• ×

03:50 صباحًا , الأربعاء 12 جمادي الثاني 1447 / 3 ديسمبر 2025

الأَمْوَالُ فِتْنَةٌ 14/6/1447هـ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الأَمْوَالُ فِتْنَةٌ 14/6/1447هـ
الحمْدُ للهِ عَظِيمِ الفَضْلِ، أَشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ذُو العَطَاءِ والْمَنِّ، وَأَشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صلَّى الله وسلَّم وَباركَ عليه وعلى آله وأَصحَابِهِ وَمَن تَبِعَهُم بِإحسانٍ على الدَّوامِ. أمَّا بَعْدُ: فَيا مُسلِمُونَ: اتَّقوا اللهَ تَعَالى؛ فَقَدْ نَجَا مَن اتَّقَى، وَضَلَّ مَنْ قَادَهُ الشِّيطَانُ والهوَى.
عِبَادَ اللهِ: لقد حَبَنَا اللهُ مِنَ الخَيرَاتِ وَالنِّعَمِ، فَقَدْ أَطعَمَنا مِن جُوعٍ، وَأَمَّنَنا مِن خَوفٍ، فَلَهُ سُبحَانَهُ الحَمدُ وَالشُّكرُ، وَنَسأَلُهُ الْمَزيدَ مِن فَضلِهِ وَإنعَامِهِ. حَقًّا: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ فَقَيِّدُوا النِّعَمَ بِشُكرِ الوَاهِبِ ؛ فَإنَّ اللهَ سُبحانَهُ يَقُولُ: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرتُم لأَزِيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذَابي لَشَدِيدٌ .
عبادَ اللهِ: الْمَالُ زينةُ الحَيَاةِ الدُّنيا، والإسلامُ لا يمنعُ طَلَبَهُ بِطريقِ طِيبِهِ وحِلِّهِ، قَالَ اللهُ سُبحانهُ: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَـٰكُمْ وَٱشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون .فَمَا أَسْعَدَ مَنْ عَمِلَ طيِّباً وَكَسَبَ طيِّباً! وَمَا أَشقَى مَنْ كَسَبَهُ مِن الحَرامِ! فإنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ .صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللهِ حِينَ قُلْتَ:(يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ، أَمِنَ الحَلالِ أَمْ مِنْ الحَرامِ).فَكَيفَ سَيُواجِهُونَ اللهَ تَعَالىَ مَنْ يَستَدِينُونَ ولا يُوفُونَ! ويَسْرِقُونَ ويَغُشُّونَ! مَنْ يَستَعمِلُونَ الأَيمَانَ الفَاجِرَةَ! ليُنَفِّقُوا السِّلَعَ وَيُغَرِّروا بالْمُشتَرِينَ! كَيفَ سَيُواجِهُونَ اللهَ مَنْ يَتَخَوَّضُونَ بِالْمَالِ الْحَرَامِ، وَيُزَوِّرُونَ فِي العُقُودِ. وَرَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتِ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ).
عِبَادَ اللهِ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ طَمْأَنَنَا فَقَالَ:(وَاللهِ مَا الفَقْرَ أخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلكِنِّي أخْشَى أنْ تُبْسَط الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أهْلَكَتْهُمْ). أَلا تَرَونَ كَيفَ تَهَافَتَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ على الحَرَامَ، وَاجْتَرَؤُا على الأَمْوالِ العَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ! حِينَهَا نُدْرِكُ يَقِينَاً أنَّ رَسُولَنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى! حينَ قَالَ:(وتُهلِكَكُم كَمَا أهْلَكَتْهُمْ).كَفَاهُم خِزْيَاً وَعَارَاً، أنَّهُمْ اُتِّهِمُوا على رُؤوسِ الأشْهَادِ! حَالُ الفَاسِدِينَ بِالأمْوالِ كَحَالِ الْمُرَابِينَ، الذينَ أَعْلَنُوا حَرْبَهم على اللهِ! فَهُم كالْمَجَانِينَ بِجَمْعِ الْمَالِ مِن غيرِ حِلِّهِ فَكَانَ جَزَاؤُهُمْ أنَّهم يَقُومُونَ يومَ القِيامَةِ كالْمَصرُوعِ الذي بِه مَسٌّ مِن الجنِّ!
ألَمْ يَسْتَمِعْ هؤلاءِ لِقَولِهِ تَعَالَى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ . فَلَقَدْ تَوَعَّدَهُمُ اللهُ بِذَهابِ بَرَكَةِ أَموالِهم ذَاتَاً وَوصفْا، إنْ أَنفَقُوا مِنْهَا لَمْ يُؤجَروا عليهِ وإنْ ادَّخَرُوهَا صارَتْ حَسْرَةً عليهم بَلْ زَادًا لهم إلى النَّارِ وَبِئسَ القَرارِ! وتأمَّلوا: كيف ختمَ اللهُ الآيةَ بقولِهِ: وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ؟.فالْمُرابُونَ، والفَاسِدُونَ الْمُفْسِدُونَ، والْسَّارِقُونَ، والْمُخْتَلِسُونَ، والْخَائِنُونَ لِلأَمَانَاتٍ لا يُحِبُّهمُ اللهُ ولا يُوَفِّقُهم لأنَّهم فَجَرُوا بِأَكلِ الْمَالِ واستِحلالِهِ، وتَسوِيغِهِ لِمَنْ حَولَهُمْ.
عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ أَمَرَنَا اللهُ بِالْوَفَاءِ بِالْعُقُودِ، وَبِتَأْدِيَةِ الأَمَانَاتِ إلى أَهْلِهَا، قَالَ اللهُ تَعَالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا). فاللهمَّ أرنا الحقَّ حَقَّا وارزقنا اتِّباعَهُ وأرنا البَاطِلَ باطِلا وارزقنا اجتنابهُ. وأغننا بحلالكَ عن حرامِكَ وبفضلِكَ عمَّن سواكَ واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولِسائِر المُسلمين من كلِّ ذنَّبٍ فاستغفروهُ وتُوبوا إليهِ إنَّ ربَّي غفورٌ رحيمٌ.
الخطبةُ الثانية/
الحمدُ لله الذي أَغْنَانَا بِحلالهِ عن حَرَامِهِ، وبِفضلِهِ عمَّن سِواهُ, أَشْهَدُ أن لا إله إلا الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَلا رَبَّ لنا إلاَّ إيَّاهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ نَبِيَّنَا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه ومُصطَفَاهُ، الَّلهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابِهِ ومَنْ اهتدى بِهداهُ. أمَّا بعد: فَأوصِيكُم : وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ.
عِبَادَ اللهِ: اعْلَمُوا أَنَّ قِيمَةَ الْمُسلمِ لَيسَتْ بِكَثْرَةِ أَمْوَالِهِ! (فإِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ). وليسَ للإنْسَانِ مِنْ مَالِهِ إلَّا مَا أَكَلَ فَأَفنَى، أو لَبِسَ فَأبلَى، أو تَصَدَّقَ فَأَمْضَى وَأَبْقَى! حَقَّاً لقد جَعَلَ اللهُ الْمالَ فِتْنَةً لنا كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ .فَالْمَالُ النَّافِعُ ما نُقَدِّمُهُ لأنفسِنا ذُخْرًا عِندَ ربِّنا، وفي الحديث قَالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:(أيُّكُم مَالُ وَارِثِهِ أحبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟). قالوا: يَا رسولَ اللهِ، مَا مِنَّا أحَدٌ إِلاَّ مَالُهُ أحَبُّ إِلَيْهِ. قَالَ:(فإنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ وَمَالَ وَارِثِهِ مَا أخَّرَ).
عِبَادَ اللهِ: لَقَد تَعَلَّقَ كَثِيرٌ مِنَّا بِالأَسْبَابِ الْمَادِيَّةِ، حتَّى سَيْطَرَتْ عَلينَا الهُمُومُ! فَصِرْنَا نَخَافُ مِنَ الْمُسْتَقْبَلِ! نَعَمْ الْمُسْلِمُ حَصِيفٌ يُخَطِّطُ لِمُسْتَقْبَلِهِ، وَلَكِنَّهُ لا يَغْفُلُ عَنْ الأَسبَابِ الشَّرْعِيَّةِ، وَيَجْعَلُ الدُّنَيا أكْبَرَ هَمِّهِ، فَيَقَعُ فِيمَا حَذَرَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، بِقَولِهِ: «مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ، فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ».
فَمَا أَجملَ أَن نَتَحَلَّى بِالقَنَاعَةِ وَسَمَاحَةِ النَّفْسِ، فَنَطلُبُ الرِّزقَ مِن وَاهِبِهِ وَنَسأَلُهُ مِن فَضلِهِ، أَنَسِينَا أَنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَاقُ ذُو القُوَّةِ الْمَتِينُ، وَأَنَّ خَزَائِنَهُ مَلأَى لا تَغِيضُ؟ فَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رَوعِي أَنَّ نَفسًا لَنْ تَمُوتَ حتَّى تَستَكمِلَ أَجَلَهَا وَتَستَوعِبَ رِزقَهَا، فَاتَّقُوا اللهَ وَأَجمِلُوا في الطَّلَبِ، وَلا يحمِلَنَّ أَحَدَكُمُ استِبطَاءُ الرِّزقِ أَنْ يَطلُبَهُ بِمَعصِيَةِ اللهِ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالى لا يُنَالُ مَا عِندَهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ».
يا سُبْحَانَ اللهِ: ألَمْ تَرَوا مَا أَحَلَّ اللهُ بِأهْلِ الفَسَادِ مِنَ الفَضِيحَةِ والعَارِ، وَمَا يَنْتَظِرُهُمُ إنْ لَمْ يَتُوبُوا لِرَبِّهِمْ وَيَرُدُّوا الحُقُوقَ لِأَهْلِهَا، عِنْدَ اللهِ أشَدُّ وَأنْكَى! فِي صَحِيحِ البُخَارِيِّ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ». وَفِي حَدِيثٍ صَحِيحِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: لَعَنَ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالرَّائِشَ في الحكْمِ
فَالرَّاشيُ: هُوَ الدَّافعُ للرِّشْوةِ، وَالْمُرْتَشِيَ: الآخِذُ لَهَا، وَالرَّائِشُ: هُوَ الْوَاسِطَةُ بَينَهُمَا. فَهُمْ في الإثْمِ سَواءٌ!
عِبَادَ اللهِ: فِي ظِلِّ مَسرَحِيَّاتِ التَّلاعُبِ والتَّحَايُلِ والفَسَادِ التي تَتَكَشَّفُ كُلَّ حِينٍ، نُبصِرُ بجلاءٍ أَنَّ هُنَاكَ مَسلَكًا آمِنًا، بِأَنَّ تَتَّبِعَ قَولَ الرَسولِ الأكْرَمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (إنَّ الحلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَينَهُما أُمُورٌ مُشتَبِهَاتٌ لا يَعلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ استَبرَأ لِدِينِهِ وعِرضِهِ، وَمَن وَقَعَ في الشُّبُهَاتِ وَقَعَ في الحَرَامِ، كالرَّاعِي يَرعَى حَولَ الحِمَى يُوشِكُ أَن يَرتَعَ فِيهِ، أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَى، أَلا وَإِنَّ حِمَى اللهِ محارِمُهُ). ألا فاتَّقوا اللهَ يا أهلَ الإسلامِ، واجتنِبُوا الحَرَامَ، واحذَروا الآثَامَ، فَلن تزولَ قَدَمَا عبدٍ يومَ القِيامةِ حتى يُسألَ عن مالِهِ من أينَ اكتَسَبَهُ وفِيمَ أنْفَقَهُ. فَأَكْلُ الحرامِ يُعمي البصيرةَ، ويوقعُ في حَبَائِلِ الدُّنْيَا وغَوَائِلِها، و(قَدْ أفْلَحَ مَنْ أسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافاً، وقَنَّعَهُ الله بِمَا آتَاهُ). وَإنْ أَرَدْنَا الْنَّزَاهَةَ وَالسَّلامَةَ وَالأَمَانَ فَمِنَ الْوَاجِبِ فَضْحُ كُلِّ مُفْسِدٍ وَمُتَلاعِبٍ بِأَمْوَالِ الأَفْرَادِ, والْحُكُومَةِ, وَبالأمْوالِ الِعَامَّةٍ. فَهَذَا مِن التَّعاونِ على البِرِّ والتَّقْوى. فاللهم لا تجعل الدُّنيا أكبرَ هَمِّنا، ولا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، ولا إلى النَّار مَصِيرَنَا، وَقَنِّعنا بما آتيتناَ، وبارك لنا فيما رَزَقْتَنَا, اللَّهُمَّ اكْفِنَا شَرَّ الفَوَاحِشِ وَالفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَوفِّق وُلاةَ أُمُورِنَا لِمَا تُحبُّ وَتَرْضَى وَأَعِنْهُمْ على البرِّ والتَّقْوَى. وَاجْزِهِمْ خيرًا على خِدْمَةِ الإسلامِ والْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ انصُرْ جُنُودَنا واحفظ حُدُودَنا والْمُسلِمِينَ أجمَعينَ. (رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).

 0  0  8
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 03:50 صباحًا الأربعاء 12 جمادي الثاني 1447 / 3 ديسمبر 2025.