• ×

09:10 مساءً , الأربعاء 4 رجب 1447 / 24 ديسمبر 2025

كِتَابٌ مُبَارَكٌ 6/7/1447هـ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
كِتَابٌ مُبَارَكٌ 6/7/1447هـ
الحمدُ للهِ أَكرَمَنَا بالقُرَآنِ، جَعَلهُ رَبِيعَاً لِقُلوبِ أَهلِ الإيمانِ أَشهدُ ألَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، شَهادةً نَرجُوا بِها الرَّحمَةَ والغُفْرَانَ، وَأَشهدُ أنَّ مُحمَّدا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ حثَّ على تَعَلُّمِ العِلمِ والقُرآنِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ. أَمَّا بَعدُ: فَأَوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ وَنَفْسِي بِتَقْوى اللهِ وَطَاعَتِهِ، وَمَحَبَّتِهِ والقُرْبِ مِنْهُ.
أَيُّها الْمُؤمِنُونَ: لَقد أَكرَمَنا اللهُ بِالقُرَآنِ؛ فَأَخْرَجَنَا بِهِ مِن الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ, وَمِن الخُضُوعِ إلى الرِّفْعَةِ لِلواحِدِ الأَحَدِ, أَنزَلَهُ اللهُ مُعجِزَةً خَالِدةً، فَأَبْهَرَ العُلَمَاءَ بِأَسرَارِه وَمُعْجِزَاتِهِ! كَيفَ لا يَكُونُ كَذلِكَ وَهُوَ كَلامُ الحَكِيمِ الخَبِيرِ، يَسَّرهُ لِلذَّاكِرينَ وَسَهَّلَهُ لِلدَّارِسِينَ، فَصَارَ لِلقُلُوبِ رَبِيعُها ولِلأَبْصَارِ ضِيَاؤُهَا، وَدُسْتُورَ حَيَاةٍ لِلْمُؤمِنينَ. أَخْبَرَنَا الرَّبُّ عَنْ عَظَمَتِهِ وَهَيبَتِهِ فَقَالَ: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللهِ).
عِبَادَ اللهِ: القُرآنُ العَظِيمُ أَعْظَمُ شَعَائِرِ اللهِ. وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ). وَصَدَقَ اللهُ الْعَظِيمُ الْقَائِلُ:(وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ). قَالَ ابنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ: "بيَّنَ اللهُ تَعَالَى شَرَفَ الْقُرْآنِ فِي الْمَلأِ الأَعلَى لِيُشَرِّفَهُ ويُعظِّمَهُ وَيُطِيعَهُ أَهْلُ الأَرْضِ".
عِبَادَ اللهِ: تَعظِيمُ كِتَابِ اللهِ وَاجِبٌ على الجَمِيعِ. فَمَنْ استَخَفَّ بِالقُرَآنِ أَو بِشيءٍ مِنْهُ فَهُوَ كَافِرٌ بِإجْمَاعِ الْمُسلِمِينَ. أَلَا وإنَّ صِدْقَ التَّعظِيمِ يَكُونُ بِتَصْدِيقِ أَخبَارِهِ وامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ واجتِنَابِ نَوَاهِيهِ وَتَحْكيمِهِ في كُلِّ شُؤونِ الحياةِ! (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ).
عِبَادَ اللهِ: ومِن تَعْظِيمِ كِتَابِ اللهِ ألَّا يَقْرَأَهُ الإنْسَانُ وَهُوَ جُنُبٌ، وألَّا يمَسَّ الْمُصحَفَ إلَّا على طَهَارَةٍ؛ كَتَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إلى عَمْرو بِنِ حَزْمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنْ يُخْبِرَ النَّاس: (ألَّا يَمَسَّ القُرآنَ إلاَّ طاهِرٌ).
ومِن تَعْظِيمِ كِتَابِ اللهِ أَنَّهُ لا يَجُوزُ الكَلامُ فِيهِ بِغيرِ عِلْمٍ، فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ». قَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ صَحِيحٌ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي وَأَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي إنْ قُلْتُ فِي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ بِرَأْيِيْ أَوْ بِمَا لا أَعْلَمُ.
عبادَ اللهِ: وَمِنْ تَعظِيمِ القُرَآنِ إحْضَارُ القَلْبِ عِنْدَ قِرَاءَتِهِ والتَّفَكُّرُ فِي آيَاتِهِ، في الصَّحِيحَينِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاَتَكُمْ مَعَ صَلاَتِهِمْ وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ وَيَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينَ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ).
أَلَا وإنَّ مِنْ تَعظِيمِ القُرَآنِ تَنْظِيفُ الفَمِ لِأَجْلِ قِرَاءَتِهِ بِالسِّوَاكِ أَو غَيرِهِ كَمَا قَرَّرَ ذَلِكَ العُلَمَاءُ. وَمِنْ تَعظِيمِهِ كَرَاهِيَةُ قَطْعِ قِرَاءَةِ القَارِئِ لأَنَّهُ فِي شُغُلٍ عَظِيمٍ لا يَنْبَغِي إشْغَالُهُ ولا التَّحَدُّثُ مَعَهُ حتى يَنْتَهِي! كَانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما إذَا قَرَأَ القُرآنَ لَمْ يَتَكلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنهُ. فَمَا بَالُكُم بِمَنْ يَكُونُ قُرْآنُهُ بِيَدٍ وجَوَّالُهُ بالأُخْرَى يَنْتَظِرُ رِسالَةً أو يَكْتُبُ مُحَادَثَةً أَثْنَاءَ قِراءَتِهِ أَيُعَدُّ ذلِكَ تَفَرُّغَاً وَتَدَبُّرا!
عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ تَعظِيمِ القُرْآنِ العَظِيمِ، تَرْكُ الجِدَالِ والنِّزاعِ والخِلافِ فِيهِ، رَوى مُسلِمٌ رَحِمَهُ اللهُ بِسَنَدِهِ أنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ هَجَّرْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ _ يعني جِئْتُهُ مُبَكِّرًا_ فَسَمِعَ أَصْوَاتَ رَجُلَيْنِ اخْتَلَفَا فِي آيَةٍ فَخَرَجَ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ فَقَالَ: «إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِاخْتِلاَفِهِمْ فِي الْكِتَابِ».
وَمِنْ تَعظِيمِ القُرْآنِ العَظِيمِ: تَرْكُ التَّكَسُّبِ بِهِ وَجَعْلِهِ مَصْدَرَ استِغلالٍ للنَّاسِ كَمَنْ يُفَاوِضُونَ على السِّعْرِ قَبْلَ القِرَاءةِ عَلى مَرِيضٍ أَو مَسْحُورٍ! فَقدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلِ اللهِ بِهِ فَإِنَّهُ سَيَجِىءُ أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ بِهِ النَّاسَ». صَحَّحَهُ الألبَانِيُّ. نَعُوذُ باللهِ مِنْ حَالِهم.
يا مُؤمِنُونَ: قِراءةُ القُرآنِ تَكُونُ لِلإيمَانِ بِهِ والعَمَلِ بِهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: (إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا). بَاركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرَآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِن الآيَاتِ والذِّكرِ الحَكِيمِ، وَأستَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائِرِ الْمُسلِمِينَ فَاستَغْفِرُوهُ، إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية:
الحَمدُ لِلهِ وَكَفَى، وَسَلامٌ على عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى، وَأَشْهَدُ ألَّا إِلهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الأَسمَاءُ الحُسنى والصِّفَاتُ العُلا، وَأَشْهَدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحمَّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ الْمُصْطَفى، صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَليهِ وعلَى آلِهِ وأصْحَابِهِ وَمَنْ بِهُدَاهُمُ اهتَدى. أَمَّا بَعْدُ: عِبَادَ اللهِ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقوى اللهِ. وَتَعظِيمِ كِتَابِهِ الكَريمِ.
عِبَادَ اللهِ: مِنْ تَعظِيمِ كِتَابِ اللهِ واحْتِرَامِهِ جَمْعُ مُتَفِرِّقِهِ وَمُتَمِزِّقِهِ وَمَهْجُورِهِ الذي في الْبُيُوتِ وَتَسْلِيمُهُ لِلجِهَاتِ الْمَعنِيَّةِ. كإدَارَةِ وَجَمْعِيَّةِ الْمَسَاجِدِ والدَّعْوَةِ.
وَمِن تَعظِيمِ كَلامِ اللهِ تَعَالى أَنْ يُرفَعَ عَنِ الأَرْضِ، كَمَا أنَّ مِنْ تَعْظِيمِ القُرآنِ ألَّا تَمُدَّ إِليهِ رِجْلَيكَ، وَأَلَّا تُولّيَهِ ظَهْرَكَ.
عِبَادَ اللهِ: مِنْ حَقِّ القُرَآنِ العَظِيمِ عَلَينا وَتَعظِيمِهِ أنْ نَتَدَاوَى بِهِ فَهُوَ هُدًى وَشِفَاءٌ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا).
قَالَ العُلَمَاءُ: الشِّفَاءُ فِي القُرْآنِ ثَلاثَةُ أَنْوَاعٍ: شِفَاءٌ مِن أَدْوَاءِ الشُّبُهَاتِ وَمِنْ الشَّهَوَاتِ. وَأَمْرَاضِ الأَبْدَانِ بِأَنْوَاعِهَا. وَأَنتُمْ تَعلَمُونَ يا رَعَاكُمُ اللهُ أنَّ سَيِّدَ قَومٍ لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ فَقَرَأَ عليهِ الصَّحَابَةُ سُورَةَ الْفَاتِحَةِ فَقَامَ الرَّجُلُ (كَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَمَا بِهِ قَلَبَةٌ). أَي: عِلَّةٌ.
أيُّها الْمُؤمِنُونَ: السَّعِيدُ مَنْ تَمَسَّكَ بِكِتَابِ رَبِّهِ واهْتَدَى بِهَدْيِهِ وَجَعَلَهُ خُلُقَهُ وَمَنْهَجَهُ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلَنْ يَضِلَّ ولا يَشْقَى. في صَحيحِ ابنِ حِبَّانَ وَغَيرِهِ عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيهِ فَقَالَ: (أَبْشِرُوا أَبْشِرُوا، أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَلَّا إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: (فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللهِ وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَتَمَسَّكُوا بِهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا).
وَقَالَ عَبْدُ الله بنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيهِ: (الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَمَا حِلٌ مُصَدَّقٌ، _ أي: شاهدٌ مُصدَّقٌ عندَ اللهِ، _ مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ). حَقًّا (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا).
أَلا فَاتَّقُوا اللهَ يا مُؤمِنُونَ، وَخُذُوا كِتَابَ رَبِّكُمْ بِصِدْقٍ وَقُوَّةٍ تُمْنَحُوا كُنُوزَهُ وَتَشْرَفُوا بِشَرَفِهِ، وَيَتَحَقَّقُ لَكُم وَعْدُ اللهِ القَائِلِ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).
اللهمَّ إنَّا نَسأَلُكَ أنْ تَجْعَلَ القُرآنَ العَظِيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنَا، وَنُورَ صُدُورِنَا، وَجَلاءَ هُمُومِنَا وَأَحْزَانِنَا, وَذَهَابَ غُمُومِنَا, اللهمَّ عَلمْنَا مِنْهُ مَا جَهِلْنَا، وَذَكِّرْنَا مِنْهُ مَا نُسِّينَا, وارْزُقْنَا تِلاوَتَهُ آنَاءَ الَّليلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ, واجْعَلْنا مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، واجْعَلْهُ حُجَّةً لَنَا لا عَلَينَا, اللهُمَّ ارْزُقْنَا حِفَظَ كِتَابَكَ والعَمَلَ بِهِ اللهمَّ رُدَّنَا إِليكَ رَدَّاً جَمِيلاً, اللهمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمْرَ رُشْدٍ يُعَزُّ فِيهِ أَهْلُ طَاعَتِكَ وَيُذَلُّ فِيهِ أَهْلُ مَعصِيَتِكَ وَيُؤمَرُ فِيهِ بِالْمَعرُوفِ وَيُنْهى فِيهِ عَنْ الْمُنْكَرِ يَا سَمِيعُ الدُّعَاءِ. رَبَّنَا لا تُؤاخِذْنَا بِمَا كَسَبْنَا ولا بِمَا فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا. اللهمَّ أَعِزَّ الإسلامَ والْمُسلِمِينَ وَأَذِلَّ الشِّركَ والْمُشرِكِينَ وانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُجَاهِدِينَ الْمُرَبِطِينَ علَى حُدُودَنَا والْمُسلِمِينَ يَا رَبَّ العَالِمِينَ. اللهمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى وَاجْزِهِ خَيرًا عللا خِدْمَةِ الإسْلامِ والْمُسْلِمِينَ. اللهمَّ اغفِر لَنا وَلِوالِدِينا ولِجَمِيعِ الْمُسلِمينَ). اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ الله أَكْبَرُ وَالله يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).

 0  0  23
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 09:10 مساءً الأربعاء 4 رجب 1447 / 24 ديسمبر 2025.