• ×

06:34 مساءً , الأربعاء 11 ربيع الأول 1447 / 3 سبتمبر 2025

إِكْرَامُ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ 13/3/1447هـ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
إِكْرَامُ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ 13/3/1447هـ
الحمدُ للهِ خَلقَ الإنْسانَ مِن صَلْصالٍ كَالفَخَّارِ, أَشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ لا تُدْرِكهُ الأَبْصَارُ وهو يُدرِكُ الأَبْصَارَ, وَأَشهدُ أَنَّ َنَبِيَّنا مُحمَّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إمَامُ الْمُتَّقِينَ الأَبْرَارَ, الَّلهُمَّ صَلِّ وَسلِّم وَبَارِك عَليه وعلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الأطْهَارِ, والتَّابِعينَ لَهمْ بِإحْسَانٍ مَا تَعَاقَبَ الَّليلُ والنَّهَارُ. أمَّا بعدُ. فَاتَّقُوا اللهَ عبَادَ اللهِ وَأَنزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ, وَاعْرِفُوا لكِبَارِ الْسِّنِّ قَدْرَهُمْ وَقِيمَتَهُم. فَقد تَوَافَرَتِ النُّصُوصُ على إكرامِ وبرِّ ذِي الشَّيبَةِ الْمُسلمِ! كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ). حسنه الألباني. وَقال رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (مَن لَم يَرحمْ صَغِيرنَا، ويَعرف حَق كَبيرِنَا فَليسَ مِنَّا ) . رواه البخاريُ في الأدب الْمفرد. لِذا كَانَ حَقًّا عَلينُا تَذكيرُ الْمُؤمنينَ بِعَظِيمِ حَقِّ الكِبَارِ علينا, فَهذا مِن أعظَمِ الحُقُوقِ وَأفْضَلِ القُرُباتِ. وَلَقَدْ ضَرَبَ لَنَا رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أروعَ الأمْثِلَةِ بِذلِكَ قَولاً وَتَطْبِيقًا! فَقَدْ أَمَرَ أَئِمَّةَ الْمَسَاجِدِ بِتَخْفِيفِ الصَّلاةِ مُرَاعَاةً لِكِبَارِ السِّنِّ ، فَقَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ، فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ مِنْهُمُ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَالكَبِيرَ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ». وَأخْبَرَ أَنَّ الأَكْبَرَ سِنَّا يُقَدَّمُ فِي الإِمَامَةِ إذَا تَسَاوَوا فِي القُرْآنِ. وَرَخَّصَ لِمَنْ أَدْرَكَهُ الحَجُّ وَهُوَ شَيخٌ كَبِيرٌ لا يَسْتَطِيعُهُ أَنْ يُحَجَّ عَنْهُ! وَفي حياتِهِ اليومِيَّةِ يُقَدِّمُ كِبَارَ السِّنِّ في الطَّعَامِ والشَّرَابِ كَمَا رَوى ابنُ عَبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنْهُما أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا سُقِيَ يَقُولُ: (ابْدَؤُوا بَالكُبَرَاءِ أو بِالأَكَابِرِ). وَجَاءَهُ مَرَّةً عُيينَةُ بنُ حِصْنٍ وَعندَهُ أبُو بَكْرِ وَعُمَرَ وَهُم جُلُوسٌ عَلى الأَرْضِ، فَدَعَا لِعُيينَةَ بِوسَادَةٍ وَأَجْلَسَهُ عَليهَا، وَقَالَ: (إذَا أَتَاكُمْ كَبِيرُ قَومٍ فَأَكْرِمُوهُ).
مَعَاشِرَ الآبَاءِ الكِبَارِ: أَنتُمْ كِبارٌ في قُلُوبِنَا وَعُيونِنَا, كِبَارٌ بِعظيمِ فَضلِكم بَعد اللهِ عَلينا، فَقَدْ أمَرَنَا رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بأَنْ يُسَلِّمَ الصَّغِيرُ عَلى الكَبِيرِ إجلالا لَهُ وَتَقْدِيرَاً !
مَعَاشِرَ الشَّبَابِ: الوالدِانِ أعظَمُ النَّاسِ بِرَّاً وإحسَانًا خَاصَّةً عندَ كِبَرِهِمَا كَمَا قَالَ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ).
مَعَاشِرَ الشَّبَابِ: مِنْ أعْظَمِ الواجِبَاتِ لِكِبَارِ السِّنِّ , طِيبُ مُعَامَلَتِهم , وَحُسْنُ مُخَاطَبَتِهِمْ، وَالرَّدُّ بِأَجْمَلِ جَوابٍ لَهُمْ, كَقَولِكَ يَا والدِي يا عَمِّي. وَأَبْشِرْ فَ: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ).
أيُّها الآبَاءُ الكِبَارُ الكِرامُ: أنتم خيرُ النَّاسِ إنْ أَحْسَنْتُمُ العمَلَ فقد قالَ نَبِيُّنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (خَيرُكُمْ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ, وَشَرُّكُمْ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ).
عِبَادَ اللهِ: مِنْ الْمُؤْسِفِ أنْ يَكُونَ عَلَى آبَائِنَا تَعَدٍّ وأذِيَّةٍ وَاسْتِهْزَاءٍ! فاللهُ تَعالى يَقُولَ: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا).
مَعَاشِرَ الشَّبَابِ: احْذَرُوا مِن التَّدْقِيقِ على كِبَار السِّنِّ وَمُحَاسَبَتِهِم عَلى كُلِّ شَيءٍ, فَمَا عَادَ لَهُم صَبْرٌ على النَّقْدِ وَالأَخْذِ وَالرَّدِّ، وَمَا عَادُوا يَتَحَمَّلُونَ العِتَابَ.فَاتَّقُوا اللهَ فِيهِمْ , وَأَحْسِنُوا إليهم، فَإنَّ اللهَ لا يُضيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ. وَجَزَى اللهُ الْمُحْسِنِينَ فِي الْجَمْعِيَّاتِ الْخَيْرِيَةِ الْخَاصَّةِ بِكِبَارِ السِّنِّ وَإسْعَادِهِمْ, وَكَذَا دُورِ الرِّعَايَةِ الاجْتِمَاعِيِّةِ عَلى رِعَايَتِهِمْ والاهْتِمَامِ بِهِم. فَالَّلهُمَّ إنَّا نَسألُكَ حُسنَ القولِ, وَحُسْنَ الختامِ والعَمَلِ والْمُنقَلَبِ. اللَّهُمَ اجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا مِنْ كُلِّ خَيرٍ، وَالْمَوتَ رَاحةً لنَا مِنْ كلِّ شَرٍّ. اللَّهُمَ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ, وَاسْتَغْفِرُ اللهَ مِن كُلِّ ذَنْبٍّ وَخَطِيئَةٍ فَاستَغْفِرُوهُ إنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.






وَخَسَفَ القَمَرُ
الحَمدُ للهِ أَوْجَدَ الكَائِنَاتِ وَأَحْكَمَهَا خَلْقَاً، أَشهدُ ألَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، تَعَبُّداً لَهُ وَرِقًّا، وَأَشْهَدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَصْدَقُ الخَلْقِ نُصْحًا، صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ، وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ والتَّابعينَ وَمَنْ تَبعَهم حَقًّا وَصِدْقًا، أَمَّا بعد: أَيُّها النَّاسُ: اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَتَفَكَّروا فِي السَّمَاءِ فَفِيهَا آيَاتٌ لِقَومٍ يَعْقِلُونَ، جَعَلَ اللهُ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَراً مُنِيرًا؟ يَسيرَانِ بِإذْنِهِ, فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ, فَسُبْحَانَ مَنْ سَيَّرَهُمَا بِقُدْرَتِهِ, وَرَتَّبَ نِظَامَهُمَا بِحِكْمَتِهِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: وَمِنْ رَحْمَةِ اللهِ بِعِبَادِهِ أَنْ يُرْسِلَ آيَاتٍ تَدُلُّ عَلى عَظَمَتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَرُبُوبِيَّتِهِ، لِيَثُوبَ النَّاسُ إلى رَبِّهِم بَعْدَ طُولِ قُصُورٍ وَفُتُورٍ، وَلِيَخَافَهُ الْمُذنِبُونَ بَعْدَ غَفْلَةٍ وَغُرُورٍ، وَلِيُقْلِعَ أَهْلُ الفَسَادِ عن الآثامِ وَالشُّرُورِ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا . وَقَالَ اللهُ تَعالَى: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ .
عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ تَنَاقَلتْ وَسَائِلُ الإعْلامِ عَنْ تَوَقُّعِ خُسُوفٍ لِلْقَمَرِ بِعْدَ لَيْلَتَينِ بَعْدَ مَشِيئَةِ اللهِ تَعَالى. وَليسَ ذَلِكَ مِنْ ادِّعَاءِ عِلْمِ الْغَيبِ فَكُلُّ ذَلِكَ بِقُدْرَةٍ مِنَ اللهِ مِمَّا عَرَفَهُ عُلَمَاءُ الْفَلَكِ وَالْحِسَابِ. فَحَقًّا خُسُوفُ الْقَمَرِ آيَةٌ وَعِبْرَةٌ, فَالآيَاتُ لِلصَّالِحِينَ بُرْهَانٌ، يَزْدَادُونَ بِهَا خَوْفَاً إيمَانًا! بَيْنَمَا لِأَهْلِ الغَفْلَةِ إِقَامَةٌ لِلْحُجَّةِ, وَإمْهَالٌ لِلظَّلَمَةِ. وَنَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَمَّا كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِهِ, فَزِعَ وَخَرَجَ لِمَسْجِدِهِ يَجُرُّ رِدَاءً! بَلْ كَانَ دِرْعَ زَوجَتِهِ مِنْ شِدَّةِ فَزْعَتِهِ وَرَهْبَتِهِ! ثُمَّ أمَرَ مُنادِيَاً فَنَادَى نِدَاءً غَرِيبَاً وَجَدِيدَاً: الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمِعُ النَّاسُ مَذْهُولِينَ! وَصَلَّى بِهُمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَلاةً غَيرَ مَعْهُودَةٍ لَهُمْ! صَلَّى رَكْعَتَينِ وَفِي كُلِّ رَكْعَةٍ رُكُوعَانِ وَسُجُودَانِ، صَلاةً طَويلَةً جِدَّا حَتَّى جَعَلَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ يَخِرُّونَ أرْضَاً, ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ:(إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللهِ لا يَنْخَسِفَانِ لِمَوتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإذَا رَأَيتُمْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إلى الصَّلاةِ، فَافْزَعُوا إلى ذِكْرِ اللهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ, فَإذَا رَأَيتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللهَ وَكبِّرُوا, وَصُلُّوا, وَتَصَدَّقُوا, واسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، فَإِنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ, يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغيرُ مِن اللهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبدُهُ أَو تَزْنِيَ أَمَتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللهِ لَو تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَليلا وَلَبَكَيتُمْ كَثِيرَاً).
عِبَادَ اللهِ: آيَةُ الخُسُوفِ إنْذَارٌ لَنَا وَتَخْوِيفٌ؛ كَي نَتُوبَ إلى اللهِ وَنَرْجِعَ عَمَّا بَدَرَ مِنَّا مِنْ مَعَاصٍ وَتَقْصِيرٍ. كَمْ هُوَ مُؤسِفٌ أَنْ يَحْصُلَ خُسُوفٌ وَنَحْنُ فِي غَفْلَةٍ سَاهُونَ, وَفِي مَلَذَّاتِنَا غَارِقُونَ! وَفِي تَرَفِنَا وَتَرْفِيهِ أنْفُسِنَا مُنْشَغِلُونَ: كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ . حَقَّاً مَا أَهْوَنَ الخَلْقَ عَلى الخَالِقِ إذَا هُمْ أضَاعُوا أَمْرَهُ! وَصَدَقَ اللهُ الْعَظِيمُ: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ . نَسْأَلُ اللهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ, والسِّتْرَ فِي الدُّنيا والآخِرَةَ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ .قَالَ الحَسَنُ البَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: "هَانُوا عَلَيهِ فَعَصَوهُ، وَلَو عَزُّوا عَلَيهِ لَعَصَمَهُم". أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ. وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ . رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. الَّلهُمَّ طَهِّر قُلُوبَنَا مِنَ النِّفَاقِ وَأَعْمَالَنَا مِنَ الرِّيَاءِ وَأَلْسِنَتَنَا مِنَ الكَذِبِ وَأَعْيُنَنَا مِنَ الْخِيَانَةِ. الَّلهُمَّ أعزَّ الإسلامَ والْمُسلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّركَ وَالْمُشْرِكِينَ، وَدَمِّرْ أَعْدَاءَ الدِّينِ، واجعل هذا البَلَدَ آمِنًا مُطمَئِنًا وَسَائِرَ بِلادَ الْمُسلِمِينَ. الَّلهُمَّ آمِنَّا في أَوطَانِنَا، وَوَفِّقْ وُلاةَ أُمُورِنَا، واجْزِهِمْ خَيراً على خِدْمَةِ الإسلامِ والْمُسلِمِينَ. الَّلهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا الغَلا وَالوَبَا، وَالرِّبَا وَالزِّنَا، وَالزَّلازِلَ وَالْمِحَنَ، وَسُوءَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. الَّلهُمَّ انْصُرْ جُنُودَنا وَاحْفَظْ حُدُودَنَا. رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةَ وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارَ.(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).

 0  0  29
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 06:34 مساءً الأربعاء 11 ربيع الأول 1447 / 3 سبتمبر 2025.