• ×

11:00 مساءً , الأحد 19 شوال 1445 / 28 أبريل 2024

حُبُّ الصَّحَابَةِ لِرَسُولِ اللهِ صَّلَى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ 20/3/1439هـ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
حُبُّ الصَّحَابَةِ لِرَسُولِ اللهِ صَّلَى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ 20/3/1439ه
الحمدُ لله منَّ علينا بالإسلامِ،وأَرسَلَ لَنَا خَيرَ الأنامِ,مُحمَّدا عَلَيهِ أَفْضَلُ صَلاةٍ وَأَزْكَى سَلامٍ حَقَّاً: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ .نَشهدُ ألَّا إله إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ,المَلِكُ العَلاَّمُ،وَنَشْهَدُ أنَّ نَبِيَّا محمَّدا عبدُ اللهِ وَرَسُولُه؛صلَّى الله وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آلِهِ وأصحابهِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.أمَّا بَعدُ:فاتَّقُوا اللهَ يَا مُؤمِنُونَ حَقَّ التَّقْوى؛فَخَيرُ الزَّادِ مَا صَحِبَهُ التَّقوى،واعلموا أنَّنا إلى اللهِ رَاجِعونَ,وأَمَامَهُ مُحاسَبُونَ,لا تَظْلِمُونَ ولا تُظْلَمُونَ.
أيُّها المُسلِمُونَ:محبَّةُ نَبِيِّنامن كمالِ الإيمانِ،وأكبرِ أصولِهِ،إذْ هِي مِن مَحبَّةِ اللهِ تَعالى القَائِلِ: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ . ولازِمُ المحبةِ أنْ يَكُونَ النَّبِيُّ أَولَى بِالمُؤمِنِ من النَّفسِ وَالأهلِ والمَالِ وَالوَلَدَ.فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبيَّقال:«مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إلَّا وأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ في الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اقرؤوا إنْ شِئْتُمْ: النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ من أَنْفُسِهِمْ .وَكُلُّ خَيرٍ في الأرْضِ فَإنَّمَا بِسَبَبِ طَاعَةِ رَسُولِنَا وَكُلُّ شَرٍّ وَغَمٍّ فَبِسَبَبِ مُخَالَفَةِ رَسُولِنَا.وَمِنْ رَحْمَةِ اللهِ بِنا أَنْ أَمَرَنا بِطَاعَتِهِ وَالاستِجَابَةِ لَهُ فَقَالَ :(إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).وَأفْضَلُ أُنَاسٍ اسْتَجَابُوا مَنْ خَصَّهُمُ اللهُ بِقَولِهِ: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .وَلِذا كَانَ الصَّحَابَةُ رِضْيَ اللهُ عنهم أَفْضَلُ الأَصحَابِ،وَخَيْرُ الأُمَّةِ،فَهُم سَابِقُونَ بالإيمانِ،والنُّصرَةِ,وَتَحَمَّلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ هَجْرَ أَوطَانِهم،وأموالِهمِ وأولادِهِم،وَمُعَادَاةِ عَشِيرَتِهم،وَمَهمَا عَمِلَ مَنْ بَعْدَهُم فَلَنْ يَبلُغَ مُدَّ أحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ!لا أظُنُّكم يَارَعَاكُم اللهُ نَسِيتُم قَصَصَ مَحَبَّةَ أبي بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ وعَليٍّ رضيَ اللهُ عنهُم أجمعِينَ لِرَسُولِنافَحِينَ سُئِلَ عَلِيٌّ رَضِي اللهُ عَنْه:كَيفَ كَانَ حُبُّكُم لِرَسُولِ اللهِ؟ قَال : (كَانَ واللهِ أَحبَّ إِلينا مِن أَموَالِنَا وَأولادِنَا وآبَائِنَا وأُمَّهَاتِنَا وَمِنْ المَاءِ البَارِدِ على الظَّمَأِ)! عِبَادَ اللهِ:لَمْ تَكُن هَذِهِ المَحَبَّةُ العَظِيمَةُ مُجَرَّدَ دَعَاوَى لَيس عَليها بُرْهَانٌ؛َاسأَلُوا إنْ شِئتُمْ أُحُداً يُنْبِئُكُم أنَّ سَبْعَةً مِنْ الأَنْصَارِ استَمَاتُوا دِفَاعَاً عَنْ نَبِيِّناقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:أُفْرِدَ رَسُولُ اللَّهِيَوْمَ أُحُدٍ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا رَهَقُوهُ يعني اقتَرَبَ الأعْدَاءُ مِنْهُ وأَتعَبُوهُ قَالَ:«مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ ».فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ثُمَّ رَهَقُوهُ أَيْضًا فَقَالَ:« مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ».فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ.وَأَبُو طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ أُحُدٍ مُتَرِّسٌ على النَّبِيِّ فَأَشْرَفَ النَّبِيُّيَنْظُرُ إِلَى الْقَوْمِ فَيَقُولُ لَهُ أَبُو طَلْحَةَ يَا نَبِيَّ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي لاَ تُشْرِفْ يُصِيبُكَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ الْقَوْمِ نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ!بَلْ بإشارةٍ مِنْهُلِأَحَدِ صِغَارِ الصَّحَابَةِ صَارَ لا يَتْرُكُ قِيَامَ الليلِ أبَدَا! ذُكِرَ عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَهُوَ صَغِيرٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ فَقَالَ:«نِعمَ الرَّجُلُ عَبدُ اللهِ لَو كَانَ يُصلِّي مِن الَّليلِ»فَكَانَ بَعْدَها لا يَنَامُ إلَّا قَلِيلاً.
وَفِي يَومِ مَجَاعَةٍ إحدَى أيَّامِ خَيبَر ,وَقَدْ كَانت الحُمُرُ الأهليَّةُ مُباحَةً فَطبَخُوهَا،فَنَادَى مُنادٍ:«إنَّ اللهَ ورسولَه ينهَيَانِكُمْ عَن لُحُوم الحُمُرِ؛فَإنَّها رِجْسٌ مِن عَمَلِ الشَّيطَانِ».قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : "فَأُكفِئَت القُدُورُ بِمَا فِيهَا وَإنَّهَا لَتَفُورُ بِاللَّحْمِ".وَالخَمْرُ كَانَ مُباحًا أَوَّلَ الإسْلامِ،وَبِمُجَرَّدِ سَمَاعِهِمْ نَهْيَ اللهِ وَرَسُولِهِ أَرَاقُوهَا فِي الطُّرُقات,وَجَرَتْ فِي الخَمْرِ سِكَكُ المَدِينَةِ,وَمَا راجَعوا ولا سَأَلُوا عنْ تَحْرِيمِهَا إنَّما مَنهَجُهُمْ سَمِعْنَا وَأطَعْنَا.كُلُّ القُلُوبَ إلى الحَبِيبِ تَمِيلُ وَمَعِي بِهذا شَاهِدٌ وَدَلِيـــلُ. أمَّا الدَّلِيلُ إذَا ذَكَرْتُ مُحَـمَّدَاً صَارَتْ دُمُوعُ العَارِفِينَ تَسِيلُ.فاللهمَّ املىء قُلوبَنا يِحُبِّكَ وحُبِّ رَسُولِكَ.وَاغفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِجَمِيعِ المُسلِمِينَ أقولُ ما سمعْتُمْ واستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغفُورُ الرَّحيمُ.الخطبة الثانية/الحمدُ للهِ مَنَّ علينا بِالمَكرُمَاتِ,نَشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ رَبُّ الأَرضِ والسَّمَواتِ,وَنَشهدُ أنَّ مُحمَّدَاً عبدُ اللهِ ورَسُولُه الرَّحمَةُ المُهداةُ,صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وأِصحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحسَانٍ وإيمانٍ إلى يَومِ المَمَاتِ.أَمَّا بَعدُ:فَاتَّقوا اللهَ يا مؤمنونَ لعَلَّكُم تَهتَدُونَ.يا مُسلِمُونَ:مَحبَّةُ نَبِيِّناقُربَةٌ وعِبادَةٌ يَتَقَرَّبُ بِها المُؤمِنُ لِله تَعالى،عِمَادُها الإِخلاصُ للهِ تَعَالَى،وعُنوانُها المُتَابَعَةُ لِرَسُولِهِ الكريمِ.وإذَا أَرَدْتُمْ أنْ تُشَنِّفُوا آذانَكُمِ كَذَلِكَ بِقَصَصِ مَحَبَّةِ الصَّحابَةِ الكِرامِ لِرَسُولِ اللهِ فاستَمِعُوا إلى قُولِ أَبيِ طَلْحَةَ لأُمِّ سُلَيْمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:يَا أُمَّ سُلَيْمٍ قَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ ضَعِيفًا أَعْرِفُ فِيهِ الْجُوعَ فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَتْ نَعَمْ.هَلْ أدركتُم ياكِرامُ:مِنْ مُجَرَّدِ سَماعِ صَوتِهِ عَرَفَ أنَّهُ جَائِعٌ!وَجَابِرٌأثْنَاءَ حَفْرِ الْخَنْدَقِ قَالَ:رَأَيْتُ بِرَسُولِ اللَّهِخَمَصًا شَدِيدَا فَانْكَفَأْتُ إِلَى امْرَأَتِي فَقُلْتُ لَهَا هَلْ عِنْدَكِ شَيءٌ فَإِنِّي رَأَيْتُ بِرَسُولِ اللَّهِخَمَصًا شَدِيدًا.في قِصَّتَينِ مَشْهورَتَينِ!اللهُ أكبرُ عِبَادَ اللهِ:ما هذا الشُّعُورُ المُرْهَفُ والحُبُّ الكَبِيرُ حتى أنْفَاسَهُ وأَحَاسِيسَهُ وَصَوتَهُ كانوا يَعرِفُونَ مَدْلُولاتِها ومآلاتِها!بَلْ مِن دَلائِلِ صِدْقِ مَحَبَّتِهم لِنَبِيِّنا أَنَّهم مُلتَزِمُوا الأَدَبِ بِحَضرَتِهِ كَأَنَّ على رُؤوسِهِمُ الطَّيرُ قَالَ أُسَامَةُ بنُ شَريكٍ رَضِي اللهُ عنه: كُنَّا عندَ النَّبِيِّكَأَّنَ عَلى رُؤوسِنَا الرَّخَمُ!فلا يَتَكَلَّمُونَ ولا يَفْعَلُونَ إلَّا بِإذْنِهِ. وَتَأمَّلوا يا رَعاكُمُ اللهُ وَصْفَ أَنَسٍ قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللهِإذا دَخَلَ المَسجِدَ لَمْ يَرْفَعْ أَحَدٌ مِنَّا إِليهِ رَأْسَهُ غَيرَ أَبِي بَكْرِ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا،فَإِنَّهُمَا كَانَا يَبْتَسِمَانِ إِليه،وَيَبْتَسِمُ إِليهِمَا!هذَا ابْنُ خَيْرِ عِبادِ اللَّهِ كُلِّهِمُ*هذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ الْعَلَمُ.يُغْضِي حَياءً و يُغْضَى مِنْ مَهابَتِهِ*فَما يُكَلَّمُ إِلاَّ حِينَ يَبْتَسِمُ.سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لا تُخْشى بَوادِرُهُ*يُزِينُهُ اِثْنانِ حُسْنُ الْخُلْقِ و الْكَرَمُ.
أيُّها المُؤمِنُونَ:هَكَذا كانَ القَومُ مَعَ نَبِيِّنَا عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ وأكثَرُ فَرَضِيَ اللهُ عَنْهُم وَأَرْضَاهُم؛وَعَسى أَنْ نَأْخُذَ العِبَرَ مِنْ سِيَرِهِم،وأنْ نَسْتَنَّ بِسُنَّتِهِم،يامُؤمِنُونَ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا .فاللهم صلِّ وسلِّم وبارك على نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلى آله وصحبه ومن والاه اللهمَّ إنِّا نشهدُ أنَّه بلَّغَ الرِّسالةَ وأدَّى الأمانَةَ ونَصحَ الأُمَّةَ وجاهدَ في الله حقَّ جهاده .اللهمَّ اجزه عنَّا وعن المسلمين خيرَ الجزاءِ وأوفاهُ .اللهمَّ ارزقنا إتِّبَاعَ سُنَّتِه والتمسُّكَ بها ظاهرا وباطنا قولا وعملا واعتقادا.اللهمَّ إنَّا نسأَلُكَ إيماناً صادقاً ولِسانَاً ذَاكِرَا وعَمَلا صَالِحَاً مُتقَبَّلاً .اللهمَّ ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.اللهمَّ أحفظ علينا ديننَا الذي هو عصمةُ أمرِنا وأصلح لنا دُنيانَا التي فيها مَعَاشُنَا وأصلح لنا آخرتَنَا التي إليها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير والموت راحة من كلِّ شرٍّ.ربَّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنَا عذابَ النَّارَ .ربَّنا اغفر لنا ولإخوانِنِا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعلْ في قُلُوبِنا غِلاًّ للذين آمنوا ربَّنا إنِّكَ رؤوفٌ رحيمٌ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .

 0  0  920
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 11:00 مساءً الأحد 19 شوال 1445 / 28 أبريل 2024.