أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ 21/2/1447هـ
الحمدُ للهِ أَمَرَنا بالقَولِ للوالدينِ قولاً كَرِيمًا، أَشهدُ ألَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ربًّا رَحِيمًا, وأَشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ نَبِيًّا كَرِيمًا، صلَّى اللهُ وبَارَكَ عَلَيهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، وَالتَّابعينَ لهم بِإحْسَانٍ ومن تَبِعَهم بِإحْسَانٍ وَسَلَّمَ تَسلِيمًا مَزِيدًا. أمَّا بعدُ. عبادَ اللهِ: أوصيكم وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ وطَاعَتِهِ. ) وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ).
أيُّهَا الْمُؤمِنُ: دُونَكَ بابٌ من أبوابِ الجِنَانِ! بابٌ قَرنَهُ اللهُ بحقِّهِ وَطَاعَتـِهِ, وَجَعَلَ رِضَاهُ بِرِضَاهِمَا, وَالجنَّةُ مِنْ تحتِ أَقَدَامِهِمَا! فَقَالَ عزَّ من قَائِلٍ:(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّـٰهُ وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰناً(. وَقَالَ سُبْحَانَهُ: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ). الْوَالِدَانِ أَصْحَابُ القُلُوبِ الرَّحيمَةِ, لا يُجازِيانِ بِالسَّيئَةِ، ولا يُعامِلانِ بالْمِثلِ! أَمَلُهُمَا الكَبِيرُ ودُعَاؤُهُمَا الْمُستَمِرُّ أَنْ تَحيَا سَعِيدَاً! يُعْطِيانِكَ ولا يَطلُبَانِ مِنْكَ أَجْرًا، وَيَبْذُلانِ ولا يُأَمِّلانِ مِنْكَ شُكْرًا! هُمَا بَابُ الجِنَانِ, وطريقٌ إلى الْمَلِكِ الدَّيَّانِ! حَتى قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :(رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُهُ فِي سَخَطِهِمَا). صَحَّحَهُ الألبَانِيُّ قَالَ: ابنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا»، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ» قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. رَواهُ الْبُخَاريُّ.
وعَنْ مُعَاوِيَةَ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَ: «وَيْحَكَ، أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: ارْجِعْ فَبَرَّهَا, والْزَمْ رِجْلَهَا، فَثَمَّ الْجَنَّةُ». وَلَمَّا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي قَالَ: " أُمُّكَ, ثُمَّ أُمُّكَ, ثُمَّ أُمُّكَ». وَقَالَ حَبِيبُنَا وَإِمَامُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِأُمَّهَاتِكُمْ، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِأُمَّهَاتِكُمْ، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِأُمَّهَاتِكُمْ، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِآبَائِكُمْ، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ". أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ. (رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).
عِبَادَ اللهِ: حِينَ نَتَكَلَّمُ عَن بَرِّ الوَالِدينِ يَتبَادَرُ إِلى بَعْضِنَا بَرُّ الأُمهَاتِ فَحَسبُ، نَعَمْ الأُمُّ شَأنُها عَظيمٌ وَفَضلُهَا كَبِيرٌ وَمَعَ هذا فَالأَبُ لاَ يَقلُّ عَنهَا في تَعبِهِ، وَتَرْبِيَتِهِ، وَكَدْحِهِ. وَلا يَقِلُّ عَنْها فَضْلاً وَبِرًّا وَأَجْرًا. وإذَا أَردْتَ أنْ تَعلَمَ فَضلَ أَبِيكَ فَانْظُرْ إِلى كْدَحِهِ وَتَعَبِهِ، مِنْ أَجْلِ تَرْبِيَتِكَ وَتَعْلِيمِكَ وَرِفْعَتِكَ! فَلَولا اللهُ ثُمَّ أَبَوكَ لَمَا عِشْتَ وَسَعِدَّتَ وَسَكَنْتَ أَنْتَ وَأُمُّكَ وَأَخواتُكَ وَكُنْتُمْ فيمَا أَنْتُم فيهِ الآنَ حَقًّا: كَمْ سَابَقَ الْفَجْرَ يَسعَىَ فِي الصَّبَاحِ وَلا * يَعُودُ إلاَّ وَضَوْءُ الشَّمْسِ قَدْ حُجِبَا.
أيُّهَا الآبَاءُ الإجِلاءُ: أَنْتُم أَصْحَابُ فَضْلٍ كَريمٍ, بَعْدَ فَضْلِ اللهِ وَكَرَمِه، وَحَتَّى تَعْرِفُوا مَكَانَتَكُمْ. خُذوا قِصَّةَ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ خَاصَمَ أَبَاهُ فِي مَالٍ, جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ أَبِي قَد اجْتَاحَ مَالِي, وَإِنَّ لِي مَالًا وَعِيَالًا وَإِنَّ لِأَبِي مَالًا وَعِيَالًا وَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ مَالِي إِلَى مَالِهِ. حِينَهَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُسْلُوبِ الْمُعَاتِبِ: «أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ» «أَنْتَ، وَمَالُكَ لِأَبِيكَ». ألا تَعْلَمُونَ أيُّهَا الأبْنَاءُ: أَنَّ الْوَالِدَ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ! فَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوِ احْفَظْهُ». أَسَأَلُ اللهَ فِي هذِهِ السَّاعَةِ الشَّرِيفَةِ الْمُبَارَكَةِ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ فَرْضًا مِنْ فَرَائِضِهِ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا وَلِوالِدِينَا وَأنْ يَجْزِهِمَا عَنَّا خَبرَ الْجَزَاءِ وَأَوفَاهُ وَأَنْ يُعِينَنَا عَلى بِرِّهِمَا أَحْيَاءً وَمَيتِينَ, أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ وَأسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِر الْمُسْلِمِينَ مِن كُلِّ ذَنبٍّ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إليهِ إنّهُ هُو الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا محمَّدًا عَبْدُاللهِ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي لِلبِرِّ والإحْسَانِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّم وَبَارَك عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ والتَّابِعِينَ بِإحْسَانٍ. أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ يَا مُؤمِنُونَ وَأَحسِنُوا فَإنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحسِنِينَ.
عِبَادَ اللهِ: اعْلَمُوا أَنَّ عُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ عُقُوبَتُهُ مُعَجَّلَةٌ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ؛ حَدَّثَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "بَابَانِ مُعَجَّلَانِ عُقُوبَتُهُمَا فِي الدُّنْيَا الْبَغْيُ وَالْعُقُوقُ". وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ، أَوْ أَحَدَهُمَا، فَدَخَلَ النَّارَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَهُ».
أيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: البِرُّ بالوالِدَينِ لا يَلْزَمُ مِنْهُ حَاجَتُهُمَا أو عَجْزُهُما! فَهُمَا أَهْلٌ لِلبرِّ والرَّحمةِ والإحسانِ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَظَرْفٍ وَآنٍ!
فَبِرُّ الوالِدَينِ خَيرُ مَا يُتَقرَّبَ بِهِ إلى اللهِ تَعَالَى، فَفِيهِ تَتَنزَّلُ الرَّحمَاتُ وتُكشَفُ الكُرُبَاتُ، بِرُّ الوالِدَينِ مِفتَاحُ كُلِّ خَيرِ ومِغْلاقُ كلِّ شَرٍّ، بِرُّ الوالِدَينِ سَبَبٌ لِدُخُولِ الجِنَانِ والنَّجَاةِ من النِّيرانِ، بِرُّ الوالِدَينِ سَبَبٌ في بَسطِ الرِّزقِ وطُولِ العُمُرِ، بِرُّهُمَا سَبَبٌ في دَفْعِ الْمَصَائِبِ وإِجَابَةِ الدُّعاءِ، مَنْ بَرَّ والِدَيهِ بَرَّهُ أَبنَاؤُهُ جَزَاءً وِفَاقَاً!
إنِّي أَدعُوكُمْ يَا كِرَامُ: ألاَّ تَخرجُوا مِن هذا الْمكانِ إلاَّ وقَد عَاهَدتُمُ اللهَ أنْ تَبذُلُوا وُسعَكُم بالبِّرِ والإحسانِ, وإصلاحِ أيِّ خِلافٍ أو شَنَآنِ, فَمنْ كَانَ بِهما بَرَّا فَليُحافِظ على ذَلِكَ ويَزدَادُ، ومَن كانَ غيرَ ذَلِكَ فَلْيَخْشَ العَذَابَ والنَّكالَ! فَهَيَّا بِنَا جَميعاً نُسعِدْهُمَا بِما يُحبَّانِ, وَنَدْعُو لَهمَا وَنُرَدِّدُ:) رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).
أَيُّهَا الآبَاءُ وَالأُمَّهَاتُ: نَشْهَدُ بِاللهِ أَنَّكُمْ أَعْطَيتُمُونَا كُلَّ مَا تَمْلِكُونَهُ وَتَقْدِرُونَ عَليهِ، فَحِينَ نَتَذَكَّرُ شَعْرَكُمُ الأَبْيَضُ، نَتَذَكَّرُ النَّعِيمَ الذي نَنْعَمُ نَحْنُ فِيهِ الآنَ، وهذا الانْحِنَاءُ في ظُهورِكِمْ هُوَ سَبَبُ اسْتِقَامَةِ الحيِاةِ لَنَا بِحَمْدِ اللهِ تَعَالىَ! فَأنْتُمْ رَمْزُ العَطَاءِ والْبَذْلِ. فَسَامِحُونَا عَلَى تَقْصِيرِنَا في حَقِّكُمْ. انْشَغَلْنا عَنْكُم في حَيَاتِكُمْ كَثٍيرًا، فَحينَ فَارَقْتُمُونَا اشْتَقْنَا إليكمْ كَثِيرًا! فَاللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ بِأَنـَّا نَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَنْ تَجْزِيَ آبَاءَنا وَأُمَّهَاتِنا عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ وَأَوفَاهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ كَمَا رَبـُّونا صِغَاراً، اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ حَيّاً فَمَتِّعْهُ بِالصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ عَلَى طَاعَتِكْ، وَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ فِي دَارِ الْحَقِّ فَتَوَلَّهُ بِرَحْمَتِكَ وَأَنْزِلْ عَلَيْهِ مِنْ وَاسِعِ رَحْمَتِكَ، اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ مَرِيضاً فَاشْفِهِ وَعَافِهِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، وَأَسْبِلْ عَلَيْهِ ثَوْبَ الصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ يا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِوَالِدَيْنَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا بِهِمَا مِنَ البَارِّينَ، وَاجْعَلْنَا قُرَّةَ عَيْنٍ لَهُما فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، وَارْزُقْنا بِـرَّ أَبْنائِنا وَبَناتِنا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَجْمِعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الحَقِّ والدِّينِ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. رَبَّنَا احْفَظْ عَلينَا دِينَنَا وَأَمْنَناَ وَأخْلاقَنَا وَأَوْطَانَنَا وَحُدُودَنَا وَجُنُودَنَا, وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا لِمَل تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا رَبَّ العَالَمِينَ، واجْزِهِمْ خَيرًا على خِدْمَةِ الإسْلامِ والْمُسْلِمينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، والْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).