مُطِرْنَا بِفضلِ اللهِ وَرَحمَتِهِ 28/6/1447هـ
الحمدُ للهِ واسِعِ العَطَاءِ, مُجيبِ الدُّعاءِ, أَشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريكَ لَهُ وَاسِعُ الكَرمِ وَالْجُودِ, وَأَشْهَدُ أنَّ مُحمداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ صاحِبُ الحوضِ الْمَورودِ, صلَّى الله وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آلِهِ وَأَصْحابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإحْسَانٍ إلى اليومِ الْمَوعُودِ. أَمَّا بعدُ. فَأوصيكم عِبَادَ اللهِ وَنفسي بِتقوى اللهِ تَعالى, فَمَن سَألَ رَبَّهُ منَحَهُ وأَعطَاهُ: (أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) .
عبادَ اللهِ: إنَّنَا لَنَحْمَدُ اللهَ وَنَشكُرُهُ فَنحنُ في نِعَمٍ زَاخرةٍ وخَيراتٍ وَافِرَةٍ, سَمَاؤُنَا تُمطِرُ وشَجَرُنا يُثمِرُ وأَرضُنا تَخْضَرُّ, وَآبَارُنَا تَمتَلئُ, فَحَمْداً لكَ ياربُّ وَشُكْرًا, فَلقد أَنزَلتَ علينا غَيثَاً مُغِيثَاً, عَمَّ الأَرَاضي رِيِّاً, وَلَمْ تَزلْ بِنَا رَؤفاً حَفِيَّاً, فَأصبَحنا وأَمسَينا مُستبَشِرِينَ وبِرَحمَتِكَ ورِزقِكَ فَرِحينَ: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ). وَصَدَقَ اللهُ القَائِلُ: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ). فَسُبحَانَ:(مَنْ يَدُهُ مَلأَى لا تَغِيضُها نَفَقَةٌ سَحَّاءُ الَّليلِ والنَّهَارِ).
سُبحَانَ مَن أَنزلَ سَيلاً في البَلَدِ * فَكيفَ لو صَبَّ جِبَالاً مِن بَرَدٍ.
أَنزَلَهُ رِفْقَاً بِنَا قَطَّارا * وبعضُهُ سَخَّرَهُ أَنهَارَاً.
رَبُّنا يَا مُؤمِنُونَ: رَحيمٌ حَلِيمٌ, يُنزِلُ الْمَطَرَ بِدعوَةٍ صَادِقَةٍ صَالِحَةٍ, أو صَبِيِّ لم تُكتَبْ عليهِ ذُنوبٌ، أَلَمْ يَقُلْ نبِيُّنا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ:(هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلاَّ بِضُعَفَائِكُمْ). رَواهُ البُخَارِيُّ. إخْوَةَ الإسْلامِ: كُلَّما جَدَّدَ لَكم رَبُّكم نِعَمَاً فَجَدِّدوا لها حَمْدَاً وشُكرَا, وكُلَّما صَرَفَ عنكُم الْمَكَارِهَ فَقُومُوا بِحقِّ طَاعَتِهِ ثَنَاءً لَهُ وذِكْرا, وَتَذَكَّرُوا: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ). وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ: (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ: خَمْسٌ إِنِ ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَنَزَلْنَ بِكُمْ وأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يَعْمَلُوا بِهَا إِلاَّ ظَهَرَ فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمْ، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمُؤْنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا الزَّكَاةَ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سُلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ مَنْ غَيْرِهِمْ وَأَخَذُوا بَعْضَ مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ يَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ إِلاَّ أَلْقَى اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ) صَحَّحَهُ ابنُ مَاجَةَ وَحَسَّنَهُ الألبَانِيُّ.
عِبَادَ اللهِ: نُزولُ الْمَطَرِ آيَةٌ تَدلُّ على قُدَرَةِ اللهِ على البَعْثِ والنُّشورِ! الْقَائِل: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
وَاعْلَمُوا يَا رَعَاكُمُ اللهُ: أنَّ الْمَاءَ من جُندِ اللهِ تَعَالى! فإمَّا أنْ يَكُونَ رَحمَةً وطَلاًّ, وإمَّا عَذَاباً وَبِيلاً! كفانا اللهُ وإيَّاكم شَرَّ ما فيهِ من مخاطِرَ وأضرارٍ, فقد كان نبيُّنا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ كما قالت أُمُّنا عَائِشَةُ رضي اللهُ عنها إِذَا رَأَى غَيْمًا أَوْ رِيحًا عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ. فَقَالَتْ لهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَى النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا. رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عَرَفْتُ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةَ فَقَالَ: )يَا عَائِشَةُ مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ فَقَالُوا: هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا).
عبادَ اللهِ: ومن الأَحكَامَ أَنَّهُ لا يَجوزُ سَبُّ الرِّيحِ ولا لَعنُها، فَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ وَخَيْرِ مَا فِيهَا وَخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ". وَينْبَغِي أَخذُ الحَيطَةِ والحَذَرِ أثناءَ هُبوبِ الرِّيحِ والأعاصيرِ فلا تُلقِ بِنَفْسِكَ ومَنْ معكَ إلى التَّهلُكَةِ بِمُطارَدَتها والدُّخول فيها بقصدِ التَّصوير والْمُغامَرَةِ, كَمَا يَنْبَغِي أنْ نَلزَمَ الْمَنازِلَ أَثْنَاءَ نُزُولِ الأَمْطَارِ, خاصَّةً في الَّليلِ فَبِهِ تَكثُرُ الحَّوادِثُ والأَخطارُ! فاللهمَّ انفعنا وارفعنا بالقرآنِ العظيمِ, وَبِهَدْيِ سَيِّدِ الْمُرسَلِينَ, واستغفرُ اللهَ لِي وَلَكُم ولِلمُسلِمِينَ من كلِّ ذَنبٍّ فاستَغفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ مُسبلِ النِّعمِ علينا عَظُمَ حِلمُه فَستَرَ، وَبَسطَ يَدَهُ بِالعطَاءِ فَأكثَرَ، أَشهدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَأَشهدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحمَّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صلَّى اللهُ وسَلَّمَ وَبَارَكَ عَليه، وعلى آلِهِ وأصحابِهِ ومَن سَارَ على الهُدَى. أمَّا بعدُ: فاتَّقوا اللهَ عبادَ اللهِ: واحْمَدُوا اللهَ على هَذِهِ الأمْطَارِ, وَاسْأَلُوهُ خَيْرَهَا وَبَرَكَتَهَا, حَقًّا كَمَا قَالَ جلَّ وَعَلا: (وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ).
أيَّها الْمؤمنُ: ولِلمطَرِ سُننٌ قَولِيةٌ وأُخرى فِعلِيَّةٌ, فَقد كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ إذا رَأى الغَيثَ قالَ: (الَّلهمَّ صَيِّبَاً نَافِعَاً). وَقَالَ: (مُطِرْنَا بِفضلِ اللهِ وَرَحمَتِهِ). وكانَ إذا اشتَدَّ الْمَطَرُ وَخَشِيَ الضَّرَرَ قالَ: (اللهمَّ حَوالَينَا ولا عَلَينَا, اللهمَّ على الآكَامِ والظِّرَابِ وبُطُونِ الأَودِيَةِ ومَنَابِتِ الشَّجَرِ). وَكَانَ يَكشِفُ بَعضَ بَدِنِهِ لِيصيبَهُ الْمَطرُ. ويَحَسِرُ ثَوبَهُ، ويَكشِفُ عن عِمَامَتِهِ لِيُصِيبَ الْمَطَرُ جَسَدَهُ, ويُسَنُّ الدُّعَاءُ حالَ نُزُولِهِ لِقولهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ: ( ثِنْتَانِ مَا تُرَدَّانِ: الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ, وَتَحْتَ الْمَطَرِ) حَسَّنَهُ الألبَانِيُّ.
مَعْشَرَ الأَولِيَاءِ: وعندَ نُزُولِ الأَمطَارِ هُناكَ تَهَوُّرَاتٌ وأَخطارٌ تَقعُ مِن بَعْضِ شَبَابِنَا, دَافِعُها التَّفَاخُرُ وحُبُّ المُغَامَرَةِ, كالسُّرعَةِ الْمُفرَطَةِ, وتَجَاوزاتٍ مُتَهوِرَةٍ, وبعضُهُمْ يُغامِرُ بِدُخُولِ سَيَارِاتِهم إلى الشـِّعابِ والأَودِيَةِ ممَّا يَنتُجُ عنه خُطورة ٌبَالِغَةٌ, فَكيفَ بِمن يُهْمِلُ الأَطفالَ والنِّساءَ ويَسمَحُ لهم بِذَلِكَ! رَغْمَ تَحذِيرَاتِ مَرَاكِزِ الدِّفاعِ الْمَدَنِيِّ! إلَّا أنَّكَ تَرَى تَفرِيطاً وتَهَوُّراَ! فَخُذوا حِذْرَكُم: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).
عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ الأَخْطَار الْمَبِيتُ في بُطُونِ الأَودِيَةِ, خَشْيَةَ جَرَيَانِ الأَمْطَارِ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ. فلا يَنْبِغي لأحَدِنَا أَن يُعَرِّضَ نَفْسَهُ وَمَنْ مَعَهُ لِلأخْطَارِ. واحْرِصُوا يا رعاكُمُ اللهُ على نَظَافَةِ أمَاكِنِ الْمُتَنَزَّهَاتِ, ولا تُعَرِّضُوا الأشْجَارَ لِلتَّلَفِ, فَإنَّهَا حَقٌّ لِلجَمِيعِ. (فلا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ).
عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ الأَخْطَارِ أَنْ يَجْلِسَ فَرْدٌ أَو جَمَاعَةٌ فِي مَكَانٍ فِيهِ نَارٌ أَو فَحَمٌ وَيَغُلِقُونَ الْتَّهْوِيَةَ عَنْهُمْ فَيَحْصُلُ الاخْتِنَاقُ! وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ النَّارَ عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ».
أَيُّها الأَخُ الْمُسْلِمُ لا تَنْس أَنْ تَقُولَ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مَنْزِلِكَ مَا أَرْشَدَكَ إليهِ نَبِيُّكَ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ"، فَإنَّهَا دَعْوةٌ نَافِعَةٌ تُحَقِّقُ لَكَ السَّلامَةَ وَالأَمَانَ بِإذْنِ اللهِ تَعَالى.
وَالْمَطَرُ عِبَادَ اللهِ: نِعمةٌ وَرَحْمَةٌ بِالعِبَادِ وَتَخْفِيفٌ عَلَيهِمْ, وَقَدْ ذَكَرَ العُلَمَاءُ جَوازَ الجَمْعِ بَينَ الْمَغْرِبِ وَالعِشَاءِ, وَبَينَ الْظُّهْرِ وَالْعَصْرِ حَالَ نُزُولِ الْمَطَرِ, وَلَكِنْ لا تُقصَرُ الصَّلاةُ لِمَنْ كَانَ فِي بَلَدِهِ, كَمَا يَجِبُ الحَذَرُ مْنْ خُطُورَةِ التَّساهُلِ والتَّسارُعِ فِي الجَمْعِ, فَقد بيَّنَ العُلماءُ أنَّ الجَمْعَ يَكُونُ, بِوجُودِ مَشقَّةٍ على الْمُصَلِّينَ, أو وجُودِ وحَلٍ وَطِينٍ, أو مَطَرٍ يَهطِلُ أَثْنَاءَ الصَّلاةِ يَبُلُّ الثِّيابَ, ويُؤذِي الْمُصلِّينَ. فاللهمَّ اجعلنا لِنِعَمِكَ من الشَّاكِرينَ وَلَكَ من الذَّاكِرينَ, اللهمَّ واجعل مَا أَنزلْتَهُ عَلينا رَحمَةً لَنا وبَلاغَاً إلى حِينٍ, اللهمَّ إنَّا نَعوذُ بك من زَوالِ نِعمَتِكَ وَتَحوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقمَتِكَ وَجَميعِ سَخَطِكَ، اللهمَّ لا تَجعلْ مُصِيبَتَنا في دِينِنَا ولا تَجعلْ الدُّنيا أكبَرَ هَمِّنَا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الأَبْدَانِ، وَالأَمْنَ فِي الأَوْطَانِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، اللهم أَصْلِحْ شَبَابَنَا وَاحْفَظْهُم مِن كُلِّ مُنْكَرٍّ وَشَرٍّ, وَاحْفَظْ نِسَائَنَا مِن كُلِّ مُنْكَرٍّ وَشَرٍّ وَارْزُقْهُنَّ الْحِشمَةَ وَالْحَيَاءَ, اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلاةَ أُمُورِنَا لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُمْ فِي رِضَاكَ، وَاجْزِهِمْ خَيرًا على خِدْمَةِ الإسلامِ والْمُسْلِمِينَ, وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ. اللهُمَّ وَانْصُرْ جُنُودَنَا وَاحْفَظْ حُدُودَنَا والْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ. (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) .



