةِ بقلوبٍ حاضرةٍ مؤمنةٍ , معترفةٍ بتفرِيطِها وتقصيرِها في جنْبِّْ الله , جعلنا اللهُ جميعاً ممن يستمعُ القولَ فيتّبعُ أحسنهُ, قال تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} وقال :{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
واعلموا أنَّ من صفات المؤمنين الرضا والتسليمُ والانقياد لله تعالى وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا .

إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .
روى الشيخانِ من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: لمَّا نزلت على رسولِ الله لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اشتدَّ ذلك على أصحابِ رسولِ الله ، فأتوا رسولَ الله ثمَّ بَرَكُوا على الرُّكب فقالوا: يا رسولَ الله كُلفنا من الأعمال ما نطيقُ من الصلاةِ والصيامِ والجهادِ والصدقةِ، وقد أُنزلت هذه الآية ولا نطيقُها فقال رسول الله: ((أتريدون أن تقولوا كما قال أهلُ الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا، بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، قالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، فلما اقترأها القومُ ذلَّت بها ألسنتُهم فأنزلَ اللهُ في إثرها آمن الرسول بما أنزل.. )). من ربه والمؤمنون
أخي الحبيب، لقد كُرِّمنا بعبادة الله تعالى ، وفُضِّلنا برسالةِ محمدٍ فلنؤدِّ أوامرَه، ولنراعيَ حدُودَه وحقُوقََه {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} فيا أخي المسلم : هل أخضعتَ قلبك وعقلَك لخالقك فلم تجعل لنفسك رأيًا بعد رأي الله ؟ ولا قضاءً بعد قضائه، ولم تجد في صدرك كراهيةً لما شرعَ اللهُ تعالى ، وسلّمت بعد ذلك أمركَ للهِ تسليمًا؟!
عباد الله: إنِّنا نسمعُ الموعظََ، ونحضرُ الجُمع، ونصلّيَ مع الجماعات، ونتلوَ القرآن، ونُنصِتُ للحديث، ولكنْ ما حظّ جوارِِحنا من العمل بما سمعتْهُ آذنُنَا وامتلأت به قلوبُنا؟!
وما فائدة السَّماعِ إنْ لم تصحبْه الطاعةُ ؟! ولم يعقبْها إحجامٌ عن المحرَّمات؟
فلقد ذمَّ اللهُ بني إسرائيل فقال: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ وحينما { قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قال الله عنهم قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ }
لقد كانوا يسمعونَ نداءَ الرحمنِ، ويدَّعونَ به الإيمانَ ، ولكنْ بئسَ السَّماعُ سماعٌ لا يُحيي القلوبَ للطاعةِ ، ولا يثمرُ في النَّفسِ استجابةً.
أقوامٌ عاشت على أرضِ اللهِ ، وتنعَّمت مِن خيراتِه, وأرسلَ لها من يُرشِدُها إليه، فأبت إلا الطغيانَ والفسادَ والعصيانَ . نعوذُ بالله من الحَورِ بعد الكَورِ ومن الضلال بعد الهدى
أيُّها المؤمنون :{ اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
فرحماك ياربِّ لا تجعلنا مع القوم المجرمين .
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
أقول قَولي هَذَا، وأَستَغفِر اللهَ لي ولَكم ولسائرِ المسلِمين مِن كلِّ ذنبٍ فاستغفروه، إنّه هوَ الغَفور الرَّحيم.

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله الملِك العزيز الوهّاب، أحمدُه سبحانَه جعَل للمؤمنين المنقادِين جنّاتِ عدنٍ مفتَّحةً لهم الأبواب، ونشهدُ أنَّ لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له ربُّ الأرباب، ونشهَدُ أنَّ سيّدنا ونبيّنا محمَّدًا عبد الله ورسوله، قدوةٌ لكلِّ متّبعٍ تقيٍّ أوّاب، اللهمّ صلِّ وسلِّم عليه وعلى آلِه الأحباب، وعلى أزواجِه أمهاتِ المؤمنين وعلى جميعِ الأصحاب. وعنَّا معهم بمنِّك وكرمكَ ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم المآب .
أمّا بعد: فأوصيكم ونفسِي بتقوى الله وطاعته ، رضًا بأمره ، وتسليمًا بربوبيته، وخضوعًا لعظمته. يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
يا ابنَ آدم أَحْبِبْ ما شئت فإنَّك مفارقُه واعمل ما شئت فإنِّك ملاقيه وكن ما شئت فكما تدين تُدان.
عباد الله: إنَّ من كريم خِصَالِ المسلم، وشريفِ صفاتِه؛ سَعْيُه في طَلَب الحقِّ، وحرصُه إلى الإذعان إليه ؛ ابتغاءً لوجهِ ربِّه الأعلى، وأَمَلاً ببلوغ جنَّتِه ورضوانه ،
نحنُ يا مؤمنون بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى التَّديُّنِ الحقيقي للهِ تعالى. والتَّدينُ الحقُّ يعني الاستقامةَ والطهرَ والعفاف , وغضَّ البصر, والبعدَ عن الفجور والخمور والمخدِّرات , وأذيَّةِ المؤمنينَ باللّسان واليد. التديُّنُ الصادقُ يجعلُ صاحبَه نبعَ خيرٍ لدينه ومجتمعه. التديُّنُ يجعلُ في قلب صاحبِه رقابةً ذاتيّةً , تجعله يحرُس الفضيلة َ، ويحافِظ على أمنِ المجتمع، ويحميه من كلِّ مجرمٍ رذيل أو فكرٍ دخيل. التديُّنُ الصادقُ يربِّي صاحبَه على الأوبَةِ الصادِقة والإنابةِ العاجلة، قال تعالى: إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَـئِفٌ مّنَ ٱلشَّيْطَـٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ
وشتـَّان ما بين تديُّنٍ حقيقيٍّ وتديّنٍ مظهريّ، قال : ((إنّ الرجلَ ليعملُ عملَ أهلِ ِالجنّةِ فيما يبدو للناس وهو من أهلِ النَّار، وإنّ الرجلَ ليعملُ عملَ أهلِ النّار فيما يبدو للناس وهو من أهلِ الجنّة)) متفق عليه . هذا عباد الله الحديث يصِفُ عدداً من النّاس، تخالفُ ظواهرُ أحوالِهم خفايا نفوسِهم. والله يقول : { وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى . اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى }
التَّديُّنُ الحقيقيُّ لا يأبَه بالشّكليات، لا يعوِّلُ على المظاهر، قال : ((إنّ الله لا ينظرُ إلى صورِِكم وأموالِكم، ولكنْ ينظرُ إلى قلوبِكم وأعمالِكم)) أخرجه مسلم.
أيُّها الأحبة ُفي الله، ماذا ننتظرُ بعد سماعِ المعروف ِوالأمر به، وبعد معرفةِ المُنكَّر والنَّهيِ عنه؟! إنَّ علينا أن نبادرَ بالتوبة ونقلعَ عن الذَّنب بدون توانٍ ولا تسويف،
قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ
{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
فيا مؤمنون استجيبوا لداعي الحقِّ وأذعنوا للخالق واستعيذوا بالله من شرِّ الشيطانِ وشركِه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
هذا وصلُّوا وسلِّموا على حبيب الله ومصطفاه، كما أمركم ربُّكم جلَّ في علاه فقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا .
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم ارزقنا إتباعه ظاهرا وباطنا
اللهم احشرنا في زمرته وارزقنا السير على سنته ياربَّ العالمين
اللهم طهِّر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة ياربَّ العالمين
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان ووفقنا لما تحبُّ وترضى يا رحمان
اللهم وفق ولاة أمورنا لما تحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى واجعلهم هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة ياربَّ العالمين
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
عباد الله أذكروا الله العظيمَ يذكركم واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
بواسطة : admincp
 0  0  4.5K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 08:34 مساءً الجمعة 9 ذو القعدة 1445 / 17 مايو 2024.