• ×

04:12 صباحًا , الجمعة 9 ذو القعدة 1445 / 17 مايو 2024

خطبة الجمعة 07-02-1431هـ بعنوان صور من برِّ الوالدة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 
الحمدُ لله أمر بالبرِّ والإحسان والقولِ للوالدينِ قولاً كريما، ونشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ربَّاً رؤفاً رحيماً القائلِ: { إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا} ونشهدُ أنَّ محمدا عبدُ الله ورسوله، أرسله اللهُ هادياً و مُبشِّراً ونذيراً، صلى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ، و التابعين لهم و من تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ وسلَّم تسليماً مزيداً،
أمَّا بعد: أيُّها المؤمنون، أوصيكم ونفسي بتقوى الله جلَّ وعلا والعمل ِعلى طاعته، وأحسنوا إنَّ الله يحبُّ المحسنين يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
أيُّها المؤمن دونك بابٌ من أبواب الجنَّة فأينَ أنتَ عنه؟ بل أينَ نحنُ جميعاً عنه ؟ بابٌ قرنَهُ اللهُ تعالى بحقِّه وطاعتـِه, وجعل رضاه سبحانه بِرضاها, وجعلَ دخولَ الجنَّةَِ مِنْ تحتِ قدميها!
قال عزَّ من قائل: وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّـٰهُ وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰناً
وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰناً
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ
وَوَصَّيْنَا ٱلإِنسَـٰنَ بِوٰلِدَيْهِ إِحْسَـٰناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَـٰلُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً
إنَّها الأم صاحبةُ القلبِ الرَّحيم, والصَّدرِ الحنون، لها نَفْسٌ كبيرة ، لا تجازي بالسيئةِ السيئةَ، بل يجدُ المسيءُ لها بِرّا منها وإحسانًا، كم حزنت لتفرح، وجاعت لتشبع، وسهرت لتنام، إذا دَاهمك الهمُّ فحياتُها في غمّ، أملها الكبير أن تحيى سعيدًا رضيًّا, راضيا مَرضيًا، إنِّها المخلوقُ الضعيف الذي يعطي ولا يطلب أجرًا، ويبذل ولا يُأمِّل شكرًا، هل سمعتَ عن مخلوق يحبّك أكثرَ من ماله؟ لا، بل أكثرَ من نفسه ، نعم والله إنَّها أمُّكَ تُحبُّك أكثر من نفسها، إنِّها الأم وكفى، رمز الجِنان,وبابُ الحنان وطريقٌ إلى الملكِ الدَّيان .
تأمل يارعاك الله كيف أعظَّم اللهُ شأنها ؟ وكيف أعلى الرسولُ الكريمُ مكانتها ؟
ففي الحديثِ الصحيحِ أنَّ رسُولَ اللهِ قَالَ: ((رِضا الرَّبِّ فِي رِضا الوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُهُ فِي سَخَطِهِمَا))
وفي الصحيحين قال: عبدُ الله بنُ مسعودٍ سألتُ رسولَ الله : أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: ((الصلاةُ على وقتها))، قلت ثم أيٌّ؟ قال: ((ثم بِر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: ((ثم الجهاد في سبيل الله))،
رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
روى أحمدُ وغيرُه عن معاويةََ بنِِ جاهمةَ السُّلَمِي رضي الله عنه قال: أتيتُ رسولَ الله فقلتُ: يا رسولَ الله، إني أردتُ الجهاد معك، أبتغي بذلك وجهَ الله والدار الآخرة، قال: ((وَيْحَكَ، أحَيَّةٌ أُمُّكَ؟)) قلت: نعم، قال: ((ارْجِعْ فَبـُرَّهَا))، ثم أتيته من الجانب الآخر ثم أتيته من أمامِه، ورسولُ الله يقول: ((ويحك، الْزَمْ رِجْلَهَا فَثَمَّ الْجَنَّةُ)).
وعن عبدِ الله بنِ عمرو قال أقبل رجلٌ إلى النبيِّ فقال أبايعك على الهجرة والجهاد ابتغي الأجر من الله تعالى فقال : ((فهل لك من والديك أحدٌ حيٌّ؟ قال: نعم، بل كلاهما قال: فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ قال: نعم، قال: فارجع إلى والديك فأحسن صحبتَهما)) متفق عليه.

وروى الإمام البخاري أن رجلاً جاء إلى النبي فقال: يا رسول الله، مَنْ أحقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صحابتي؟ قال: ((أمك))، قال: ثم من؟ قال: ((أمك))، قال: ثم من؟ قال: ((أمك))، قال: ثم من؟ قال: ((ثم أبوك))
فـآهًا لـذي عقل ويتّبـع الهوى وآهًا لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميـم دعائها فأنت لما تدعـو إليـه فقـير

أيُّها المؤمنون الأوفياء : هل ترغبونَ بسماعِ خبرِ رجلٍ عاشَ في عهد رسولِ الله و لم يَنَلْ شَرَفَ الصُّحبَةِ ؟ ولكنَّ الكريمَ المنَّانِ عوَّضَه خَيرا وجَعَلَهُ مُستَجَابَ الدَّعوةِ فلقد وصَفَهُ النبيُّ بأدقِّ الأوصاف ؛ وذكر اسمَه وقبيلَته وعلامةً مُمَيَّزةً في كَتِفِهِ وَبَرَصَاً أَصَابَهُ وبرئ منهُ بل وأرشدَ أصحابَه أن يطلُبوا منه الدعاءَ والاستغفارَ . كلُّ تلك المزايا أتدرون بم يارعاكم الله ؟ إنَّهُ بسببِ بِرِّه وخدمتِهِ لأُمِّهِ .!
في صحيح مسلم عن أسيرِ بن جابر قال: كان عمرُ بن الخطاب إذا أتى أهلُ اليمن سألهم‏:‏ أفيكم أويسُ بن عامر‏؟‏ فكان لا يجدُ جوابا , فقد طلبه في حياة رسولِ الله فلم يقدر عليه، وطلبه في عهد أبي بكر فلم يقدر عليه، واستمرَّ عشرَ سنينَ لم يكلْ ولم يملْ فيها.
وفي سنةِ ثلاثٍ وعشرينَ في الحجِّ صَعَدَ عُمَرُ الجَبَلَ ونادى بأعلى صوته: يا أهلَ اليمن، أفيكم أويسٌ من مُرادٍ؟ فقام شيخٌ من قرنٍ فقال: يا أمير المؤمنين، إنِّك قد أكثرتَ السؤالَ عن أويسٍ هذا، وما فينا أحدٌ اسمه أويسٌ إلا ابنُ أخٍ لي ، فأنا عمُّه، إنِّه رجلٌ وضيع الشأن، ليس مِثُلك يسأل عنه يا أمير المؤمنين , قال: وأين ابن أخيك ؟ قال في أراك عرفة يرعى إبلا لنا.
فركب عمرُ بنُ الخطاب على حمارٍ له،ثم جعل يتخلَّلُ الشجر,فإذا هو برجل قد صفّ يصلي والإبلُ حوله ترعى ، فقال عمر : من أنت؟ قال: راعي إبل وأجيرٌ للقوم، فقال عمر: إنما أسألك عن اسمك، فمن أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا أويسُ بنُ عبد الله، فقال عمر : الله أكبر، أوضحْ عن شقّك الأيسر؟ قال: وما حاجتك إلى ذلك؟ فقال له: إنَّ رسولَ الله وصفك وقد وجدتُ الصِّفَةَ كما خبَّرني، غير أنَّه أعلمنا أنَّ بشقك الأيسر لمعةً بيضاء.
فلما نظر عمر إلى الَّلمعةِ البيضاء ابتدر إليه وقال: يا أويسٌ، إنَّ رسولَ الله أمرنا أن نُقرِئَكَ منه السلام، وأمرنا أن نسألُك أن تستغفرَ لي، فاستغفر لي فقد خبَّرنا بأنَّك سيِّدُ التابعين، وأنَّك تشفع يوم القيامة في عدد ربيعة ومضر. فبكى أويسٌ بكاءً شديدا، ثم قال: عسى أن يكون ذلك غيري، فقال أويسٌ: ولكن من أنت يرحمك الله؟ فقال: عمر بن الخطاب، فوثب أويسٌ فَرِحاً مُستَبْشِرا فعانقه وسلَّم عليه ورحَّبَ به، قال أويس: ومثلي يستغفر لمثلك؟! فقال: نعم، فاستغفر له.
قال ياأويس: سمعتُ رسولَ الله يقول: ((يأتي عليكم أويسُ بنُ عامر مع أمدادِ أهلِ اليمن من مُراد ثم من قرن، كان به برصٌ فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدةٌ هو بها بَرٌّ، لو أقسم على الله لأبرَّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل))،
عباد الله، لقد نال أُوَيس القَرَني هذه المنزلة العظيمة بسبب بِرِّه لأمه، فرضي الله عن عمر، ورضي الله عن أُوَيس، وما أعظم برّ الوالدين!
رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية:

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى، وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه واقتفى.
أما بعد: فيا أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى، فتقوى الله هي العروةُ الوثقى والسعادة الكبرى والنجاةُ العظمى يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
ليس أعظمُ إحساناً ولا أكثرُ فضلا بعد الله سبحانه وتعالى من الوالدة.
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ
فقد قرنَ اللهُ حقَّهما بحقِّه، وشُكْرُهما بشكره، وأوصى بهما إحساناً بعد الأمر بعبادته: وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰناً
تأمّل أيُّها الشابُ الفتي حالَ صغرك، تذكّر طفولتك، حَمَلَتْكَ أُمُّكَ في بطنها تسعةَ أشهر وهنًا على وهن، تزيدُها بنموّك ضعفًا، ، وعند الوضع رأت منكَ بعينها موتا، زفراتٌ وأنين، وغُصَصٌ وآلام، ولكنها تتصبّر، وعندما أبصرتك بجانبها وضمتك إلى صدرها نسيت آلامها وأوجاعَها، فعلّقت فيك آمالها ورأت فيك بَهجةَ حياتها ، خدمتك ليلها ونهارها، ، فطعامُك درُّها وبيتُك حِجْرُها ، فهي بك رحيمة، وعليك شفيقة، فقولوا بقلوبٍ حاضرةٍ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
فيا مؤمنون، بِرّ الوالدين من خير ما تقرَّب به المتقرّبون وتسابق فيه المتسابقون،ببرّهما تتنزّل الرحمات وتُكشف الكُربات، برّ الوالدين مفتاح كلِّ خير ومِغْلاقُ كلِّ شرّ، بِرّ الوالدين من أعظم أسباب دخول الجنان والنجاة من النيران، وهو سببٌ في بسط الرزق وطول العمر، بِرّ الوالدين سببٌ في دفع المصائب و إجابة الدعاء، فأين أنت من هذه النفحات يا عبد الله؟!
الِبرُّ بجميع وجوهه : صلاحٌ في الأبناء، فمن بَرَّ والديه بَرَّهُ أبناؤه. والعقوق خيبةٌ وخسارة وخذلان.
أوصيكم جميعًا ونفسي ببِرّ الوالدين عموماً والأمهاتِ خصوصاً، وأن نسعى لإرضائهما وإسعادهما في هذه الدنيا، أسألك بالله يا أخي: ماذا تريد منك الأم إلا كلمةً حانيةً وعبارة صافية تحمل في طياتها الحبَّ والإجلال؟!
ادفع عنهما الأذى فقد كانا يدفعان عنك الأذى، لا تحدثهما بغلظة أو خشونة أو رفع صوت، فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا تواضع لهما، واخفض لهما جناح الذُّل رحمةً وعطفًا وطاعةً وحسنَ أدبٍ.
الجأ إلى الله بالدعاء لهما في حال الحياة وبعد الممات اعترافًا بالتقصير، وأملاً فيما عند الله، رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا , عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((لا يجزي ولدٌ والدَه إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه)).

أخي الحبيبُ، إنّ حق الأم عظيم، لا تدْعُوَها باسمها، بل نادِها بما تحبّ من اسمٍ أو كنية،
قابلها بوجه طَلْقٍ، وقبّل رأسها، والثَم يدها، وإذا نصحتها فبالمعروف من دون إساءة، وأجِب دعوتها إذا دعتك من دون ضجَر أو كراهية، تكلّم معها باللين، أطعمها وأهدها قبل أن تسأل شيئًا، تحسَّس ما تحبّ فاجلبه لها، كن خادمًا مطيعًا لها، أطعها في غير معصية، الهج بالدعاء لها آناء الليل وأطرافَ النهار، رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا
غُضَّ الطرفَ عن أخطائها وزلاتها، ولا تتكبّر عليها بمال أو منصب ، اطلب منها دوماً وأبداً الصفحَ والدعاءَ فإنها جنتك ونارك.
لأمـك حق لو علمـتَ كبيـر كثيرك يا هـذا لديـه يسـير
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكـي لها من جـواها آنـّة وزفيـر
وفي الوضع لا تدري عليها مشقة فمن غصص منها الفـؤاد يطير
وكم غسّلت عنك الأذى بيمينها وما حجرها إلا لديك سريـر
وتعديـك مما تشتكيه بنفسهـا ومن ثديها شـرب لديك نمير
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتَها حُنُوا وإشفاقًا وأنـت صغيـر
فضيعتهـا لمـا أسئت جهالـة وطال عليك الأمر وهو قصير
فآهالذي عقـل ويتبـع الهوى وآهًا لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعائها فأنت لما تدعـو إليـه فقـير

إني أدعوكم أيُّها الكرام أن لا تخرجوا من هذا المسجد المبارك إلا وقد عاهدتم الله أنَّه من كان بينه وبين والديه شنآن أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصرًا في بر والديه فعاهدوا الله من هذا المكان أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم، ومن كان برًا بهما فليحافظ على ذلك، وإذا كانا ميتين فيتصدق عنهما ويبرهما بدعوة صالحة .
هيا بنا نسعدهما بما يحبان ..
هيا بنا ندعو لهما في كل وقت وحين رَّبّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا ،
هيا بنا نتواصى بآبائنا وأمهاتنا ولا نرضى بمن يسيءُ إليهما.
هيا بنا نطمئنُّ عليهما دوماً وأبدا ونرعاهما تقرُّبا إلى الله وطلباً لمرضاته.
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،
اللهمّ أعنَّا على برّ والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما وأعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيرًا، واجمعنا بهم في دار كرامتك يا رب العالمين
اللهم قد قصّرنا في ذلك وأخطأنا في حقهما، اللهم فاغفر لنا ما قدّمنا وما أخّرنا، وما أسررنا وما أعلناوأنت أعلم به منَّا
رَبَّنَا اربناغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
رَبَّنَا آ ربنا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
عباد الله أذكروا الله العظيمَ يذكركم واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر
والله يعلم ما تصنعون

بواسطة : admincp
 0  0  5.4K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 04:12 صباحًا الجمعة 9 ذو القعدة 1445 / 17 مايو 2024.